المحتوى الرئيسى

قطر توفد وزيرا من الصف الثاني للمشاركة في القمة الخليجية.. والبحرين تنتقد

12/09 16:01

انتقد وزير خارجية البحرين الشيح خالد بن أحمد آل خليفة أمير قطر، اليوم الأحد (9 ديسمبر/كانون الأول)، لعدم حضوره القمة السنوية لمجلس التعاون الخليجي في الرياض، في خطوة تشير إلى ضعف الآمال في حل وشيك للخلاف بين الدوحة وثلاث دول عربية خليجية.

وأوفدت قطر وزير الدولة للشؤون الخارجية، سلطان المريخي، إلى القمة التي يخيم عليها قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع الدوحة منذ منتصف عام 2017.

وكان في استقبال المريخي، في مطار قاعدة الملك سلمان الجوية، وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية نزار بن عبيد مدني. ووصل أيضا للمشاركة في القمة كل من أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى، ونائب رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن راشد، ونائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان فهد بن محمود آل سعيد. وكان في استقبالهم جميعا العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.

وقال وزير خارجية البحرين في تغريدة على تويتر "كان الأجدر بأمير قطر أن يقبل بالمطالب العادلة ويتواجد في القمة"، في إشارة لمطالب الدول التي قاطعت الدوحة.

وتنطلق القمة السنوية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في السعودية اليوم الأحد، في وقت تتعرض فيه المملكة لضغوط بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في أكتوبر/تشرين الأول. وحضر أمير قطر اجتماع العام الماضي في الكويت، في حين أرسلت السعودية والإمارات والبحرين وزراء أو نوابا لرؤساء الحكومة.

وظهر العاهل السعودي الملك سلمان في لقطات تلفزيونية، وهو يستقبل وفدي سلطنة عمان والإمارات لدى وصولهما اليوم الأحد للمشاركة في القمة التي تستغرق يوما واحدا، بمشاركة الدول الست الأعضاء في المجلس.

ومن المتوقع أن تركز على القضايا الأمنية بما في ذلك حرب اليمن وأنشطة إيران في المنطقة. وقد يتطرق الاجتماع للسياسات النفطية وللمقاطعة الدبلوماسية والاقتصادية التي أعلنتها السعودية والإمارات والبحرين ومصر ضد قطر في يونيو/حزيران 2017، بسبب مزاعم عن دعم الدوحة للإرهاب. وتنفي الدوحة الاتهامات وتقول إن المقاطعة تهدف إلى النيل من سيادتها.

االأزمة بين السعودية وكندا هي أحدث الأزمات الدبلوماسية في عهد محمد بن سلمان والتي بدأت بسبب انتقادات وجهتها السفارة الكندية للمملكة بشأن حقوق الإنسان، وذلك على خلفية اعتقال نشطاء المجتمع المدني ونشطاء حقوق المرأة في السعودية، ومن بينهم الناشطة سمر بدوي. الأمر الذي اعتبرته السعودية تدخلاً في شؤونها الداخلية واتخذت قرارات تصعيدية تجاه كندا مست الطلاب السعوديين الدراسين هناك والمرضى والرحلات الجوية.

في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي 2017، استدعت السعودية سفيرها في برلين، عندما انتقد وزير الخارجية آنذاك زيغمار غابريل السياسة الخارجية السعودية تجاه كل من لبنان واليمن. وبعدها قامت الرياض بسحب سفيرها من ألمانيا، ولم يتم إرجاعه لحد الآن، بالرغم من إبداء الحكومة الألمانية حينها رغبتها في عودة السفير السعودي إلى برلين، كما عبّرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية عن أملها في العمل على تحسين علاقات الجانبين.

بدأت الأزمة مع قطر قبل أكثر من عام عندما أطلقت فضائيات ومواقع إماراتية وسعودية هجوماً كاسحاً على الدوحة متهمة إياها بدعم تنظيمات متطرفة في المنطقة ودعم جماعة الإخوان المسلمين التي تعتبرها مصر والسعودية والإمارات والبحرين تنظيماً إرهابياً. على إثر ذلك قطعت الدول الأربعة علاقاتها مع قطر في الخامس من حزيران/ يونيو 2017، وشنت حملة حصار عليها لاتزال مستمرة. من جهتها نفت قطر دعم أي تنظيم متطرف.

الأزمة مع لبنان بدأت إثر اعلان رئيس الوزراء سعد الحريري استقالته المفاجئة من الرياض، وظهر التصعيد بعد إقرار الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون بتعرض رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري للاحتجاز هناك في نوفمبر/ تشرين الثاني 2018، ما أدى إلى نشوب توتر في العلاقات بين البلدين. من جهته نفى الحريري والرياض احتجازه في السعودية رغما عنه. وبعد تدخل دولي شارك فيه ماكرون غادر الحريري المملكة وعدل عن استقالته.

الأزمة السعودية مع إيران وصلت إلى أشدها بعد أن قام محتجون في طهران باقتحام مبنى السفارة السعودية احتجاجاً على قيام المملكة بإعدام الزعيم الشيعي البارز نمر باقر النمر . ويذكر أنه قد تم اضرام النار في أجزاء من مبنى السفارة وتدمير أجزاء أخرى في الهجوم عليها، وهو الأمر الذي أدى إلى القبض على خمسين شخصاً من جانب السلطات الإيرانية، ودفع السعودية مطلع عام 2016 إلى قطع علاقاتها مع إيران.

بالرغم من تاريخ العلاقات التركية السعودية التي تميزت في كثير من الأحيان بتعاون اقتصادي وتعاون عسكري، إلا أن تصريحات بن سلمان بشأن تركيا كشفت النقاب عن خلافات جوهرية بين البلدين. ومما جاء في هذه التصريحات أنه "يوجد ثالوث من الشر، يضم تركيا وإيران والجماعات الإرهابية". كما أوضح أن "تركيا تريد الخلافة وفرض نظامها على المنطقة، بينما تريد إيران تصدير الثورة ".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل