رومانيا تعيد مسألة الحديث عن المتورطين في قضايا فساد
أعاد رئيس الحزب الحاكم في رومانيا ليفيو دراجنيا من جديد إحياء حديثه عن الصفح والعفو عن مسؤولين متهمين بالفساد، وهي خطوات سبق أن أحبطتها احتجاجات هي الأكبر من نوعها منذ سقوط النظام الشيوعي.
ودعا دراجنيا وهو الزعيم الفعلي لتلك الدولة المطلة على البحر الأسود حكومة رئيسة الوزراء فيوريكا دانسيلا على تسريع إصلاح قضائي مثير للجدل قد يضعف العقوبات على المسؤولين الفاسدين.
ويتعرض دراجنيا نفسه لإدانة جنائية تمنعه من أن يتولى منصب رئيس الوزراء، ويواجه محاكمة والعديد من التحقيقات الإضافية.
ونقلت وكالة أنباء بلومبرج الأمريكية عن دراجنيا قوله لزملائه الأعضاء بالحزب الديمقراطي الاشتراكي الحاكم في اجتماع عقد أمس الأحد، في بوخارست: "لماذا كلمة الصفح والعفو كما لو كانت كفرا؟".
وقال إنه "يتم النظر إليها باعتبارها قنبلة ذرية تدرس رومانيا إسقاطها على أوروبا أو العالم. أنا لا أخاف أن أقولها (الصفح والعفو). إذا وجد أي شخص أدوات أخرى، أو أي إجراءات أخرى لعلاج المظالم، فسيحصل على الدعم الذي يحتاج إليه. وإن لم يحدث ذلك، فلتتوقفوا عن التردد! "
كان أكثر من نصف مليون شخص قد احتجوا في العام الماضي لإلغاء مرسوم طارئ أصدرته الحكومة وكان من شأنه تخفيف العقوبة على المسؤولين الذين يستغلون مراكزهم وإطلاق سراح آخرين من السجن.
واستشهد الائتلاف الحاكم بوجود سجون مكتظة بالنزلاء كأساس لاتخاذ هذه الخطوة.
Comments