تسوية ترامب لإنهاء 'الإغلاق الحكومي' تلقى رفضًا من الديمقراطيين

رفض الديمقراطيون في الكونجرس الأمريكي -على الفور- التسوية التي عرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء إغلاق الحكومة "الجزئي" الأطول في تاريخ الولايات المتحدة، والذي يكمل اليوم شهره الأول.

وحدد الرئيس ترامب خططه لإنهاء الإغلاق الحكومي في خطابه من البيت الأبيض، سعى خلاله لإعادة إحياء المفاوضات مع الديمقراطيين، الذين ردوا بأنهم لن يدخلوا في محادثات بشأن الهجرة حتى يقوم ترامب بإعادة فتح الحكومة - حسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية-

وتقوم التسوية التي عرضها ترامب على تمديد العمل ببرنامج "داكا" و"حالة الحماية المؤقتة" لمهاجري بعض دول أمريكا اللاتينية وأفريقيا لمدة ثلاث سنوات إضافية، بعد أن كان يسعى لإلغائهما، وذلك في مقابل موافقة الديمقراطيين على تخصيص مبلغ 5.7 مليار دولار - الذي يطالب به ترامب في ميزانية الحكومة لبناء الجدار الحدودي مع المكسيك.

يذكر أن برنامج "داكا" الذي بدأ العمل به إبان فترة حكم الرئيس السابق باراك أوباما، يحمي من يطلق عليهم "الحالمين" من الترحيل، وهم القصر الواصلين مع ذويهم من المهاجرين غير الشرعيين.

ووصف ترامب عرضه بأنه "حل وسط منطقي" داعيًا كلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري إلى تبنيه.

وجاءت ردود الأفعال الأولية رافضة لهذا العرض من جانب الديمقراطيين، وأيضًا من جانب من يتبنون سياسة مواجهة الهجرة على حد سواء.

ومن جانبها، رفضت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، الديمقراطية نانسي بيلوسي، العرض واصفة إياه بأنه "غير مجدٍ" وتعهدت بأن يمرر الديمقراطيون تشريعا خلال الأسبوع الجاري لإعادة فتح الحكومة.

وقالت إنه يتعين على الرئيس أن يوقع على هذه القوانين لإعادة فتح الحكومة على الفور وأن يتوقف عن جعل الأمريكيين رهائن لهذا الإغلاق الحكومي الذي لا معنى له" حسب تعبيرها.

كما أكد تشارلز شومر، زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ أنه يعارض المقترح أيضًا.