'أكل وعلاج'.. المشردون يروون قصصهم من الشارع لدور الإيواء

"من المعاناة إلى النعيم".. هكذا وصف المشردون حالتهم بعد نقلهم من الشوارع إلى دور الرعاية، التي تعمل على تقديم كافة أشكال الرعاية الصحية والنفسية للمشردين.

من مؤسسة "معانا لإنقاذ إنسان"، التقى "الدستور" بالحاج فتحي توفيق، الذي يبلغ من العمر 61 عامًا، قضى معظهم بجوار حي البلدية في مصر الجديدة، بعد فقد والديه، وظل وحيدًا طوال حياته، نتيجة للإصابة التي منعته من العمل، ودفعته للبقاء في الشارع.

وقال الحاج فتحي في تصريحات خاصة لـ"الدستور" إن مؤسسة "معانا لإنقاذ إنسان"، عندما علمت مكانه تواجده، أسرعت إليه من يوم 7 يناير 2019، ومن وقتها وهو يتلقى كافة الخدمات الصحية والنفسية، مبينًا أنه مريض بـ"الربو" بالإضافة إلى إصابة في قدمه التي تمنعه من الحركة، إلا أن المؤسسة تقدم له العلاج اللازم لحالته، قائلًا" كل العلاج بيوفروه ليا البخاخة وجلسات الربو، ومراهم لرجلي وكمان أكل حلو وبطاطين أحسن من الشارع".

في السياق ذاته، يقول سمير محمد سليمان، الذي يبلغ من العمر 60 عامًا، إنه كان يقيم في شارع أحمد يوسف في منطقة دار السلام، بعد أن تم طرده من المنزل الذي كان يسكن به مع أولاده، وحرمته زوجته من البقاء معها في منزل والدتها، حتى ظل الشارع مسكنه.

وأشار سمير، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إلى أنه تم إحضاره إلى مؤسسة "معانا لإنقاذ إنسان"، منذ 3 سنوات، مضيفًا أنه منذ تواجده في الدار التابعة للمؤسسة وهو يحظى بكل سبل الراحة والعناية والعلاج.