المحتوى الرئيسى

دواء شائع يهدد حياة الأصحاء جراء تناوله يوميا

01/24 14:22

توصلت دراسة حديثة إلى أن الأفراد الأصحاء الذين يتناولون الأسبرين يوميا لمنع النوبات القلبية في وقت لاحق من الحياة، قد يلحقوا بأنفسهم ضررا يتجاوز حدود المنفعة.

ولعقود من الزمن، استُخدم الأسبرين لعلاج مرضى القلب، لوقف النوبات القلبية والسكتات الدماغية. ولكن العديد من الأصحاء في منتصف العمر، يتناولون حبوب الأسبرين، باعتبارها "بوليصة تأمين" ضد مشكلات القلب.

وخلصت دراسة جديدة كبيرة، تضم بيانات أكثر من 160 ألف فرد، إلى أن خطر حدوث نزيف داخلي كبير، يفوق بشكل كبير منفعة الأسبرين لدى أولئك الذين لا يعانون من أمراض القلب.

وتقدم هذه الدراسة التي يقودها خبراء كلية " King's College" في لندن، أدلة متزايدة على أنه لم يعد من الضروري استخدام الأسبرين "للوقاية الأولية"، وهو مصطلح لعلاج المرضى الذين لا يعانون من أي مشكلات في القلب.

استخدام الأسبرين في علاج الإنفلونزا قد يتسبب في نزيف داخلي

ووجد الباحثون أن خطر الإصابة بالنوبة القلبية لدى الأصحاء، الذين استخدموا الأسبرين، انخفض بنسبة 11%، مع ارتفاع خطر النزيف بنسبة 43%. ما يعني أن 265 شخصا سيتعين عليهم تناول الأسبرين مدة 5 سنوات لمنع نوبة قلبية أو سكتة دماغية واحدة، ولكن واحد من أصل 210 أشخاص سيعاني من نزيف كبير.

وقال الدكتور شاين زينغ، الباحث الأكاديمي في علم أمراض القلب: "تبين هذه الدراسة أنه لا توجد أدلة كافية على التوصية باستخدام الأسبرين للوقاية من النوبات القلبية والسكتات الدماغية، لدى الأشخاص الذين لا يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية".

ووجد فريق البحث أن الصورة أكثر تعقيدا بالنسبة لمرضى السكري، الذين هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب، وغالبا ما يوُصف لهم الأسبرين.

الأسبرين يهدد حياة كبار السن الأصحاء!

وأوضح الدكتور رينغ، أن استخدام الأسبرين يتطلب نقاشا بين المريض وطبيبه، مع العلم بأن أي فوائد قلبية وعائية محتملة صغيرة، يتم موازنتها مقابل الخطر الحقيقي للنزيف الحاد.

وقبل عقد من الزمن، بدأت سلسلة من الدراسات الرئيسة في الكشف عن خطر حدوث نزيف كبير، وتم تغيير المبادئ التوجيهية للتخلص من التوصية الرسمية، ولكن العديد من الأطباء ما زالوا يصفون الأدوية.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل