بريسيليا مطلقة شرارة السترات الصفراء.. كتبت منشورا على فيسبوك فأشعلت فرنسا

أطلقت سيدة تبلغ 33 عاما، في أواخر مايو 2018، تعمل في مجال بيع أدوات التجميل عبر طرقات باريس، عريضة على فيسبوك، دعت فيها للاحتجاج على ارتفاع أسعار المحروقات، بسبب تأثير تلك الخطوة على البسطاء ومحدودي الدخل وأصحاب المشاريع الصغيرة مثلها، وكانت تحلم بإنشاء منتج خاص لها، إلا أن المرأة السمراء تفاجأت بما حدث بعد إطلاقها لتلك العريضة.

بلغ عدد الموقعين على العريضة 400 شخص، إلا أنه في أكتوبر الماضي تفاجأت السيدة بوصول عدد الموقعين إلى أكثر من 800 ألف، لتصبح السيدة بريسيليا لودوسكي مطلقة حركة "السترات الصفراء" التي نظمت الاحتجاجات في فرنسا على مدار الأسابيع الماضية.

وفي 17 نوفمبر، انطلقت شرارة احتجاجات السترات الصفراء في باريس وضواحيها، وعارضت الحركة فرض ضريبة على أسعار الوقود وأجبرت الحكومة على التراجع عنها، وتأججت المظاهرات من بعدها لترتفع سقف المطالب التي وصلت إلى حد المطالبة برحيل الرئيس إيمانويل ماكرون والاعتراض على سياساته الإصلاحية التي تصب في مصلحة الأغنياء.

أصبحت لودوسكي إحدى المتحدثات باسم "السترات الصفراء" وظهرت في وسائل الإعلام الفرنسية كمؤسسة للحركة، كما التقت بمسئولين في الحكومة منهم وزير البيئة، لتصبح السيدة قائدة للحراك السياسي في الشارع الفرنسي، وهو ما لم تتوقعه من قبل، وبعد قرار الحكومة الفرنسية بإلغاء ضريبة كانت مقررة على الوقود فضلت بريسيليا ومن معها الاستمرار في الاحتجاجات ورفع سقف المطالب في وجه الرئيس الفرنسي وحكومته.