المحتوى الرئيسى

لاعبو الزمالك يروون لمصراوي كواليس الاحتفاظ بكأس أفريقيا للأندية للأبد.. وحيلة الجوهري

12/12 23:06

كتب ـ طارق طلعت ومصطفى الجريتلي:

يحتفل نادي الزمالك بذكرى الاحتفاظ للمرة الأولى بكأس أفريقيا للأندية أبطال الدوري مدى الحياة بعد تتويجه بها خلال شهر ديسمبر 1993 بعد الفوز على نظيرهم أشانتي كوتوكو الغاني بركلات الترجيح.

ولكن الأمر لم يكن مجرد فوزًا أو تتويجًا ببطولة أفريقية؛ فيقول جمال عبد الحميد:"البطولة كانت مُهمة بالنسبة لي على المستوى الشخصي فسبق وأعلنت حينها إنني سأعتزل الكرة وكنت حصلت مع الزمالك على بطولتي دوري وأتمنى أن أتوّج بالبطولة الأفريقية في نهاية مشواري".

وفي الجانب الأخر جماهير أشانتي كوتوكو الغاني التي تجمعت في كوماسي تريد حسم فريقها البطولة على أرضه قبل السفر للقاهرة، فيتذكر حسين السيد، حارس الزمالك حينها ما حدث في المباراة النهائية قائلاً: "كان فندق الإقامة قريبًا للغاية من ملعب المباراة وفور الاستيقاظ فتحت نافذة الغرفة وهنا كانت الصدمة!.. الجماهير كانت في كل مكان في الملعب ولا يوجد موضع لقدم منذ ساعات الصباح الباكر.. ورغم الضغط مباراة الذهاب كانت من أفضل المباريات التي قدمتها طوال البطولة".

الزمالك حينها لم يكن يقدم المطلوب منه في الدوري تحت قيادة الجوهري؛ حيث يقول قائد الفريق حنيها، هشام يكن: "لم يكن هناك مفرًا من الفوز بهذه البطولة لعدة أسباب، أهمها محمود الجوهري، فكان يجب أن نفوز ببطولة والجوهري مديرًا فنيًا للفريق؛ خاصة وأنه انضم إلينا بعد الرحيل عن النادي الأهلي.. وفي هذا الوقت أظن أن الدوري كان قد ابتعد عن نادي الزمالك لذلك فإن الفوز بالكأس الإفريقي كان هو السبيل الوحيد لإقناع الجماهير".

دوافع لاعبو الزمالك قابلها "حركات أفريقية" يتذكرها جمال عبد الحميد:" كانت الأجواء صعبة هم يؤمنون بالسحر فقد دفنوا أرجل خناذير في المرمى وكذلك في ممر غرف الملابس بحجة إذا مررنا فوق الـ4 أرجل سنُهزم برباعية أيًا كان الوضع فكنا نتحدث عن ضرورة أن نكون على قدر المسؤولية ونمحو الذكرى السيئة أمامهم على ذات الملعب حينما هُزمنا بخماسية وكذلك نخطف الأميرة الثالثة ونحتفظ بالكأس للأبد".

وبالفعل خاض لاعبو الزمالك مباراة قوية ذهابًا استطاعوا خلالها الخروج بالتعادل السلبي من الملعب الذين هُزموا على أرضه بخماسية من ذات الفريق أشانتي كوتوكو في نسخة 1987.

لترتفع الأمال لحسم البطولة في القاهرة، فيقول يكن:" كُنا نُقاتل للفوز بالكأس.. نُريد كتابة تاريخًا بالاحتفاظ بكأس "أحمد سيكو توري" ـ كما أطلق عليه حينها ـ بعد أن حصدنا البطولة في مرتين سابقتين، مباراة الذهاب في كوماسي قدمنا مباراة جيدة والعودة كانت في القاهرة، تعاهدنا على الفوز، فلم يكن مقبولا أن يعود الفريق الغاني إلى بلاده بالكأس من أرضنا وأمام جماهير كبيرة في القاهرة".

الوقت يمر على شاشة استاد القاهرة ولازالت النتيجة كما يراها الجميع تعادلاً سلبيًا يدفع الفريقين للاحتكام لركلات الترجيح، حسين السيد حارس الزمالك ينظر نحو مقاعد البدلاء والجهاز الفني لفريقه قبل دقائق من نهاية المباراة فيجد نادر السيد يُجري عمليات الإحماء:"أدركنا أننا سنتجه لركلات الترجيح فوجدت نادر السيد يقوم بعمليات إحماء نظرت للجهاز الفني الذي أعلن أن هناك تبديلًا وعلى الفور استجبت لتعليمات الجهاز الفني وتمنيت التوفيق لزميلي نادر".

ولم يتحدث السيد للجوهري عن سبب استبداله وجلس مع زملائه على مقاعد البدلاء يُشاهد ما تبقى من دقائق معدودة قبل الاحتكام لركلات الترجيح التي شهدت تصدي نادر السيد لركلة وإهدار لاعبو أشانتي كوتوكو لركلتين آخرتين.

ولكن يبدو أن الجوهري قد أثاره عدم سؤال حسين السيد عن سبب استبداله، فيقول حارس الزمالك:" استدعاني عقب المباراة وقال لي هل تعرف لماذا أشركت نادر في النهائي؟ قلت له لا.. ولكن أريد معرفة السبب، وهنا قال "أي فريق منافس يجد مدير فني يدفع بحارس جديد قبل ركلات الترجيح سيعرف أنه حارس مميز في ركلات الترجيح وهو ما سيؤثر عليهم.. وصراحة وجدت حديث الجوهري منطقيًا ومقنعًا".

وهي الحيل التي جعلت الجوهري مميزًا في أعين لاعبي الزمالك فيقول يكن عنه: "كان شخصًا عظيمًا ومدربًا كبيرًا وكانت كل الأمور منظمة على الصعيد النفسي في المقام الأول والصعيد البدني وكان ينجح في إدخالنا أجواء المباريات وكنا نخوض المباريات بالشعار الأبيض لكن كنا نُدافع عن ألوان مصر."

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل