المحتوى الرئيسى

جولى باترا.. جدل حول ترشيح أنجلينا جولى لأداء دور كليوباترا فى فيلم جديد

01/21 22:17

انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعى صور للنجمة الأمريكية أنجلينا جولى، وهى ترتدى «تيشيرت» يحمل اسم مصر ورسمًا للأهرامات وأبوالهول، وعلى الرغم من أن الصور ليست حديثة، فإن تداولها يتزامن مع حالة من الصخب الإعلامى بشأن ترشيحها لأداء دور كليوباترا فى فيلم هوليوودى جديد، يختلف تمامًا عما قدمته النجمة إليزابيث تايلور عام ١٩٦٣.

بعد تسريب فكرة ترشيح أنجلينا جولى للعب دور كليوباترا، بدأ النقاد والصحافة الغربية، ومنها «الإندبندنت» البريطانية، يتحدثون عن إمكانية موافقة «جولى» على أداء الدور والعودة إلى التمثيل، بعد أن اعتزلت عام ٢٠١٤، واكتفت بممارسة الإخراج، فيما رجح الكثير من المواقع العالمية عودتها للتمثيل مرة أخرى.

الجدل المثار حاليًا يرجع سببه لأن شركة «سونى بيكتشرز»، المنتجة للفيلم، لم تصدر أى بيان رسمى حول الممثلة التى من المنتظر أن تلعب دور كليوباترا، إلا أن ذكر أنجلينا جولى يأتى الآن على خلفية تسريب كوريا الشمالية ملفات الشركة فى عام ٢٠١٥، جاء فيها أن الشركة رشحت «جولى» للعب الدور، ومع ظهور الفيلم من جديد والعمل على تصويره والاستقرار على مخرج الفيلم دينيس فيلنوف، الفرنسى الكندى، بدأ الجميع يتحدث عن عودتها للتمثيل.

وهاجم عدد من النقاد ترشيح «جولى»، كونها بيضاء البشرة، وحسب «الإندبندنت» فإن هوليوود معروفة بعملية «تبييض» الشخصيات المصرية القديمة، وهو ما يعارضه العديد من الخبراء، الذين يرون أن قدماء المصريين لهم بشرة خمرية، ويجب على صناع السينما الأمريكية أن يختاروا ممثلين وممثلات لهم ملامح وبشرة قريبة من المصريين.

لكن، وفى الوقت نفسه، فإن النقاد يرون أن كليوباترا ذات أصل يونانى، ومن الطبيعى أن تكون ذات بشرة بيضاء، فضلًا عن كونها امرأة قوية، وهى تشبه أنجلينا جولى التى تصلح لأداء دور كليوباترا، فهى أيضًا من ضمن أكثر النساء تأثيرًا فى العالم، شأنها شأن الملكة المصرية، فقد اختيرت «جولى» عدة مرات على رأس قائمة النساء الأكثر تأثيرًا، وقد حصلت على ٣ جوائز جولدن جلوب، وجائزتين من نقابة ممثلى الشاشة، وجائزة أوسكار، إضافة إلى أن الدكتور زاهى حواس، عالم الآثار المصرى الشهير، كان قد صرح خلال الأسبوع الماضى بأنه يرشح «جولى» لأداء دور كليوباترا، معللًا ذلك بأنها امرأة قوية ومستقلة مثلها.

وإلى الآن، كل ما نعرفه عن الفيلم اسمه والمؤلف والمخرج، حيث عكف عليه كاتب السيناريو الأمريكى ديفيد سكاربا واعطاه اسم «Dirty bloody and lots of sex» أو «قذر ودموى وكثير من الجنس»، والذى سيبتعد عن صياغة نسخة فيلم «كليوباترا» ١٩٦٣، الذى لعب البطولة فيه إليزابيث تايلور وريتشارد بيرتون، والذى يقول عنه: «لم يقدم حقيقة كليوباترا»، حيث يرى أنه تم تقديم كليوباترا فى كل الأفلام من وجهة نظر رجل وليس امرأة.

المعروف عن «سكاربا» أنه من ضمن أفضل كتاب السيناريو فى هوليوود، وهو الذى قدم تحفة المخرج ريدلى سكوت «كل المال فى العالم»، الذى رشح لجائزة الأوسكار عن فئة أفضل ممثل مساعد العام الماضى، وهو معروف بحبكته الدرامية لأفلامه، إلا أن فيلم «كليوباترا» دار حوله كثير من الجدل ويحاول صناع السينما الأمريكية إطلاق سراحه منذ سنوات.

وحسب التقرير، فإن الفيلم الجديد سيحمل الكثير من الإثارة السياسية، لكن سيقدم نظرة أكثر نسوية إلى الملكة المصرية، ويقول «سكاربا»: «كان هناك الكثير من الروايات حول كليوباترا التى تم تأطيرها من خلال عيون الرجال، وكان التاريخ كله يروى فى تلك الفترة من خلالهم، وتحديدًا رجال الرومان، والفكرة هى أننا سنتبع فى الفيلم خطًا سيكون من وجهة نظر الملكة ذاتها».

وقالت شركة «سونى بيكتشرز»، إن الفيلم سيكون ملحمة عن كليوباترا، وإنها كانت تفاضل بين المخرجين جيمس كاميرون، وبول جرينجراس، وديفيد فينشر لإخراج الفيلم، إلا أن الاختيار النهائى كان للمخرج دينيس فيلينيوف.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل