المحتوى الرئيسى

بوريطة: المصادقة على ميثاق الهجرة سيحسن ظروف عيش 250 مليون مهاجر

12/12 20:35

الرباط: قال ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي ورئيس المؤتمر الحكومي للأمم المتحدة حول الهجرة في مراكش، ان المصادقة على الميثاق العالمي من أجل هجرة آمنة ومنظمة ومنتظمة، مكن من تحقيق خطوة حاسمة على درب تحسين ظروف عيش 250 مليون مهاجر عبر العالم.

غير أنه أشار، في كلمة بمناسبة اختتام أشغال المؤتمر مساء أمس الثلاثاءبمراكش، إلى أن هذه المصادقة تشكل خطوة أولى فقط، وأن هناك مرحلة مهمة أخرى يتعين اجتيازها، وتتجلى في متطلبات تطبيق الالتزامات المتخذة في إطار الميثاق على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية.

وأضاف بوريطة "إن نيويورك كانت قد أعطت دفعة، فيما منحت مراكش الزخم لهذا الميثاق، وشكلت نقطة التلاحم"، معتبرا أن تعميق الحوار وتبادل التجارب الوطنية والممارسات الفضلى يعدان ضروريين لكونهما يحددان ما يتعين أن تكون عليه مرحلة التنفيذ العملي لميثاق مراكش.

وقال بوريطة خلال مؤتمر صحافي أعقب اختتام المؤتمر الحكومي الدولي حول الهجرة "من خلال المصادقة على هذا الميثاق قمنا بالتوفيق بين مصالح الدول وحقوق المهاجرين، كما كرسنا تعددية الأطراف، بما يمكن في ذات الآن من تعزيز السيادة الوطنية والتعاون الدولي".

وأوضح بوريطة أن "ميثاق مراكش يعد مؤشرا بالنسبة للدول وأرضية للتعاون الدولي فضلا عن كونه يشكل نموذجا لمقاربة شمولية، وجهدا جماعيا يضطلع فيه كل طرف بدوره".

وأضاف أن هذه الوثيقة تروم جعل الهجرة خيارا إراديا وليس ضرورة، مشيرا إلى أنها تتطلع إلى تعاون دولي فعال ومتعدد الأبعاد بين بلدان الهجرة والعبور والاستقبال، من أجل توطيد أوجه التكامل بين التنمية والهجرة وتحقيق إمكانيات الهجرة.

وأشار بوريطة إلى أن احتضان مراكش لهذا الحدث لم يكن صدفة، فهو تجسيد للاهتمام الذي يوليه المغرب للرهانات الكبرى متعددة الأطراف ، كما أنه تعبير عن تشبث المملكة بهذا المبدأ وقناعتها العميقة بأن الإشكاليات الكبرى لا تحل إلا بالعمل المشترك، مضيفا أن هذه التظاهرة جعلت من مراكش العاصمة العالمية للهجرة.

واوضح بوريطة أن اختيارالمغرب لم يأت صدفة بل لأنه منخرط كليا في إطار مبادئ الميثاق، التي تتقاطع مع رؤية العاهل المغربي الملك محمد السادس، والتي تعكسها الأجندة الإفريقية للهجرة إضافة إلى السياسة الوطنية للهجرة التي اعتمدها المغرب.

من جهتها، أعربت الممثلة الخاصة للأمين العام الأممي المكلفة بشؤون الهجرات الدولية والأمينة العامة للمؤتمر، لويز أربور، عن الامتنان العميق للمغرب على الحفاوة والتزامه الدائم لفائدة قضية الهجرة التي تكتسي أهمية قصوى.

واعتبرت أن هذا الميثاق يبرهن على أن الخصوصيات والانشغالات الوطنية والإقليمية يمكن دائما تدبيرها والتوفيق بينها، موضحة أنه وللمرة الأولى في تاريخ الأمم المتحدة، تمكنت الدول الأعضاء من معالجة قضية كانت دائما تعتبر مستعصية، وذلك بفضل تضافر الجهود الدولية.

وسجلت أن ميثاق مراكش سيظل مرجعية بالنسبة لكافة المبادرات المستقبلية المتعلقة بالهجرة، مضيفة أن المصادقة عليه تأتي لتأكيد القيم والمبادئ التي يستند إليها ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.

من جانبها، أبرزت رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة ماريا فرناندا إسبينوسا غارسيس، أن المصادقة على الميثاق الدولي للهجرة تعد ثمرة مناقشات مكثفة داخل الجمعية العامة دامت سنتين، موضحة أن الرسالة الرئيسية التي بعثها العالم خلال مؤتمر مراكش تكمن في أن تعددية الأطراف مازالت فعالة، وأنها الجواب الوحيد لتحدي الهجرة ولكل تحد آخر يواجهه العالم.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل