المحتوى الرئيسى

'الفالوكة' مهنة صيفية.. كيف حال أصحابها في الشتاء؟

12/09 21:24

يقفون كل منهم يستند بظهره على مركبه الصغير، باحثون عن الرزق في أعين المارة، وما أن يقترب منهم أحد حتى تسمع النداء "رحلة بحرية، فسح أولادك واسعد عيلتك".

التنزه بـ "الفلوكة الخشبية" أحد وسائل الترفيه، خاصة في منطقة بحري بحي الجمرك بالإسكندرية، ومصدر رزق لأصحابها.

تنتعش مهنة قوارب التنزه، في فصل الصيف، خاصة في الأعياد والمناسبات، مع تواجد المصطافين والوافدين من المحافظات المجاورة لعروس البحر المتوسط الإسكندرية، ولكن مع قدوم فصل الشتاء ونواته والمصاحب لها ارتفاع موج البحر، وهطول الأمطاء بصفة شبه مستمرة، تتوقف هذه المهنة.

"الريس أوشة، الأستاذ، قل أعوذ برب الفلق، وبص بعينيك وأرحم قلبك".. عبارات خُطت على جوانب الفالوكة الخشبية، وعلى الإسكندرانية المحبين لفصل الشتاء وأجوائه، يقول الريس "رجب": "بنتمنى فصل الشتا يخلص"، معللًا ذلك بقله رزقنا، وعزوف الطلب على قضاء وقت ترفيهي بمراكب التنزة في عرض البحر، بسبب الخوف من ارتفاع موج البحر، وعدم استقراره.

"بنحاول نمشي رزقنا بأي مصلحة تانية".. هكذا اتفق محمد حسن، صاحب فالوكة بمنطقة بحري، موضحًا أن "في الشتاء كل منا يبحث عن مصدر رزق آخر للتكفل بأسرنا، لأنه من الممكن أن يمر علينا عدد من الأيام لا نقوم برحلة بحرية واحدة، ولكن عن عملهم في فصل الصيف يقول، إن هناك رواج صيفا، فالرحلة الواحدة تستغرق قرابة الـ 30 دقيقة، حيث تتراوح تكلفتها ما يقرب الـ 50 جنيهًا، والوقت يقدر على حسب رغبة ووقت الزبون المتاح، حيث إن أكثر المقبلين على هذه الرحلة يكون من الشباب لقضاء وقت ممتع في عرض البحر والتقاط الصور التذكارية مع بعضهم البعض".

وعن صيانه هذه القوارب الخشبية، فيتابع الريس "سيد"، قائلًا: "بصفة دائمة نحرص على صيانة الفالوكة الخشبية، بالتأكد من قوتها، وصيانة أخشابها.. أحنا معانا أرواح ناس عليها، فالزبائن تقصدنا لقضاء وقت ممتع والترويح عن أنفسهم من ضغوطات الحياة، ونحرص دائمًا أن تكون الرحلة البحرية على أفضل ما يكون".

أما مهنة صناعة هذه القوارب الخشبية المعروفة بـ "الفالوكة"، فهي مهنه قاربت على الاندثار، وصناعها يعانون من قلة العمل، فالجيل الرابع هو آخر جيل في مهنة صناعة السفن، وبدلًا من توريثها لاستمرارها أصبحت مهنة لا تورث، نظرًا لقلة العمل نظرا والإقبال عليها كما في الماضي".

يقول صلاح مسعود، ٤٨ عامًا، أحد صانعي السفن، في ورش صناعة السفن بمنطقة بحري بحي الجمرك في الإسكندرية، حيث إنه يعمل في هذه المهنة، منذ طفولته وهو في عمر ٦ سنوات، بعدما ورثها عن والده، ليرجع "مسعود" سبب ركود الصناعة إلى أن هناك زيادة في أسعار الخامات، نظرًا لارتفاع سعر الدولار، فالصيادون يتولون بناء المركب منذ البداية، حتى نزوله المياه، وتستغرق الواحدة مدة من ٤ إلى ٥ شهور باختلاف تكاليفه، نظرًا للتصميم الخاص به.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل