المحتوى الرئيسى

أول بطلة مصرية فى كمال الأجسام: انتظرونى فى فيلم «أكشن»

12/13 22:56

جاء حصولها على الكأس الذهبية لبطولتى أوكرانيا لكمال الأجسام، فى أكتوبر الماضى، ليتوج مسيرة فريدة بدأتها دينا عبدالمقصود منذ الطفولة، فمن مرافقة والدتها فى بعض التدريبات الرياضية أحبت الرياضة، لكنها لم تختر ما تختاره الفتيات فى سنها، فلم تلعب سباحة أو باليها أو رقصا استعراضيا، بل كمال أجسام، لتصبح أول بطلة مصرية فى هذه اللعبة. «دينا» ترفض تصنيف هذه اللعبة على أنها «ذكورية»، بل تذهب إلى اعتبارها رياضة مناسبة لـ«النساء فقط»، ويقف وراء هذا الرأى مشوار طويل من التميز والتدريب بين القاهرة وكييف تكشف تفاصيله وأسراره لـ«الدستور» فى الحوار التالى.

■ بداية.. مَن هى دينا عبدالمقصود؟

- أنا فتاة بورسعيدية، هادئة جدًا، عشت حياتى مثل أى بنت أخرى فى سنى، وقضيت مراهقتى مثل كل الفتيات، لكنى منذ الصغر «الجيم» كل حياتى، خاصة أنى كنت أرافق والدتى إلى النادى، لأشاهد تدريباتها بالساعات، ما جعلنى أحب الرياضة كثيرًا، ومن ثم بدأت التدريب بشكل قوى ومستمر.

تلقيت دعمًا كبيرًا من عائلتى، وكنت أتوجه لأداء التمارين الخاصة بى مطلع الفجر، «لما المكان يفضى.. عشان نظرات الناس ليّا»، حتى تمكن أهلى من تسفيرى للخارج، بهدف الاستمرار فى اللعبة، إلى أن أصبحت فى النهاية أول بطلة مصرية فى لعبة كمال الأجسام.

■ ألم يعارض أحد من عائلتك ممارستك كمال الأجسام؟

- أهلى فى البيت «الدنيا كلها»، هم من شجعونى على ممارسة كمال الأجسام والاستمرار فيها، ودعمونى بكل الطرق، وكانوا الداعم الأول والأخير، إذ لم أجد اتحادًا يشجعنى، وكما قلت عائلتى حاربت حتى تمكنوا من إرسالى إلى الخارج، لأتمرن وألعب كمال الأجسام.

■ ما السر وراء اختيارك هذه الرياضة تحديدًا؟

- هناك سببان وراء اختيارى رياضة كمال الأجسام، الأول والدتى، لأننى كنت أحاول أن أقلدها بكل الطرق، خاصة أنى البنت الوحيدة لديها، كما كنت أرغب فى أن أكون البنت القوية والناجحة، شكلًا ومضمونًا، أى فى الدراسة، وفى شكل جسمى، كما أن كمال الأجسام هى نفسها الذهاب إلى «الجيم»، لكن ما يزيد فيها هو الاستمرارية فى الحفاظ على الجسم، وزيادة ما نحمله من أوزان.

■ بذكرك الدراسة.. كيف كانت؟ وهل تلقيت دعمًا من أساتذتك؟

- أدرس الهندسة فى أوكرانيا، واخترت هذا المجال لكون والدى مهندسًا، أى أننى «مسكت العصاية من النص، وعملت ميكس بين اللى باحبه بفضل والدتى، واللى خدته من والدى»، وأذكر أن المدرسين فى مصر كانوا يتعاملون معى بشكل جيد للغاية، وتوقعوا أن يكون لدىّ مستقبل رائع فى رياضة كمال الأجسام، وأن أكون بطلة فيها يومًا ما، وكانوا يشجعوننى على الاستمرار فيها دون الالتفات إلى اعتراضات البعض.

■ كيف تستقبلين ردود فعل الناس تجاهك؟

- «بانبسط جدًا بأى (كوميك) لطيف عنى كبطلة كمال أجسام»، لكن فى نفس الوقت أواجه انتقادات لا أراها إلا هنا فى مصر، فالفتاة الرياضية فى البلاد الأوروبية تُحترم بشكل كبير، ويعتبرون ما تؤديه «طبيعيًا».

■ لكن البعض يقول «كمال الأجسام بتبوظ جسم البنت».. ما تعليقك؟

- مقولة خاطئة تمًاما، فكمال الأجسام أساس جميع الألعاب الرياضية الأخرى، وممارسة المرأة الألعاب القوية أمر طبيعى، لقدرتها على تحمل الآلام، فعلميًا حواء قادرة على تحمل الألم أكثر من الرجل، فكيف نصنف هذه الرياضة على أنها «للرجال فقط»، بالعكس أرى أنها ينبغى أن تخصص لـ«النساء فقط»، وهى تؤدى إلى زيادة ثقة المرأة فى نفسها.

- أهلى، وبالأخص والدتى، ولا يوجد لاعب كمال أجسام مفضل بالنسبة إلىّ، لأنهم جميعًا أبطال ومميزون، لكنى أفضل المصريين، لأنهم «شقيوا زيى بالضبط».

■ هل لديك اهتمامات أخرى؟

- من وقت لآخر ألعب ألعابًا قتالية، على رأسها «التايكوندو»، كى أختبر عضلاتى.

■ ماذا عن دينا «ست البيت»؟

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل