المحتوى الرئيسى

نبيلة عبيد| من الصدفة لـ«نجمة مصر الأولى».. سر الخلطة «إحسان»

01/21 11:18

ما إن يُذكر اسم الفنانة نبيلة عبيد، في أي من المحافل الفنية أو الإعلامية، حتى تجد إصرارًا رهيبًا منها ومن بعض جمهورها ومحبيها، بأن يُسبق ذلك الاسم بلقب «نجمة مصر الأولى»، كونها من أوائل الفنانات اللاتي تصدرت أسمائهن الأفيش السينمائي لسنوات، وبالرغم من تواجد نادية الجندي إلى جوارها في نفس الحِقبة الزمنية تقريبًا، إلا أن نبيلة احتفظت بأسبقيتها للقب، مما جعل «الجندي» تبحث مع منتجها الأثير وزوجها السابق محمد مختار عن لقب آخر، فكانت النتيجة: «نجمة الجماهير».

بعيدًا عن صراع الألقاب بين كلتا الفنانتين، فنبيلة عبيد التي تحل اليوم ذكرى ميلادها الرابعة والسبعين، تخطت أعمالها الفنية حاجز المئة عمل، تنوعت بين سيطرة للشاشة الفضية، نالت بسببها لقبها المُفضل، وبين مشاركات على استحياء على الشاشة الصغيرة، عرّضتها لانتقادات واسعة.

قصة تجدها متداولة في الأرشيف الخاص بالكثير من نجوم ونجمات فترتي الخمسينيات والستينيات، وهي أن تجد مخرجًا كبيرًا يُعجب بوسامة شاب ما، أو جمال من نوع خاص لفتاة، فيعرض عليه أو عليها العمل بالسينما.. تلك القصة بحذافيرها حدثت مع الطالبة في كلية البنات نبيلة عبيد بالعباسية، حين التقت بالمخرج عاطف سالم بطريق المصادفة، وعرض عليها العمل بالسينما من خلال فيلم «مفيش تفاهم» عام 1961، لسعاد حسني وحسن يوسف.

بعدها بعامين تأتيها الفرصة الأهم في مسيرتها الفنية، من خلال بطولة فيلمها الشهير «رابعة العدوية»، للمخرج نيازي مصطفى، أمام الراحلين فريد شوقي، وعماد حمدي، وبعدها تشارك في الكثير من الأعمال، مثل «خطيب ماما، المماليك، زوجة من باريس، والسيرك».

بالرغم من كثرة تواجد نبيلة عبيد، كاسم مطروح في العديد من الأفلام، إلا أن غالبية تلك الأدوار لم تحظَ بشهرة واسعة مثلما حققتها أفلامها في الثمانينيات والتسعينيات، من أفلامها في السبعينيات: «زوجة غيورة جدًا، وهاربات من الحب، ورحلة شهر العسل، ومجانين بالوراثة».

في المقابل نرى في آواخر السبعينيات، بعض الإرهاصات التي وضعت أقدام نبيلة في مصاف النجمات المرشحات لحمل راية البطولة النسائية فيما بعد في الثمانينيات، وهو ما حدث في أفلام «الشريدة، والعمر لحظة، ولا يزال التحقيق مستمرًا».

الثمانينيات والتسعينيات.. روايات إحسان عبد القدوس المانحة للقب

باستلهام أعمال روائية وتحويلها لعمل سينمائي، بدأتها نبيلة بدور رئيسي في فيلم هام للفنان نور الشريف، وهو «الشيطان يعظ» عام 1981، عن قصة نجيب محفوظ، ومن بعدها سلكت طريق النجومية والشهرة من أوسع أبوابها، حين استعانت بالكثير من الروايات لرائد أدب المرأة إحسان عبد القدوس، وهو ما ساهم في تصدرها الأفيش لسنوات.. من هذه الأعمال «أرجوك اعطني هذا الدواء، والعذراء والشعر الأبيض، والراقصة والطبال».

تلك الأعمال ساهمت في حصد نبيلة عبيد لقب «نجمة مصر الأولى» من قِبل جمهورها ومنتجي أفلامها، وتدرج مستواها من حيث الأداء الفني، حيث العمل مع كبار مخرجي تلك الفترة، مثل سمير سيف، في «الراقصة والسياسي» للسيناريست وحيد حامد، وكذلك عاطف الطيب في فيلمى «التخشيبة، وأبناء وقتلة».

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل