المحتوى الرئيسى

محافظ البحر الأحمر يكرم أسر شهداء معركة شدوان المجيدة (صور)

01/24 02:59

كرم مساء اليوم، اللواء أحمد عبدالله، محافظ البحر الأحمر، أسر شهداء معركة شدوان "1970"، في الاحتفالية التي أقيمت بقصر ثقافة الغردقة، على هامش احتفالات المحافظة بالعيد القومى وأعياد الشرطة.

وقال "عبدالله" خلال الحفل، إن اليوم هو يوم الوفاء، الوفاء لأسر أبطال وشهداء معركة شدوان الذين بذلوا أنفسهم للدفاع عن أرض الوطن، مشيرا إلى أنهم خرجوا وأمامهم هدف واحد هو الدفاع عن الوطن والحفاظ على أراضيه.

وقدم المحافظ تحية تقدير لجميع أبناء وأحفاد وأسر الشهداء، مؤكدا هؤلاء هم نسل الأبطال، كما قدم تحية لشهداء القوات المسلحة فى احتفالات المحافظة بذكرى معركة شدوان المجيدة، وكذلك قدم تحية إجلاء وتقدير لكل شهداء الشرطة الأبطال في أعياد الشرطة.

وأضاف المحافظ، أن "جميعنا فداء لهذا الوطن، وسنقف بقوة ضد أى عدو داخلي أو خارجي من أجل الحفاظ على أرضه وحماية مقدراته وسلامة أراضيه، وأن هذا التكريم ليس تكريم المحافظة لهم، وإنما تكريم أهالى البحر الأحمر لدورهم العظيم فى حماية الجزيرة وصد العدوان الإسرائيلي عنها".

وقد شهد الحفل العديد من الفقرات الفنية من فرقة الجمباز الإيقاعي وفرقة قصر ثقافة الغردقة وعدد من الفقرات الغنائية.

حضر فعاليات التكريم اللواء أشرف حشيش مدير أمن البحر الأحمر، والدكتورة يسرا عطية، نائب محافظ البحر الأحمر، واللواء عبدالفتاح تمام سكرتير عام البحر الأحمر، والعميد تامر سمير السكرتير العام المساعد للمحافظة ولفيف من القيادات الأمنية والتنفيذية والشعبية بالمحافظة.

انطلقت صباح اليوم الثلاثاء احتفالات محافظة البحر الأحمر بعيدها القومي التاسع والأربعون؛ وذلك بمشاركة اللواء أحمد عبدالله محافظ البحر الأحمر، الذي شهد انطلاق موكب كرنفال الزهور والذي بدأ من ميدان عبد المنعم رياض احتفالا بالعيد القومي للمحافظة وإحياءً لذكرى معركة شدوان التاريخية، يرافقه اللواء أشرف حشيش مدير أمن البحر الأحمر والسادة المحافظون السابقون، واللواء عبد الفتاح تمام السكرتير العام، والعميد تامر سمير السكرتير العام المساعد، والعديد من القيادات الأمنية والتنفيذية بالمحافظة. 

هذا وقد نظمت محافظة البحر الأحمر، بالاشتراك مع الجمعيات الأهلية، وقصر ثقافة الغردقة، حفلات فنية مختلفة شارك فيها أطفال المدارس، وكذلك فرق فنية مختلفة احتفالا بالعيد القومى لمحافظة البحر الأحمر التاسع والأربعون الموافق 22 يناير من كل عام. 

شارك في الكرنفال العديد من الجهات المختلفة بالمحافظة مثل غرفة الشركات والمنشآت السياحية، وجمعية السفاري، وفريق كشافة البحر الأحمر، ومديرية الشباب والرياضة، والتربية والتعليم واللجنة الرياضية بالديوان العام. 

