المحتوى الرئيسى

صور وفيديو| بعد احتسابها ضمن أفقر 100 قرية.. هؤلاء يستحقون «حياة كريمة» في بهجورة | النجعاوية

01/17 15:43

الرئيسيه » بين الناس » صور وفيديو| بعد احتسابها ضمن أفقر 100 قرية.. هؤلاء يستحقون «حياة كريمة» في بهجورة

ليست فايزة الحالة الوحيدة التي تعيش ظروف معيشية متدنية بقرية بهجورة التابعة لمركز نجع حمادي، شمالي محافظة قنا، فيوجد مثيلاتها الكثيرين في القرية التي تم اختيارها مؤخرًا ضمن أفقر 100 قرية بمصر، لتنفذ فيها مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي “حياة كريمة”.

فرحت السيدة عندما أخبرناها عن قصة المبادرة، ورأت فيها أملًا في تحسين أحوال أسرتها التي يعتمد لك أفرادها على معاش زوجها من التضامن الاجتماعي البالغ 300 جنيه، وأجره الضئيل من العمل باليومية.

لا تتمنى ربة المنزل سوى بناء منزلها بالأسمنت، وتغطيته بسقف يقي أبناءها برد الشتاء، وتوصيل مصدر لمياه نظيفة.

مثل فايزة تسكن أحلام محمد قليعي، من القرية، في منزل بسيط دون سقف أو مياه أو كهرباء، تعاني ونجلها طوال العام مع تقلبات الطقس صيفًا وشتاءًا، أملها الوحيد أن يتم سترها بمنزل مبني بالطوب والأسمنت ووصلة مياه نظيفة تشرب منها.

أما أحمد نصر، أحد شباب قرية نجع إسكندر إحدى نجوع قرية بهجورة، فتكمن معاناته الأساسية في الحصول على فرصة عمل.

يقول نصر إن أغلب سكان النجع، الذي يبعد حوالي 4 كيلو مترات عن القرية الأم، يعتمدون في كسب رزقهم على نظام اليومية، حيث يخرجون صباح كل يوم للبحث عن مصدر رزق إما وجدوه أو لا.

وفي الوقت الذي يصعب الحصول على عمل توقفت معاشات الضمان الاجتماعي لعدد من أهالي القرية، بعدما أخرجتهم لجان الشؤون الاجتماعية من الشريحة المستحقة، بحسب حمدون علي، أحد أهالي قرية بهجورة.

وتقلق فكيهة عبدالعال، ربة منزل، على فتيات البلدة، فنسبة من لم يتزوجن بين بنات الأسر المحيطة بها مرتفعة بسبب عدم استطاعة الشباب توفير تكاليف الزواج في ظل عدم إكمالهم تعليمهم بسبب ضعف المستوى المعيشي بالقرية واتجاههم إلى العمل باليومية.

لا يختلف الأمر في نجع تيتي، يقول إسماعيل أبوالنواس، أجري، أن مستوى الدخل لأغلب الأهالي في نجع تيتي متدني جدًا، خاصة وأن العديد من الأسر يعملون في مجال الزراعة، دون وجود وظائف حكومية، مشيرًا إلى أن القرية تفتقر للعديد من الخدمات الأساسية.

ويطالب محمد عز الدين علي، من الأهالي، بضرورة تنمية القرية، وإقامة مشروعات لمحدودي الدخل، حيث تعتبر نجع تيتي من أفقر قرى بهجورة، خاصة وأن هناك نسبة كبيرة من البطالة بين الشباب، الأمر الذي يجعلهم يعملون ضمن العمالة اليومية.

وتشير سهام فتحي، ربة منزل، لتهالك المنازل بسبب المياه الجوفية ومياه “القيسون”، بسبب عدم دخول خدمات الصرف الصحي للقرية، قائلة إن الاهتمام بالخدمات العامة سيكفل حياة كريمة للجميع وليس لأسرة بعينها.

ويطالب علاء الدين عبدالفضيل، من أهالي نجع الشيخ، بالعمل على إدخال خدمات الصرف الصحي للقرية، خاصة وأن الخطوط تمر من أمامها وتم توصيل الخدمة للقرية التالية، إلا أن قريتهم لم يتم إدخال الخدمة لهم، مردفًا أنها تحتاج إلى تنمية شاملة.

ويوضح محمد عبدالحفيظ، رئيس الوحدة المحلية لمجلس قروي بهجورة، في تصريحات لـ”النجعاوية”، أن هناك العديد من الحالات التي تحتاج لتدخل الدولة لرفع مستوى المعيشة لديهم، وسط مساهمة الوحدة المحلية في توفير كافة الخدمات قدر الاستطاعة.

ويشير إلى أن مبادرة “حياة كريمة” لا تهدف إلى ترقية مستوى الخدمات بالقرية، بل تعمل على محور إنساني وآخر مجتمعي، بالتنسيق بين وزارة التضامن الاجتماعي والجمعيات الأهلية، لتوفير عدد من السكن الكريم لبناء أسقف وترقية ورفع كفاءة بعض المنازل، وتوصيل خطوط صرف صحي ومياه شرب نظيفة.

وبحسب حسين الباز، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بقنا، سيتم تنفيذ مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، حيث تستهدف المرحلة الأولى من “حياة كريمة” 3 قرى بمحافظة قنا، من ضمن أفقر 100 قرية على مستوى الجمهورية، وهي الحاج سلام بفرشوط، وتبلغ نسبة الفقر فيها 88% ويوجد بها 9 الآف و297 نسمة، تليها قرية بهجورة بمركز نجع حمادي، وتبلغ نسبة الفقر فيها 83% وبها 43 ألف و508 نسمات، تليهم قرية أبوشوشة بمركز أبوتشت، وتبلغ نسبة الفقر 79.2%، وبها 13 ألف و543 نسمة.

ويؤكد الباز أن العمل سيجري على محورين هامين في تلك القرى، وهي دعم جميع الأسر الأكثر احتياجًا ببرنامج تكافل وكرامة، حيث استقبلت المديرية 300 ألف و500 طلب للاستفادة من برنامج تكافل وكرامة منذ انطلاق البرنامج في نوفمبر 2015 وحتى نهاية أكتوبر 2018، وعقد دورات تدريبية لكافة الأسر الفقيرة والعمل على دعمهم بالمشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر، بالتنسيق مع الجمعيات المشاركة في المبادرة.

ويناشد وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بقنا كافة الجمعيات الأهلية والخيرية بالمحافظة بالمشاركة في المبادرة لدعم القرى والنهوض بالمجتمعات الأكثر احتياجًا تنفيذًا لتوصيات الدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، لمبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.

وكانت الدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، أوضحت أنواع التدخلات الأسرية والمجتمعية المقترحة في هذا الصدد، حيث أكدت توفير سكن كريم من خلال بناء أسقف ورفع كفاءة المنازل، ومد وصلات مياه ووصلات صرف صحي، وفي مجال التدخلات الصحية سيتم إعداد كشوفات طبية وعمليات جراحية وتوفير العلاج اللازم للمرضى، إضافة إلى توفير أجهزة تعويضية تشمل سمّاعات ونظارات وكراسي متحركة وعكازات.

كما نوّهت الوزيرة إلى أن مبادرة الرئيس تتضمن أيضًا تجهيز الفتيات اليتيمات استعدادًا للزواج، بما يشمل ذلك من تجهيز منازل الزوجية وعقد أفراح جماعية، لافتة أنه في مجال التدريب والتشغيل تتضمن المبادرة إقامة مشروعات متناهية الصغر وتفعيل دور التعاونيات الإنتاجية في القرى، وإنشاء حضانات منزلية لترشيد وقت الأمهات في الدور الإنتاجي وكذا كسوة أطفال.

نجع حمادي.. قصة بلد عمرها 118 عامًا

15 معلومة عن بهجورة.. احترقت في القرن العاشر الميلادي ومسجدها شاهد على اضطرابات المماليك

3 قرى بقنا ضمن الأكثر احتياجًا في مبادرة “حياة كريمة”

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل