نار الأسعار تلتهم «المدن الجديدة»

على مدار السنوات الماضية كانت المدن الجديدة، مثل الشروق والعبور والقاهرة الجديدة وبدر، الأقل سعراً بين المدن العمرانية الجديدة لقلة الإقبال عليها من ناحية وتراجع مستوى الخدمات بها لوجودها على أطراف القاهرة من ناحية أخرى، لكن بعد الإعلان عن تدشين العاصمة الإدارية الجديدة، ودوران عجلة العمل فيها بسرعة فائقة، تبدل الحال فى كثير من المدن الجديدة تماماً، حتى أصبح حلم السكن، الذى كان قبل سنوات ممكناً ومتاحاً، «شبه مستحيل» لكثير من المواطنين الراغبين أو المضطرين للإقامة بها، بسبب ارتفاع أسعار «تملك وإيجار» الوحدات السكنية والمحلات التجارية والأراضى بشكل جنونى. وفقاً لحاجزين، لم يتمكنوا من استكمال إجراءات الشراء، ومواطنين حال الغلاء بينهم وبين المدن الجديدة، تزايدت الأسعار إلى أكثر من الضعف خلال العامين الماضيين، وأرجع كثيرون الأسباب إلى جشع الملاك الذين ينتهزون قرب وحداتهم السكنية من العاصمة الإدارية ويرفعون الأسعار بشكل مبالغ فيه، رغم انعدام الخدمات إلى حد كبير بتلك المناطق، فضلاً عن الظروف الاقتصادية العديدة التى ساهمت فى تزايد أسعار مواد البناء وبالتالى زيادة تكلفة الإنشاءات وأعمال المقاولات وهو ما انعكس بدوره على أسعار الوحدات السكنية والمحلات. «الوطن» تحدثت مع مختلف الأطراف المعنية بتلك الظاهرة، واستطلعت آراء وتجارب حاجزين وراغبين فى تملك وحدات سكنية بالمدن الجديدة، ورصدت تأثر أسعار تلك الوحدات بقربها من العاصمة الجديدة.