وشاركه في الاحتفال فريق Hurghada Cruisers، الذي يضم عدد كبير من السائحين المقيمين بمدينة الغردقة ومن جانبه قال محمد إبراهيم الخوانكي نائب رئيس مجلس إدارة الفريق، أنه كان حريص علي المشاركة في إحتفالات المحافظة بعيدها القومي حيث حرص عدد كبير من أعضاء الفريق من السائحين بالمشاركة في الإحتفال. 

يذكر أن موكب الزهور انطلق من ميدان عبد المنعم رياض، ويصل إلى ميدان الدهار، مرورًا بميدان السقالة قلب مدينة الغردقة، وميدان أكوا فن، ثم إلى الممشى السياحي جنوب الغردقة. 

وعن معركة شدوان كانت في 21 - 22 يناير 1970 وشدوان عبارة عن جزيرة صخرية منعزلة مساحتها تقريبا61 كيلو متر وتقع بالقرب من مدخل خليج السويس وخليج العقبة بالبحر الأحمر، وعليها فنار لإرشاد السفن وتبعد عن الغردقة 35 كيلو متر وعن السويس 325 كيلو متر. 

وحدثت هنالك اشتباكات بين سرية من فرقة الصاعقة المصرية وكتيبة من المظليين الإسرائيليين وفى موضوع عن معركة شدوان نشرته جريدة الأهرام المصرية جاء فيه شدوان ليست مجرد جزيرة صخرية منعزلة تقع بالقرب من مدخل خليج السويس وخليج العقبة بالبحر الأحمر، لكنها اسم لمعركة ملحمية أضافت سطرا في سجل البطولات الخالدة للجيش المصري، ورجاله البواسل. وتحتفل محافظة البحر الأحمر في 22 يناير من كل عام بعيدها القومي الذي يوافق ذكرى معركة شدوان، التي جرت في الجزيرة النائية التي لا تزيد مساحتها عن 70 كيلو مترا مربعا ويتراوح عرضها بين 16 و35 كيلو مترا وبها فنار لإرشاد السفن ورادار بحري. 

كانت معارك حرب الاستنزاف تدور بين القوات الإسرائيلية وقواتنا المسلحة، في عدة مواقع على طول الجبهة، وقد هاجم الإسرائيليون الجزيرة فجر الخميس الموافق 22 يناير عام 1970، وشهدت الجزيرة ملحمة شعبية، تقاسم فيها أبناء محافظة البحر الأحمر مع جنود القوات المسلحة الصمود أمام قوات الاحتلال. حيث قامت القوات الإسرائيلية بهجوم ضخم على الجزيرة جوا وبحرا، كذلك هاجموا مساكن المدنيين الذين يقومون بإدارة هذا الفنار. 

وكان هناك مجموعة صغيرة من الصاعقة المصرية البحرية والبرية لحراسة الفنار الذي يقع جنوب الجزيرة، ورغم اعتراض الطائرات الإسرائيلية جوا و"قواربها" بحرا، إلا أن أبناء المحافظة لم يتخلوا عن قواتهم وقاموا بتوصيل الذخائر والمؤن والأسلحة في مراكب الصيد من شاطئ الغردقة إلى جزيرة شدوان. واستمر القتال بين كتيبة المظلات الإسرائيلية وأفراد الصاعقة المصرية الذين خاضوا المعركة ببسالة وأحدثوا خسائر جسيمة بقوات العدو، كما تمكنت وحدات الدفاع الجوي المصري من إسقاط طائرتين للعدو، من طرازي "ميراج" و"سكاي هوك". 

وظل العدو يتقدم لاقتحام مواقع قوة الحراسة في جنوب الجزيرة، وكانوا يطلبون من القوة المصرية أن تستسلم، ورغم القصف الجوي العنيف، إلا أن القوات المصرية رفضت الاستسلام وقاتلوا ببسالة وشجاعة. 

واستمر العدو في محاولاته للسيطرة على الجزيرة ومنع الإمداد الذي يأتي للجنود المصريين من خلال البحر، لكنهم فشلوا رغم تفوقهم العددي والقصف الجوي العنيف والإمدادات الكثيرة التي كانت تأتي إليهم. 

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل