الصحف السعودية: اتفاق تاريخي يضع حدا للأزمة بين اليمنيين في السويد.. مصر تعبر عن دعمها لنتائج مشاورات السويد بين الحوثيين والشرعية.. أجواء حرب في مدينة رام الله الفلسطينية

سلطت الصحف السعودية الصادرة اليوم، الجمعة، الضوء على اتفاق انهاء الأزمة بين الحوثيين والحكومة الشرعية في اليمن بعد أكثر من 3 أعوام قتال.

الصحف أعطت أولوية أيضا لترحيب مصر بنتائج مشاورات السويد بين الأطراف اليمنية.

كما أبرزت الصحف نصائح أمريكية لفصائل سورية بتجنب المشاركة في التوغل التركي في سوريا، وأجواء حرب في الضفة ومخاوف إسرائيلية من انتفاضة ثالثة.

الصحف اهتمت أيضا بقيام قراصنة إيرانيين باختراق بريد مسؤولين أمريكيين وخبراء عرب.

- الحياة: اتفاق السويد.. انتصار سياسي للشرعية والتحالف في اليمن

ونبدأ جولتنا من صحيفة "الحياة"، موضحة ان الازمة اليمنية، دخلت أمس، الخميس، منعطفا مختلفا سيرفع الكثير من المعاناة الإنسانية عن عاتق الشعب اليمني، في ظل الاتفاق على تسليم ميناء الحديدة للرعاية الأممية، بعدما رفض الانقلابيون هذا المقترح في وقت سابق، قبل أن يعودوا مجددًا للموافقة عليه في السويد في ظل الضغط العسكري من قوات التحالف والعمل الديبلوماسي واسع النطاق الذي تم في المحافل الدولية خلال الأيام الأخيرة، فيما عدّ المراقبون انتزاع الحديدة من براثن الصراع العسكري انتصارًا للحكومة الشرعية والتحالف في اليمن.

إلى ذلك، تصل وثائق الاتفاق اليمني - اليمني الذي أنجز في السويد الى مجلس الأمن اليوم (الجمعة)، بعدما حقق طرفا المشاورات اليمنية إنجازًا كبيرًا سيُخرج في حال تطبيقه الحديدة والموانئ الثلاثة الرئيسية فيها من دائرة النزاع العسكري، بما يمكن من انسحاب التشكيلات المسلحة كافة من ميناء الحديدة والمدينة، ومحيطهما، وينشئ وقف إطلاق نار يشمل كل محافظة الحديدة، ويفتح الطريق بين موانئ المدينة وباقي المناطق اليمنية.

وترافق توصل وفد الحكومة اليمنية ووفد الحوثيين الى التوافق على الحديدة مع اتفاق آخر يكسر الحصار عن تعز ويفتح ممرًا إنسانيًا آمنًا فيها، فضلًا عن إطلاق عملية نزع الألغام في تعز، التي ستفتح للمرة الأولى طرق التنقل أمام مواطنيها المحاصرين منذ سنوات.

وعلى صعيد آخر، ذكرت الصحيفة أنه في وقت أعاد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، فرض عقوبات اقتصادية مشددة على طهران الشهر الماضي، اختراق قراصنة إيرانيون رسائل البريد الإلكترونية الشخصية لمسؤولين أمريكيين مكلفين تنفيذها وخبراء نووين بعضهم عرب.

وكالة «أسوشييتد برس» التي نشرت الخبر، أفادت بأنها اعتمدت على بيانات جمعتها مجموعة «سرتفا» للأمن السيبراني (مقرّها لندن)، لتتّبع كيف أمضت مجموعة قرصنة يُطلق عليها غالبًا «تشارمينغ كيتن»، الشهر الماضي في محاولة للتسلّل إلى رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بـ13 مسؤولًا في وزارة الخزانة الأميركية، أحدهم مكلّف مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب، وآخر عن تطبيق العقوبات على طهران.

كذلك استهدفت مدافعين بارزين عن الاتفاق النووي المُبرم عام 2015، ومنددين به ومطبّقين له، إضافة إلى علماء نوويين عرب، وشخصيات من المجتمع المدني الإيراني وموظفين في مراكز بحوث تتخذ واشنطن مقرًا.

- الشرق الأوسط: أجواء حرب في الضفة ومخاوف إسرائيلية من "انتفاضة ثالثة"

ومن الصفحة الأولى للـ "الشرق الأوسط"، أوضحت أن إسرائيل فرضت أمس حصارا شاملا على رام الله، ومنعت أي فلسطيني من الدخول إلى المدينة أو مغادرتها، وأمعن جنود الاحتلال في تنفيذ عمليات حولت الضفة الغربية لساحة حرب، وأدت إلى تصاعد غير مسبوق في العنف، حيث أسفر عن مقتل جنديين إسرائيليين وجرح إثنين آخرين، برصاص شبان فلسطينيين، ردا على قتل الجنود الإسرائيليين لأربعة فلسطينيين وجرح آخرين في هجمات شملت عمليات دهم وتوقيفات.

وأثار العنف في الضفة، غير المسبوق منذ محاصرة الرئيس الراحل ياسر عرفات في مقره عام 2002، مخاوف إسرائيلية من انطلاق «انتفاضة ثالثة». وحمّلت رئيسة المعارضة الإسرائيلية تسيبي ليفني، الحكومة ورئيسها بنيامين نتنياهو، مسؤولية تدهور الأوضاع، مشيرة إلى دعمها الجيش في محاربة ما وصفته بالإرهاب. كما حمّلت السلطة الفلسطينية تل أبيب مسؤولية «العنف المرفوض».

وعلى الجبهة السورية، بينت الصحيفة أن واشنطن نصحت قادة فصائل سورية معارضة بعدم المشاركة في توغل ينوي الجيش التركي تنفيذه شرق نهر الفرات.

وجاء في رسائل بعث بها دبلوماسيون أميركيون إلى قادة فصائل: «نحثكم ونحث كل فصائل الجيش الحر على عدم المشاركة في أي عملية شرق الفرات. لا نريد لتركيا شن عمليات (...)، ونعتقد أن الحوار هو الطريق لمعالجة المخاوف (الأمنية التركية) على الحدود».

على صعيد آخر، تحدثت مصادر عن توصل موسكو وأنقرة وطهران مع دمشق إلى قائمة للجنة الدستورية ستقدمها الدول الثلاث إلى المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا. في غضون ذلك، أعلنت أنقرة مقتل جندي تركي في عفرين بالشمال السوري، أمس، بنيران مقاتلين أكراد.

- الرياض: مصر ترحب بنتائج مشاورات السويد بين الأطراف اليمنية

ومن جانبها، أوضحت صحيفة "الرياض" أن القاهرة رحبت بالاتفاقات والتفاهمات التي تم الإعلان عنها أمس الجمعة بين الأطراف اليمنية في ختام مشاورات السويد، المتعلقة بمدينة وميناء الحديدة والصليف ورأس عيسى، إضافة إلى ملف تبادل الأسرى والسماح بخروج ميدانيين من مناطق النزاع.

وأشادت وزارة الخارجية في بيان اليوم، بما توصلت إليه الأطراف اليمنية، معتبرًا أن ما تحقق يشكل خطوة مهمة ورئيسية في إطار التوصل لحل سياسي شامل وفقًا للقرار الأممي 2216 وسائر المرجعيات ذات الصِّلة بالحل المنشود في اليمن‪. ‬