المحتوى الرئيسى

تفاصيل مقتل "الحاجة نعمات" على يد ابن أختها.. والمتهم: "قالت لي هفضحك"

12/19 13:25

في صباح يوم الحادث طرق "أحمد" باب شقة خالته "نعمات"، ولم تكن تعلم أنه يزورها لأخذ المال منها، دخل الشقة في هدوء، بعدها طلب منها المال "أنا معايا 150 جنيه.. ومحتاج منك 200 جنيه علشان ابني عايز الحقنة بتاعته أنت عارفة إن هو مريض وعنده ضمور في المخ ولازم ياخد الحقنة وتمنها 350 جنيه".

فردت خالته: "مش معايا فلوس.. لو مطلعتش دلوقتي هفضحك وهلم الناس عليك"، ولم يتردد الشاب الأربعيني كثيرا في اتخاذ قراره حيث كان يحمل عتلة في يده.. وهشم رأس خالته بـ3 ضربات على رأسها.. وحمل جثتها ووضعها على السرير وسرق قرطها الذهبي وباعه وأخذ ثمن الحقنة لنجله".

هكذا اعترف الشاب المشتبه به في اتهامه بقتل خالته صباح الأحد الماضي، وبعد 48 ساعة من الجريمة كشف حفيد الضحية واقعة مقتلها، وبعد مرور 7 أيام توصلت مباحث الجيزة إلى المشتبه فيه وضبطه.

العقار رقم 5.. مسرح الجريمة

في شارع العشرين بحي بولاق الدكرور غرب محافظة الجيزة، مكان الحادث يعيش جيران "نعمات" في حالة ذهول من هول الواقعة، ويقول الناس: "كانت بتعامل القاتل زي ابنها.. كانت ست طيبة.. بقالها أكثر من 30 سنة عايشة معانا.. ما حدش اشتكى منها".

التقت "الوطن" الحاجة "نادية" شقيقة الضحية، وكشفت تفاصيل الواقعة، وقالت السيدة السبعينية": "أختى مش مسمحاه ولو كان ولدي عايزاه يتعدم، طول عمرها بتحبنا كلنا ومش بتبخل على حد بحاجة وكانت بتحب أحمد اللي قتلها ده زي ابنها.. هي أصلا مكنش عندها أي فلوس.. المعاش بتاعها كان 350 جنيه.. معرفش قتلها ليه ربنا ينتقم منه".

وعن يوم الواقعة، قالت الحاجة نادية: "أختي بقالها يومين مخرجتش من الشقة.. ورحت أشوفها وقعدت أخبط على الباب محدش رد عليا، كلمت ابني وليد ولما جه كسرنا الباب فدخلت لقيتها على السرير في أوضتها ومتغطية فكشفت الغطا من عليها لقيتها غرقانة في دمها، وعرفنا بعد كده إن اللي قتلها أحمد ابن أختي بعد ما اتمسك وهو بيبيع الحلق بتاعها.. الله يرحمها حصلت ابنها اللي مات من 6 أشهر".

وأضاف "شريف" حفيد الضحية: "اتهموني في الأول بارتكاب جريمة القتل.. وأخدونا على القسم ولقيت الدنيا مقلوبة وحققوا معايا وبعدين سابوني.. لما اتاكدوا إني بريء.. وبعد كام يوم عرفت إن أحمد هو اللي قتل".

لم يتوقف الحديث عند العقار رقم 5 في شارع العشرين، وامتد إلى قسم شرطة بولاق الدكرور الذي تلقى البلاغ، وكشف عن ملابسات الواقعة، حيث كانت البداية بورود بلاغ بمقتل الضحية داخل شقتها، يوم الثلاثاء من الأسبوع الماضي، وانتقلت قوة من مباحث الجيزة، تحت إشراف اللواء دكتور مصطفى شحاتة مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، واللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة للمباحث، إلى مكان الواقعة.

وبدأ فريق المباحث تحت قيادة العميد أسامة عبدالفتاح رئيس المباحث الجنائية لقطاع غرب الجيزة، في فحص المشتبه فيه، ومناقشة قاطني العقار، ورواد المنطقة، وفحصت القوات تحت قيادة العقيد محمد الشاذلي مفتش مباحث غرب الجيزة، كاميرات المحلات المجاورة والقريبة لمكان الحادث، حتى توصلت القوات تحت قيادة اللواء محمد الألفي نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، إلى هوية المتهم، وتبين أنه شاب في العقد الرابع من عمره، وهو ابن شقيقة الضحية، وكان يتردد عليها بصفة مستمرة.

وسجلت القوات عدة مشاهدات في الشارع التي تقيم فيه الضحية، وأيضا أثناء دخوله العقار، في وقت معاصر للجريمة، وتم استئذان النيابة العامة، وتمكنت قوة أمنية تحت قيادة العقيد محمد الشاذلي مفتش مباحث غرب الجيزة، من إلقاء القبض على المتهم، واقتادته إلى قسم شرطة بولاق الدكرور، ومثل أمام العميد أسامة عبدالفتاح رئيس المباحث الجنائية لقطاع غرب الجيزة، واعترف بارتكاب الجريمة.

وذكرت التحريات، أن المتهم كشف عن تفاصيل الجريمة في محضر الشرطة قائلا: "روحت شقة خالتي أطلب منها 200 جنيه كنت محتاج فلوس علشان ثمن الحقنة لابني المريض.. أنا متزوج من 8 سنوات وعندي ولدين الابن الأكبر مريض بضمور في المخ ويحتاج كل أسبوع حقنة بـ300 جنيه، ومكنش معايا فلوس غير 150 جنيه، روحت ليها علشان أخد منها فلوس رفضت وضربتني، وقالت ليا أفضحك قدام أمك وإخواتك.. محستش بنفسي وكان في إيدي عتلة ضربتها على دماغها وماتت".

أهم أخبار حوادث

Comments

عاجل