المحتوى الرئيسى

وزير الأوقاف: نحتاج قراءة جديدة للسنة النبوية أساسها الفهم وليس الحفظ | المصري اليوم

11/19 02:44

قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن المسلمين فى حاجة إلى قراءة مقاصدية وعصرية للسنة النبوية، تتواكب مع روح العصر ومستجداته، وتقرب السنة النبوية إلى الناس بدلاً من الأفهام السقيمة التى تنفر الناس منها.

وأضاف «جمعة»، فى كلمته خلال الاحتفال الذى نظمه المعهد العالى للدراسات الإسلامية، بالتعاون مع وزارة الأوقاف بمناسبة المولد النبوى الشريف، الأحد، فى إطار حملة «رسول الإنسانية»: «بدأنا فى وزارة الأوقاف بالعمل على عدة محاولات منها الفقه المقاصدى، وقواعد الفقه الكلية، وفقه الألويات، والمناهج العقلية، حتى يمكن تفكيك هذا الجمود والوقوف عند ظواهر النصوص».

وأوضح أن الوزارة أطلقت حملة «رسول الإنسانية» لنشر القيم الإنسانية فى حياة الرسول (صلى الله عليه وسلم) حبًّا له وبيانًا لعظمته وشمولية رسالته، وذلك باللغات المختلفة طوال شهر ربيع الأول، لبيان سمو رسالته السمحة الغراء، ودحض ما لحق بها من زيغ وزيف المتطرفين.

وشدد على أن وزارة الأوقاف حرصت على العناية بالتراث ومنها فقه السيرة بقراءة عصرية جديدة من خلال مسابقة كبرى تقدمها لكل محب للرسول (صلى الله عليه وسلم).

وشدد وزير الأوقاف على مواصلة التجديد فى الخطاب الدينى الصحيح الذى يعالج قضايا المجتمع ويقدم رؤية جديدة للتراث.

وتابع: «نحتاج إلى إحياء المناهج العقلية فى التعليم وإحلال مناهج التفكير محل مناهج الحفظ والتلقين، لأن الجماعات المتطرفة بدأت بالتلقين والحفظ فى مسائل الأحكام الجزئية، ولم تعمل العقل والمناقشة، لأن العقلية التى تفكر وتناقش لا تنقاد وراء هؤلاء»، مشيراً إلى أننا فى حاجة إلى إحلال مناهج وآليات الفهم والتفكير محل مناهج وآليات الحفظ والتلقين، وأن التقليد الأعمى الذى لا بصيرة له يوقع صاحبه فى براثن الأفكار المتطرفة والإرهابية.

فى سياق حديثه عن الجانب الإنسانى فى حياة النبى (صلى الله عليه وسلم) أكد الوزير أننا فى حاجة إلى حلف فضول جديد لنصرة المظلوم وردع الظالم عن ظلمه، وحماية حقوق الفقراء والمستضعفين، مستشهدًا بحديث النبى عن حلف الفضول: «لقد شهدت فى دار عبدالله بن جدعان حلفًا ما أحب أن لى به حمر النعم، ولو دعيت به فى الإسلام لأجبت»، حيث تعاهدت القبائل العربية من بنى عبد مناف وبنى زهرة وغيرها على أن يكونوا عونًا للمظلوم على الظالم بغض النظر عن دينه، أو جنسه، أو عرقه، أو غناه، أو فقره، مؤكدا أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) نبى الرحمة ونبى الإنسانية، وأن مصر بلد الإنسانية وستظل موطنا للعيش المشترك ودارا للسلام، فالنبى جاء ليخرج الإنسانية من الظلمات إلى النور ويخلصها من دركات الظلم إلى درجات العدل والرحمة، موضحا أن الرسول جاء بكل معانى الرحمة والإنسانية حتى مع من جانب الصواب فى فعله أو قوله، ففى الحديث عن أبى هريرة (رضى الله عنه) قال: (بال أعرابى فى المسجد، فقام الناس إليه ليقعوا فيه، فقال النبى دعوه، وأريقوا على بوله سَجْلاً من ماء، أو ذَنوبا من ماءِ، فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين).

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل