المحتوى الرئيسى

الألماني المرحل من مصر ينفي انتماءه إلى تنظيم "الدولة الإسلامية"

01/13 00:27

نفى الطاب الألماني من أصل مصري محمود عبد العزيز في شريط فيديو نشره على موقع "فيسبوك" السبت (12 يناير/ كانون الثاني 2019) انتماءه إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، بعد يومين من ترحيله من القاهرة، التي اشتبهت في عزمه على الانضمام للجهاديين في سيناء.

وقال محمود عبد العزيز البالغ من العمر 23 عاما في الفيديو إنه سافر إلى مصر في 27 كانون الأول/ ديسمبر "بنية زيارة جدي المريض وجدتي" وأضاف "رأيي في الاسلام أنه السلام وأنه السلامة وهذا ما هو معروف عني .. كذلك أنفي انتمائي لأي حزب من الأحزاب ولأي فرقة من الفرق وعلى وجه الخصوص أنني أبعد الناس عن (تنظيم) الدولة الإسلامية".

بعد أيام من اختفائه، وسائل إعلام مصرية تنشر صوراً لعملية ترحيل طالب ألماني. وكانت الخارجية الألمانية قد أكدت أنها تبذل مساعي دبلوماسية مكثفة لترحيله، كما أكدت السلطات المصرية أنها تتخد أيضاً إجراءات ترحيل ألماني آخر. (11.01.2019)

بعد انقطاع أخباره لأكثر من ثلاثة أسابيع، أعلنت الخارجية الألمانية أن الشاب المختفي في مصر، محتجز لدى السلطات هناك. ونقلت محطة إذاعية ألمانية عن والده أنه يتوقع أن يكون احتجازه على خلفية "اشتباه في انتمائه لتيار إرهابي". (10.01.2019)

وكانت النيابة في ألمانيا قررت الجمعة التحقيق في أمر عبد العزيز بعدما أوقفته القاهرة ثم رحّلته بعد توافر معلومات لها عن محاولته الانضمام "للعناصر الارهابية في سيناء".

وكانت السلطات المصرية أوقفت ألمانيين، بعدما اشتبهت في عزمهما على الانضمام إلى تنظيم الدولة الاسلامية في سيناء، ورحّلت أحدهما (محمود عبدالعزيز)، بحسب ما قال مسؤول أمني مصري لفرانس برس الجمعة.

وقال المسؤول إن الشاب الذي تم ترحيله هو "طالب في الجامعة الإسلامية في السعودية، تم احتجازه منذ أيام عدة حال وصوله الى البلاد وتوافر معلومات أنه يحاول الانضمام للعناصر الإرهابية الداعشية الموجودة في سيناء".

وقال محمود عبد العزيز في الفيديو على فيسبوك أيضا "أنا طالب، وأتمنى استكمال المنحة الدراسية التي حصلت عليها بصعوبة وبعد انتظار طويل". وتابع "أنا أُجبرت على تصوير فيديو من جهة الأمن المصري وأنا أرفض وأنفي جميع ما قلته في هذا الفيديو".

وتحتجز السلطات المصرية شاباً ألمانيا آخر من أصل مصري (18 عاما) يحمل اسم عيسى الصباغ كان "قادما من ألمانيا عبر مطار الأقصر الجوي، وعثرت في حوزته على خرائط لمحافظة شمال سيناء"، بحسب ما قال مسؤول أمني لفرانس برس الجمعة. وتلقت السفارة الألمانية تأكيداً أن الصباغ محتجز وتحاول البعثة الدبلوماسية الوصول إليه. وقال محمد الصباغ، والد الشاب عيسى أمس الجمعة: "لأن السلطات المصرية لم تجد مبرراً لعملية احتجازه المستمرة منذ أسابيع، تقول (السلطات) إن هناك اشتباه به بالإرهاب".

عانت القوات المصرية من هجمات إرهابية متعددة في شمال سيناء منذ فبراير/شباط 2011، منها ما جرى في عهد الرئيس السابق محمد مرسي ما أسفر عن مقتل 16 جندياً مصرياً في أغسطس/آب 2012. لكن وتيرة الهجمات ازدادت في عهد السيسي، من أبرزها هجوم اسفر عن مقتل 31 جندياً وشرطياً في أكتوبر/تشرين الأول 2014. آخر الهجمات كانت هذا الأسبوع عندما قُتل جنديان وأصيب خمسة إثر انفجار عبرة ناسفة جنوب العريش.

سقطت طائرة الركاب الروسية A321 في أكتوبر/تشرين الأول 2015 بسبب انفجار قنبلة يدوية الصنع حسب ما أعلنته موسكو، مخلّفة 224 قتيلاً. قال الرئيس الروسي بوتين إن تفجير الطائرة من الأعمال الإرهابية الأكثر دموية في تاريخ روسيا، فيما أعلن تنظيم مرتبط بـ"داعش" مسؤوليته عن الهجوم، بينما قالت مصر إنها لم تجد ما يثبت فرضية انفجار قنبلة داخل الطائرة، لكن خارجيتها عادت لاحقاً لتصف إسقاط الطائرة بالعمل الإرهابي.

ضمن قوائم الجماعات المسلحة، هناك حركتا "حسم" و"لواء الثورة" اللتان صنفتها الولايات المتحدة وبريطانيا في قائمة الإرهاب. تربط عدة تقارير إعلامية الحركتين بجماعة الإخوان المسلمين، غير أن هذه الأخيرة تنفي وتؤكد أنها ضد العنف في البلد، كما لم تعلن الحركتان تبعيتهما للجماعة. تصف السلطات المصرية الإخوان بالإرهابيين، غير أن هناك اتهامات للدولة المصرية بتصفية حساباتها مع الإخوان عبر بوابة الإرهاب.

بدأ الجيش المصري (الجمعة التاسع من شباط/ فبراير 2018) عملية "شاملة" للقضاء على الإرهاب في سيناء و الدلتا والظهير الصحراوي مع الحدود الليبية، معتمدا بشكل كبير على الطائرات المقاتلة. الجيش تحدث عن قيام قواته الجوية بتشديد إجراءات التأمين على المسرح البحري لتقطع خطوط الإمداد عن الإرهابيين، زيادة على وضع قوات مشتركة من الجيش والشرطة على المنافذ الحدودية وعلى كافة المناطق الحيوية بالبلد.

شهد نوفمبر/تشرين الثاني 2017 مجزرة في قرية الروضة بسيناء عندما قُتل حوالي 305 شخصا ًفضلاً عن عشرات الجرحى. الهجوم نفذه إرهابيون بعبوة ناسفة فضلاً عن إطلاق الرصاص داخل فناء مسجد مرتبط بإحدى الطرق الصوفية. ليست هذه المجزرة الوحيدة، فقد وقعت أحداث مشابهة، منها مقتل 29 قبطياً وإصابة 24 في هجوم بالرصاص على حافلة كانت تقلهم صوب دير في المنيا جنوب القاهرة.

تنشط في مصر عدة جماعات مسلحة، بينها من يدعي رفضه استهداف المدنيين. أشهر هذه الجماعات تنظيم "ولاية سيناء" المرتبط بـ"داعش"، والذي كان يعرف بأنصار بيت المقدس. ظهر إلى الوجود عام 2011 لغرض مهاجمة إسرائيل لكنه بدأ مع سقوط الرئيس مرسي بمهاجمة المدنيين والقوات المصرية. هناك جماعات أخرى أقل نفوذا كـ"جند الإسلام" التي أعلنت الحرب على تنظيم "ولاية سيناء"، وكذا "أنصار الإسلام"، و"أجناد مصر" و"المرابطون".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل