المحتوى الرئيسى

مدير مبيعات «لوفتهانزا» فى الشرق الأوسط: مصر الأكثر استقرارًا واستثماراتنا فيها مستمرة

11/18 23:07

- فرانك فان دين قال إن الألمان يعشقون «أم الدنيا» ومخلصون لها مهما تغيرت الأحداث

- زيادة نسب الإشغال على الطائرات القادمة إلى القاهرة بنسبة 40% مع بدء الموسم الشتوى

قبل ٦٠ عامًا، وتحديدًا فى ٣ نوفمبر ١٩٥٨، هبطت أولى رحلات شركة الخطوط الجوية الألمانية «لوفتهانزا» بمطار القاهرة، ومنذ هذه اللحظة واصلت الشركة عملها فى مصر دون انقطاع، بعيدا عن أى متغيرات أو أحداث سياسية. وبهذه المناسبة، التقت «الدستور» فرانك فان دين ستين، مدير أول المبيعات فى مجموعة «لوفتهانزا» بأسواق شمال إفريقيا والشرق الأوسط، فى حوار أعرب فيه عن اعتزازهم وفخرهم بالتواجد فى مصر طوال ٦٠ عامًا، معتبرا ذلك يمثل «قيمة» فى تاريخ الشركة، مؤكدًا التزام شركته تجاه عملائها وشركائها المصريين، بتقديم كل الخدمات وأحدثها على الإطلاق.

■ كيف كان العمل بين مصر وألمانيا خلال ٦٠ عاما متتالية؟

- أستطيع القول بفخر إنها ٦٠ عامًا من النجاح والتوسع فى الاستثمار بمجال الطيران بين ألمانيا ومصر وعلى مدى تلك السنوات كانت القاهرة ضمن اهتمامات الألمان فى الشرق الأوسط، ووجدنا أنها من أهم المحطات بالنسبة للمسافرين من أجل العمل أو السياحة، لذا فإن هذا القرار أثبت كفاءته خلال ٦٠ عامًا حتى الآن.

■ هل تأثرت الشركة بأحداث منطقة الشرق الأوسط خلال السنوات الماضية؟

- بالطبع كان هناك تأثير على جميع خطوط الطيران، لكن ليس بالضرورة أن يكون بشكل سلبى، فربما الأحداث تغير الوجهات وبالتالى تزيد الأرباح، فالمشكلات فى بعض الدول تفتح فرصًا كبيرة فى بلدان أخرى، والحقيقة أن مصر كانت أكثر قوة واستقرارًا من البلدان الأخرى فى تلك الأزمة ولهذا السبب واصلنا إطلاق رحلاتنا إلى القاهرة، وهذا قرار الحكومة الألمانية وشركة «لوفتهانزا» فى نفس التوقيت.

■ هل ضم مطارى مرسى علم والغردقة باعتبارهما نقاطا جديدة لـ«لوفتهانزا» كان قرارا تنظيميا من الشركة أم أنه كان قرارًا سياسيًا؟

- لم يكن قرارًا منفردًا للشركة، وإنما جاء بعد زيادة الطلب على هذه المدن السياحية، فعقب العديد من الاتصالات مع منظمى الرحلات فى أوروبا، خاصة ألمانيا، اقتنعنا بضرورة الهبوط فى مطارى مرسى علم والغردقة لتحقيق رغبات العملاء على مستوى أوروبا، بخلاف ارتفاع الطلب على تلك الوجهات ونظرة الإدارة إلى مستقبل البلد واستقراره فى المقام الأول.

كل هذا جعلنا نتخذ هذا القرار، والحقيقة أنه قرار صائب، خاصة بعد «تعويم الجنيه»، والقرارات الاقتصادية التى اتخذتها مصر، إذ وجدنا أن الخطوة إيجابية جدًا، وكان ذلك دافعًا قويًا ساعدنا على اتخاذ القرار الخاص بفتح نفاط جديدة للشركة فى مرسى علم والغردقة، لكن يبقى مطار القاهرة الدولى من أهم المحطات التى تلقى اهتماما لدى السائح الألمانى.

وتقدم مجموعة «لوفتهانزا»، وتشمل شركات الطيران الخاصة بها (الخطوط الجوية النمساوية، يورو وينجز، لوفتهانزا، الخطوط الجوية الدولية السويسرية، خطوط بروكسل الجوية) ٤١ رحلة أسبوعيًا من القاهرة والغردقة ومرسى علم إلى وجهات مختلفة فى ألمانيا تشمل (فرانكفورت وميونيخ وكولونيا ودوسلدورف وهانوفر وهامبورج وبرلين)، بالإضافة إلى فيينا وبروكسل وزيوريخ وجنيف. ويشمل هذا ما مجموعه ١١ خطا مباشرا من القاهرة والغردقة ومرسى علم. كما توفر شبكة الخطوط الجوية الضخمة للركاب رحلات طيران عبر شبكة مجموعة «لوفتهانزا» لأكثر من ٢٠٠ وجهة فى أكثر من ١٠٠ دولة حول العالم.

■ هل كان للحكومة الألمانية دور فى عدم توقف الرحلات إلى القاهرة؟

- بالطبع، والحقيقة أن الطيران الألمانى، و«لوفتهانزا» تحديدًا، كان قرارها عدم توقف أى رحلات للقاهرة، بالإضافة إلى أن الحكومة الألمانية دعمت هذا القرار، وهذا يدل على أن العميل أو السائح الألمانى مخلص جدا لمصر ولديه ولاء لهذا البلد، والحقيقة أن المواطنين الألمان يعشقون مصر مهما تغيرت الأحداث على خريطة الشرق الأوسط، وخاصة المنتجعات السياحية فى البحر الأحمر، وتحديدًا مدينة الغردقة، كذلك زيارة الكنوز الثقافية التى توجد فى مصر.

■ هل هناك توقعات بتغيرات تخص استثمارات الشركة فى مصر؟

- غير متوقع على الإطلاق أن تتغير سياسة «لوفتهانزا» فيما يتعلق بالاستثمار فى مصر، فهى عملية مستمرة وطبيعية جدا، وليس هناك توقعات بأى نوع من التغيرات المفاجئة التى يعمل عليها المستثمرون الألمان، وهذا على المستويين السياسى والاقتصادى بين البلدين.

■ هل هناك نية لفتح نقاط جديدة فى مصر مثل شرم الشيخ أو بعض المحافظات السياحية؟

- نحن نتطلع دائما إلى الأسواق والمحطات الجديدة، ونقوم بالبحث والدراسة جيدا فى المناطق التى يمكن للشركة الهبوط بها، وفى الوقت نفسه ندرس السوق ومتطلباتها، فإذا زاد الطلب إلى أى مدينة، فلن تتردد الشركة فى فتح خط جديد بها، أما فيما يتعلق بشرم الشيخ، فحتى الآن لا يوجد أى خطط للهبوط بها، وسندرس ذلك فى المستقبل.

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل