السودان يؤكد استمرار قواته المشاركة ضمن عاصفة الحزم في اليمن

اختتمت بالخرطوم مساء الثلاثاء، المباحثات العسكرية السودانية السعودية برئاسة رئيسي هيئتي الأركان في البلدين.

وجدد الفريق أول ركن كمال عبد المعروف رئيس هيئة أركان القوات المسلحة السودانية - في تصريح صحفي عقب المباحثات - موقف السودان الثابت تجاه المملكة العربية السعودية، واستمرار قواته المشاركة في اليمن ضمن عاصفة الحزم في أداء واجباتها ومهامها.

وقال "مشاركتنا في عاصفة الحزم واجب أخلاقي ولا اتجاه لسحب قواتنا حسب ما يتردد" .

وأكد ارتفاع مستوى التعاون والتنسيق بين الجانبين دون سقف، في إطار الشراكة الاستراتيجية التي أكدت عليها قيادتا البلدين، موضحا أن زيارة رئيس أركان القوات المسلحة السعودية تأتي في إطار التواصل وتبادل الخبرات وتعزيز التعاون الاستراتيجي بين الجانبين في مختلف المحاور.

وقال إن المباحثات جاءت مثمرة وبناءة واتسمت بالصراحة والوضوح، مؤكدا رغبة البلدين في تعاون استراتيجي وشراكة كبيرة في كل المحاور بما يخدم مصالح الجانبين ويعزز الأمن والاستقرار فيهما.

ونوه إلى الدور الذي ظل يضطلع به السودان وقيامه بأدوار وشراكات مقدرة مع كل دول الجوار ودول المحيط الأفريقي والعربي، من خلال إنشاء القوات المشتركة والتدريب المشترك مع عدد من البلدان، مدللا على ذلك بتخريج 63 ضابطا برتب رفيعة من 11 دولة، مما يؤكد الدور الإقليمي الفاعل للسودان في تأمين الحدود ومكافحة الإرهاب والمخدرات والهجرة غير الشرعية وتجارة السلاح والجرائم العابرة والظواهر السالبة، الأمر الذي يصب في الأمن الإقليمي والدولي.

وقال إن المباحثات ركزت على القضايا الاستخباراتية والأمنية من حيث التعاون وتبادل الخبرات والمعلومات والتنسيق المستمر، كما تطرقت إلى الحديث عن العمليات العسكرية ومشاركة القوات المسلحة السودانية في عاصفة الحزم، وتمت مناقشة كل الأمور المتعلقة بهذه القوات، وكذلك المجالات الخدمية والطبية والتوجيه المعنوي.

وأكد رغبة البلدين في تطوير العمل المشترك بصورة كبيرة، مشيرا إلى التعاون والتدريب الكبير بين الجانبين وتوسيعه حسب توجيهات قيادة البلدين، منوهاً إلى مشاركة الجيش السوداني في عدد من التمارين في المملكة، كما سيشارك بصورة فعالة الشهر المقبل في تمرين الموج الأحمر بالسعودية.

وثمن عبد المعروف زيارة رئيس الأركان السعودي ومشاركته في احتفالات أكاديمية نميري العسكرية بتخريج دورتي الدفاع رقم 30 والحرب رقم 18 والتي يشارك فيها 19 ضابطا سعوديا .