المحتوى الرئيسى

'فريد' بطولة الألم والصمود.. من السرطان إلى الشفاء الكامل

12/11 16:05

عندما أخبره الطبيب أنه مصابٌ بالسرطان، ظنّ "فريد" أنه في الطريق إلى النهاية وأنه سيكون محظوظا لو أنهى عامه الـ 27 على سطح هذا الكوكب، وخلال صراع مرير عانى كل أشكال الألم الذي أخذ يدكُّ رقبته ويُبددُ النوم، ويحول حياته لأرقٍ دائمٍ وسهرٍ طويل.

استمر الألم الذي تجاوز حد الرقبة وتعدى إلى اليدين، ثم إلى منطقة الحوض والفخذين، وأثّرَ على المشي،

ومع تطور الأمر واستمرار تداعي آثار السرطان، كان أمر إصابته "بسرطان الغدد الليمفاوية" صدمة قلبت حياته رأسا على عقب.

قال فريد لـ"الدستور" أنه كان في حالة إنكار شديدة لهذا الواقع الأليم ومع محاولته لتجاهل الأمر بدأت مخاوفه تطارده عن طريق التعرض لصدف غريبة من التعرض لحملات توعية للسرطان وكذلك أخبار عن مرض السرطان وكأنه أمر مدبر.

بدأ فريد العلاج عن طريق الجلسات واستخدام العقاقير وإستمرت رحلة العلاج في المرة الاولي نحو ما يقرب من سنة ونصف من محاربة لذلك المرض الخبيث.

وأ ضاف أنه بعد ما يقرب من عام من إعتقاده بالتعافي التام وعدم الإصابة بذلك المرض مرة ثانية بعد الإنتصار الأول عليه ارتد المرض اليه ولكن بدرجة أشد، لكن المرة الثانية كان لديه إصرار أكثر لأنه يمتلك من الدوافع ما يستحق الصمود لأجله كتمسكه بحياته الي أبعد الحدود أو من أجل البقاء مع أناس كان يشعر لفترة من الزمن أنهم يستحقون وجوده أو المقاومة لأجلهم.

تعرض فريد لسلسلة طويلة من الخذلان من أقرب الناس، فهو يعيش وحيدا منذ عشر سنوات، وزوج والدته طرده من المنزل لعدم حبه له، ولم يستطع أن يدخل كلية بعينها، لكنه وبالرغم من كل ذلك استكمل رحلة العلاج للمرة الثانية حتى رسي على شاطئ الشفاء.

عاود المرض بعد فترة غير بعيدة وكانت بمثابة مرحلة تغيرات جذرية في حياته، وقرر عدم بدء العلاج من جديد، واعتبر كل شىءمنتهى ومحاطا باليأس والفشل الذريع، وفى غصون شهرين تطور المرض ووصل إلى أبشع مراحله،وقرر الإنتحار وتم إنقاذه بطريقة درامية، وبعدها قرر العلاج إيمانا منه أن الإنسان عند وصوله للقاع يصبح فى مواجهة نفسه، وأيقن أنه يجب عليه حب ذاته.

أهم أخبار صحة وطب

Comments

عاجل