«أنجيلينا» و«جاجا» تتنافسان على تجسيد «كليوباترا».. وأثري: «سوسن بدر» أحق

حالة من الجدل داخل الأوساط الأثرية عقب إعلان شركة  "فوكس" الأمريكية، اعتزامها إنتاج فيلم ضخم عن حياة الملكة المصرية كليوباترا آخر ملكات الدولة المقدونية.

فبالرغم من أن "فوكس" لا تزال تفاضل بين كلا النجمتين أنجيلينا جولي وليدي جاجا، لتجسد الفائزة دور كليوباترا، إلا أن عددًا من الأصوات الأثرية تطالب بأن تكون بطلة الفيلم مصرية أو من داخل الشرق الأوسط على أقصى تقدير حتى تكون أكثر قربًا من ملامح كليوباترا وروحها.

يقول الأثري أحمد صالح، الباحث في المصريات، إن كليوباترا لم تكن فائقة الجمال ولكنها كانت بالغة الذكاء، فوفقًا لصورها والتماثيل التي جسدتها فقد كانت من بيضاء إلى قمحاوية اللون ولم تكن شديدة البياض، وكانت ذات أنف طويل ووجه صغير مستدير، ولكنها على الصعيد الآخر كانت تفيض أنوثة وذكاء وتمتلك من الدهاء نصيبًا كبيرًا، فضلًا عن أنها عاشت مع والدها أربعة سنوات في اليونان وعاشت مع يوليوس قيصر عامين خارج مصر وبالتالي فهي متعددة الثقافات أيضًا.

وحول النجمات الأقرب لتجسيد دور كليوباترا، قال صالح  لـ"اليوم الجديد" إنه بالرغم من أن كل الترشيحات تصب في مصلحة أنجيلينا جولي، وعلى الرغم من أنه شخصيًا يحبها أكثر إلا أنه يرى أن ليدي جاجا أكثر قربًا لملامح كليوباترا، أما في حالة عدول الشركة عن هذا الاستفتاء وبحثها عن شخصية مصرية للدور فهو يرى أن أكثر الشخصيات التي كانت تناسب هذا الدور لولا اختلاف السن هي النجمة سوسن بدر، فهي ذات ملامح مصرية أصيلة تجعلها تفوز بالدور بلا منازع لولا عائق العمر.

وأوضح أن كليوباتر توفيت عن عمر 39 عامًا وبالتالي فمن المفترض أن تكون النجمة التي تجسد شخصيتها لا يتجاوز سنها عن هذا العمر، ولذلك فإن العمر يشكل عائق، أمام حصول سوسن بدر على الدور إلا في حالة تمكنوا من عمل مكياج يذيب ذلك الفرق.

وعن الشخصيات الأنسب لتمثيل دور مارك أنطونيو قال صالح إن أفضل من يجسد هذا الدور هو صبري فواز فهو نجم يمتلك طاقة تمثيلية رهيبة وقدرة عالية على التجسيد، وبالتالي سيكون إضافة كبيرة لمثل هذا الفيلم.