المحتوى الرئيسى

وجدى زين الدين يكتب.. ثورة 1919 نهضة أمة وكفاح شعب (5):

01/22 22:25

سعد زغلول يوصى الأمة بالحفاظ على الرباط المقدس بين الهلال والصليب

دستور 1923 ثمرة من ثمرات ثورة 1919

وطنية أقباط مصر كانت حائط صد أمام المحتل الإنجليزى

الزعيم يزور البطريركية القبطية عام 1923 ويؤكد وحدة المصريين

ثورة 1919 وراء تحرير الهند وأيرلندا والمثل الأعلى فى إفريقيا

فى الحلقة الماضية ضمن ثورة 1919 نهضة أمة وكفاح شعب.. تناولنا الوحدة الوطنية فى ثورة 1919، وحددنا مفاهيم الوحدة من خلال الثورة، وكان الزعيم خالد الذكر سعد زغلول هو أول من أطلق مقولته للتعبير عن الوحدة الوطنية بمفهومها الأشمل والأوضح عندما قال: «الحق فوق القوة والأمة فوق الحكومة». وفى هذه الحلقة تم التنويه بأن الحركة الوطنية التى أفرزتها ثورة 1919 ضمت جميع رجالات الدين الإسلامى والمسيحى، على اعتبار أن الشعب المصرى نسيج واحد وسبيكة واحدة وأمة واحدة.

استكمالا للحديث عن الوحدة الوطنية فى ثورة 1919، ومن خلال مفاهيم ثلاثة حددها القطب الوفدى الكبير سعد فخرى عبدالنور للوحدة بين المسلمين والمسيحيين، نستكمل اليوم الحديث عن المفهوم الثالث للوحدة الوطنية، ومن خلال المصادر والمراجع الموثوق بها، تستطيع الجزم بأن ثورة 1919 أعظم ثورة فى القرن العشرين، ويكفى قول الزعيم سعد زغلول فى أول خطبة له يوم 19 سبتمبر 1923، إن النهضة الأخيرة للأمة المصرية أوجدت هذا الاتحاد المقدس بين الصليب والهلال، هذا الاتحاد الذى أرجو مصر جميعها ألا تتهاون فيه، فإنه فخار هذه النهضة وعمادها».

وقد اعتمد البحث على عدد من المصادر أهمها مذكرات القطب الوفدى الكبير فخرى عبدالنور والعالم الجليل الدكتور رمزى ميخائيل والكاتبين الكبيرين عبدالرحمن الرافعى وعباس محمود العقاد.

المفهوم الثالث هو المفهوم الاجتماعى للوحدة الوطنية، وهو مفهوم عظيم، فأين المرأة المصرية فى ثورة 1919؟

لقد نادى قاسم أمين بتحرير المرأة. كانت المرأة حبيسة البيت ولا تدخل المدارس. وأول مدرسة بنات فى العباسية، كان اسمها بنات الأشراف، وكانت نبوية موسى رائدة فى تعليم البنات. كانت تسكن أمام منزلنا فى العباسية. كنا ننظر لها ونقول: «دى الست اللى بتعلم البنات، دى صاحبة رسالة مقدسة». الفتاة المصرية حرمت من التعليم ومن الثقافة أى من الحياة، فلما جاءت ثورة 1919، حررت المرأة وطبقت آراء ومفاهيم قاسم أمين.

وحدث فى أثناء هذه الثورة، أن وقفت الآنسة فكرية حسنى تلقى خطاباً وعلى وجهها حجاب، فتقدم سعد زغلول إليها أمام الألوف، ورفع الحجاب عن وجهها، ولم تتمالك الجماهير نفسها فصفقت استحساناً لعمل سعد زغلول، الذى صار بمثابة أمر من قائد الثورة بنزع الحجاب من أوجه النساء.

العمال والنقابات: أول نقابة فى مصر أنشئت فى عهد وزارة سعد زغلول سنة 1924، بقيادة عبدالرحمن فهمى، الذى كان قد حكم عليه بالإعدام، ثم أفرج عنه سنة 1924، فأخذ يؤلف نقابات العمال.

وأصدرت وزارة الوفد سنة 1943، قانونين، هما:

1 ـ قانون نقابات العمال: وقتها لم يكن للعمال نقابات.

2 ـ قانون عقد العمل الفردى وهو يعنى أن الفرد يرتبط مع صاحب العمل بموجب عقد، ملزم للطرفين.

أستطيع القول إن ثورة 1919، حققت أغراضها بصورة بديعة.

وقد لجأت إلى بعض المراجع الأجنبية المحايدة ـ أحدها نشر سنة 1950ـ وهو يقول «إن أحسن ثورة نجحت فى القرن العشرين هى ثورة سنة 1919 بقيادة سعد زغلول لماذا؟ لأن الثورة المصرية كانت قدوة للهند وتونس والمغرب وأيرلندا وغيرها، فى الكفاح من أجل الاستقلال.

ولنأخذ مثلاً، الهند، لما نادى ويلسون رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، فى يناير سنة 1918، بحق الشعوب فى تقرير مصيرها، كان غاندى راجعاً من جنوب إفريقيا، مؤمناً بحق بلده، وأخذ يفكر فى المطالبة بالاستقلال. وتابع خطوات سعد زغلول، وكان دائماً يقول إن سعد زغلول هو معلمه. فحين قامت ثورة 1919 فى مصر، كانت مثالاً يحتذى للهند، فى توحيد جميع طوائف الشعب وطبقاته ومنظماته وأديانه، فى مواجهة سلطات الاحتلال.

مؤلف آخر عن الوفد وثورة 1919، هو مصطفى أمين، كتب فى تقديمه لمذكرات فخرى عبدالنور، أحد المناضلين فى ثورة 1919، يقول: إنه عندما ألف سعد زغلول الوفد، نظمه فى طبقات من القادة، إذا نفيت الطبقة الأولى، برزت الطبقة الثانية لتتولى الزعامة، وإذا أعدمت الطبقة الثانية وقفت الطبقة الثالثة تقود المعركة، دون أن تتوقف لحظة واحدة.. وهكذا، كل فريق يسلم العلم إلى الفريق الذى يليه، وكل عضو جديد يدخل القيادة وهو يعلم أنه فى طريقه إلى المشنقة أو الاعتقال أو مصادرة الأموال، دون أن يتردد.

وقد قامت أربع «طبقات» وفدية قيادية، فيما بين 29 ديسمبر 1921، لما نفى سعد زغلول إلى سيشل، حتى عودته سنة 1923، الطبقة الأولى تألفت من أعضاء الوفد الذين نفوا معه، وكانت تضم إلى جانبه: فتح الله بركات باشا وعاطف بركات بك، وحبيبه وصديقه وموضع ثقته مصطفى النحاس بك وسينوت حنا بك والأستاذ مكرم عبيد، والمسلمون أربعة والأقباط اثنان.. وفى يوم نفيهم بقى واصف غالى بمفرده، فأصدر بياناً إلى الأمة قال فيه: «إن فى ميدان المجد والتضحية لمتسع للجميع»، ثم قبض عليه!

الطبقة الثانية تألفت من سبعة، أربعة من الأقباط وثلاثة من المسلمين هم: حمد الباسل، ويصا واصف، جورج خياط، مرقص حنا،

وقامت الطبقة الثالثة التى ألفها المصرى السعدى من: حسين القصبى وسلامة ميخائيل ومحمد الغرابلى وراغب إسكندر وفخرى عبدالنور ومحمود حلمى إسماعيل وعبدالحليم البيلى، وقبض عليهم وقدموا للمحاكمة العسكرية.

واعتقلت السلطة العسكرية البريطانية عبدالرحمن فهمى ومصطفى القاياتى وفخرى عبدالنور ومحمود حلمى إسماعيل وعبدالحليم البيلى، وقبض عليهم وقدموا للمحاكمة العسكرية.

واعتقلت السلطة العسكرية البريطانية عبدالرحمن فهمى ومصطفى القاياتى وفخرى عبدالنور ومحمود فهمى النقراشى ونجيب إسكندر ومحمد نجيب الغرابلى ومحجوب ثابت وعبدالستار الباسل وحسن يس وغيرهم.

وتألفت الطبقة الرابعة من: حسين حسيب وعلى الشمسى وسلامة ميخائيل وحسين هلال وعطا عفيفى وعبدالحليم البيلى ومصطفى بكير وإبراهيم راتب، وأصدروا بياناً إلى الأمة بالمثابرة على الجهاد.

وكانت جماهير الشعب تنقاد لبيانات الوفد كلها، دون النظر لشخص أو دين من أصدرها، إيمانا وثقة بالوفد: المبدأ والرسالة!

أربع «طبقات» توالت فى رفع علم الجهاد الوطنى، ثم جمعها سعد زغلول فى قائمة واحدة، صدر بها قرار فى سبتمبر 1923 بتمثيلها هيئة الوفد الكاملة، ودخلت المعركة الانتخابية، ففاز الوفد فيها فوزاً ساحقاً.

فما أن صدر الدستور فى أبريل 1923، كثمرة من ثمار ثورة 1919 حتى بدأ الإعداد للمعركة الانتخابية لتشكيل مجلس النواب الأول. واستمرت المعركة حتى 12 يناير 1924.

وشكل الوفد لجانا عامة فى المدن والبنادر والأقاليم، لتنظيم حركة الانتخابات واختيار المرشحين. وألفت اللجان العامة لجانا فرعية. وتكونت كل هذه اللجان طبقا لمبادئ الوفد على أساس مصرى وطنى جامع، دون تفرقة بين مسلم وقبطى.

وتقدم الوفد إلى الانتخاب بقادته الأكفاء دون النظر إلى ديانتهم، وفى بعض اللجان، تقدم الوفد بمرشح ليس له فى الدائرة المرشح لها عصبية عائلية أو دينية، مثل ويصا واصف، الذى رشح بالمطرية- دقهلية، وهو من أبناء وسط الصعيد، وليس له عصبية أو مصالح بالمطرية. وكان الهدف من هذا الأسلوب تغليب الاتجاه السياسى للمرشح على الدين والمصالح المادية والعصبية العائلية.

ولما اتبع الأحرار الدستوريون- منافسو الوفد الأساسيون- خطة إثارة العصبية العائلية والدينية لصالح مرشحيهم، وهاجموا المرشحين الأقباط لارتباطهم بالوفد، وحاولوا إثارة النعرة الطائفية لعزل الأقباط عن المعركة الانتخابية، تصدى لهم ويصا واصف وسينوت حنا وسلامة ميخائيل ومكرم عبيد وراغب إسكندر، رافعين مبدأ الوفد وممارساته القائمة على الأخوة الوطنية والمساواة بين المصريين جميعاً دون تفرقة بين قبطى ومسلم. وكان الناخبون على درجة عالية من الوعى، أفشلت خطة الأحرار الدستوريين، وأعلت مبدأ الوفد وخطته. ومن هنا ترادفت التفرقة الدينية مع العداء لـ«الوفد»، وترادف الانتصار لمبدأ الوفد وسياسته مع رفض الفرقة والانقسام.

ولما عادل سعد زغلول من المنفى فى أثناء سير المعركة الانتخابية، أحس بما يدور فيها من تيارات. وتحدث عنها فى أول خطبة له بالقاهرة يوم 19 سبتمبر 1923، فقال: «إن النهضة الأخيرة امتازت على سابقاتها بأنها أوجدت هذا الاتحاد المقدس بين الصليب والهلال. هذا الاتحاد الذى أرجو مصر جميعها ألا تتهاون فيه فإنه فخار هذه النهضة وهو عمادها. وهو الذى اضطرب له خصومنا، إذ أسقط من أيديهم حجة كانوا يعتمدون عليها كلما أردنا تحرير رقابنا من النير الذى وضعوه فى أعناقنا. يقول خصومنا إننا حماة الأقلية فيكم لأنكم قوم متعصبون، فلابد من أن نبقى بينكم لحفظ العدل فيكم!! هذه الحجة سقطت باتحادكم. ولكنهم الآن انتهزوا فرصة الانتخاب ليبثوا الانقسام فيكم، فاحذروا هذه الدسيسة. واعلموا أنه ليس هناك أقباط ومسلمون، ليس هناك الا مصريون فقط. ومن يسمونهم أقباطا كانوا ولا يزالون أنصارا لهذه النهضة. وقد ضحوا كما ضحيتم، وعملوا كما عملتم، وبينهم أفاضل كثيرون يمكن الاعتماد عليهم فاحثوا التراب فى وجوه أولئك الدساسين الذين يفرقون بين مصريين ومصريين. إنه لا امتياز لواحد على آخر إلا بالإخلاص والكفاءة. فيهم من هو أجرأ منا، وفيهم من هو أفضل من كثير منا. أقول هذا لأننى أقول الحق، ويجب على زعيمكم أن يقول الحق. لقد برهنوا فى مواطن كثيرة على إخلاص شديد وكفاءة نادرة. وأفتخر «أنا الذى شرفتمونى بدعوتى زعيمكم» بأننى أعتمد على كثير منهم، فكلمتى ووصيتى فيكم أن تحافظوا على هذا الاتحاد المقدس، وأن تعرفوا أن خصومكم يتميزون غيظاً كلما وجدوا هذا الاتحاد متينا فيكم. ولولا وطنية فى

ويوم 23 سبتمبر 1923 زار سعد زغلول دار البطريركية القبطية. وألقى خطابا قال فيه: «إن الاتحاد أساس نجاحنا وعماد مستقبلنا، ولا فرق مطلقا بين مصرى ومصرى». ثم قال إنه يسره أن تكون مقاعد البرلمان مملوءة بالأكفاء سواء كانوا مسلمين أو أقباطاً.

وقد انتصر الوفد انتصاراً هائلاً فى معركة انتخاب 1923، ونجح من رشحهم- ومن انضموا إليه- جميعاً، مسلمين كانوا أو أقباطاً. فقد حصل الوفد على 90٪ من مقاعد مجلس النواب البالغ عددها 214 مقعدا، بينما لم يفز الأحرار الدستوريون بغير ستة مقاعد، وفاز الحزب الوطنى بأربعة مقاعد فحسب. وكان عدد الأقباط فى المجلس النيابى 16 عضوا، بنسبة 8٪ تقريبا، وكلهم من الوفديين.

ويلاحظ طارق البشرى أن الانتخابات التى يحصل فيها الوفد على الأغلبية، يرتفع فيها عدد الأقباط إلى رقم كبير، بنسبة تتراوح بين 8٪ و10.5٪ والعكس بالعكس صحيح، فعندما يقاطع الوفد العملية الانتخابية أو لا يظفر فيها بالأغلبية، يقل عدد الأقباط فى مجلس النواب، وتتراوح نسبتهم بين 2.5٪ و4.5٪ فحسب.

كانت انتخابات 1923 حرة ونزيهة، فقد رشح فيها رئيس الوزراء يحيى باشا إبراهيم فى الشرقية، ورشح أمامه أحمد أفندى مرعى والد سيد مرعى. ففاز أحمد مرعى وسقط رئيس الوزراء. وهذا دليل على حيادية الانتخابات ونزاهتها، وكيف كان المصريون يحترمون بعضهم بعضًا، ليس فقط فى المفاهيم الوطنية، ولكن فى المفاهيم الدستورية أيضاً.

ولا أستطيع أن أترك هذا الفرصة دون أن أرد على بعض من قال عن ثورة 1919 انها لم تحقق شيئا، أو انها كانت مجرد هوجة.

أنا محام، ولكنى لا أترافع عن ثورة 1919، إن ما رأيناه وسمعناه وعشناه وما تجيش به عاطفتنا الوطنية، يسجل هنا بعض ثمرات هذه الثورة:

1- أول ثمرة من ثمرات كفاح الوفد، إعلان إلغاء الحماية البريطانية العظمى التى قالت انها سوف تطفئ نار هذه الثورة ببصقة، أعلن إلغاء الحماية البريطانية فى تصريح 28 فبراير 1922، استجابة لمطلب ثورة 1919.

2- الاستقلال: فى تصريح فبراير 1922، اعترفت بريطانيا بمصر «دولة مستقلة ذات سيادة». ثم نصت معاهدة 1936 على أن مصر دولة مستقلة، وحددت 20 سنة للجلاء. ورحل الإنجليز فعلا سنة 1956، فى الموعد الذى حددته المعاهدة التى وقعها مصطفى النحاس.

3- جلاء الموظفين البريطانيين عن مصر، فى سنتى 1922 و1923، بعدما استأثروا أربعين عاماً بالسيطرة على الإدارة المصرية. كان عددهم نحو 40 ألف بريطانى يحكمون مصر ويديرون مرافقها: وزارة الداخلية، وزارة المالية، والسكك الحديدية، والرى.

4- صدر الدستور سنة 1923، مقرراً سلطة الشعب وحقه الشرعى فى حكم نفسه بنفسه، محددا حقوق المصريين وحريتهم السياسية.

45- بناء على الدستور، صدر قانون الانتخاب، وأجريت فى أواخر سنة 1923 عملية انتخاب ممثلى الشعب فى البرلمان. كانت انتخابات نزيهة ومحايدة وعنواناً للديمقراطية بمعناها السليم. وتألف المجلس النيابى سنة 1924.

 6- لم يكن لنا وجود فى عصبة الأمم وبعدما اعترفت بريطانيا باستقلال مصر فى معاهدة 1936 قبلت مصر عضواً فى عصبة الامم وكانت أول دولة من دول الشرق الأوسط تدخل عصبة الامم سنة 1937 حدث ذلك فى عهد وزارة الوفد وكان وزير الخارجية واصف باشا غالى.

7- إلغاء نظام الامتيازات الأجنبية بموجب معاهدة «مونترو» الدولية فى 8 مايو سنة 1937 وإطلاق سلطة مصر فى التشريع وقبل الالغاء كان أى كونستابل لابس طربوش مالطى أو من قبرص يستطيع إرهاب المصريين فى الإدارة المصرية بحكم الامتيازات الأجنبية.

8- إزالة اثار الرقابة التى فرضتها الدول على المالية العامة المصرية بإلغاء «صندوق الدين» من الذى ألغى ديون مصر من أيام الخديو إسماعيل؟ الوزارة الوفدية الوطنية فى سنة 1943 وزارة الوفد عملت القرض الوطنى جمعت من المصريين 100 مليون جنيه وسددت ديون الخديو إسماعيل.

9- إلغاء (المحاكم المختلطة) وتقرير سيادة القضاء الوطنى وحده على جميع المقيمين بأرض مصر بلا استثناء.

10- التعليم العام: الوفد أول من استحدث المجانية عام 1924 وطبقها أولاً فى التعليم الإلزامى ثم التعليم الابتدائى ثم الثانوى، ولما كان الدكتور طه حسين، وزيراً للمعارف، فى وزارة الوفد سنة 1950، قال «التعليم كالماء والهواء».

11- التعليم العالى: أول جامعة أنشئت فى مصر سنة 1932 وأطلق عليها جامعة الملك فؤاد، وفى سنة 1942 أنشأ الوفد جامعة الإسكندرية، وثمة عبارة سمعتها من وزير المعارف الدكتور طه حسين، بينما كنت مستشاراً له: «يا سعد لقد أنشئت جامعة الإسكندرية وجيوش روميل تدق أبوابها»، فى الوقت الذى كانوا يقولون فيه «إلى الأمام يا روميل» وزارة الوفد كانت تقيم جامعة الإسكندرية ثم أنشأ الوفد سنة 1950 جامعة عين شمس، ثلاث جامعات أنشأها الوفد وأعد لها نظامها وأساتذتها وطلابها ومقارها.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل