أفلام عربية مرشحة للمشاهدة بمهرجان القاهرة السينمائي.. حضور مصري ملفت.. وطموح نسائي كبير بـ9 أعمال

فيلم غداء العيد يغوص في تناقضات الشخصية اللبنانية 9 أفلام لمخرجات عربيات نلن حفاوة دولية مؤخرا

ساعات وتنطلق الدورة الأربعين من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى التى يمكن وصفها بالأفضل خلال السنوات الأخيرة لأكثر من سبب، على رأسها مستوى الأفلام المختارة ضمن جدول مميز ومتنوع وثرى، ويعلق المتابعون طموحات كبيرة على دورته الأربعين، التي لن تكون فقط حافلة بالأفلام، ولكنها ستضم حزمة من الأنشطة والفعاليات التي تنطلق لأول مرة، ولا تخلو الأجواء من المتربصون والحالمون بالإخفاق لإثبات وجهة نظرهم فى ضعف سيطرة محمد حفظى نفسه أو عدم قدرته الإدارية على المضى قدما بالحدث السينمائى العريق.

وتقدم برمجة المهرجان عددا من الأفلام العربية التى ينتظر أن تحظى بإقبال كبير وربما يثير بعضها جدلا محمودا ومطلوبا يمتد لخارج القاعات، ويفتح النقاشات حول حاضر ومستقبل الأمة، وتداعيات الظروف المواتية على الأنسان فى شتى أنحاء العالم العربى.

يعد الفيلم التونسى للمخرج الشاب عبد الحميد بوشناق الذي اختير ليكون فيلم ختام أسبوع النقاد بمهرجان فينيسيا فى دورته الماضية من أبرز عروض برنامج أفلام نصف الليل والمستحدث لعرض أفلام الرعب، الفيلم غنى على المستوى البصرى ولا سيما التشويق هو أول فيلم رعب تونسى لمخرج واعد يحاول من خلال عمله الطويل الأول الخروج عن المألوف. 

الفيلم الجديد للمخرج أحمد عبد الله السيد، الذى حاول فيه تجريب نمط أكثر استقلالية على مستوى الإنتاج، تدور احداثه حول 

"مو" ومشكلاته بمواقع تصوير أفلامه المليئة بالدراما خارج الشاشة، يريده هو أن ينجز أفلامه الخاصة وليس الإعلانات التجارية التي يضطر لإخراجها، وقد شهد مهرجان تورونتو السينمائى الدولى عرضه الأول، وهو الفيلم المصرى الوحيد بمسابقة القاهرة هذا العام.

تدور أحداثه حول "كمال حلمي" وهو كاتب روائي مشهور، يعيش منعزلًا في شقته في عمارة الإيموبيليا، ويعاني من الاكتئاب فيدعو إلى شقته فتاة تُدعى "سماح" تعًرف عليها عن طريق موقع فيسبوك لتؤنس وحدته. لكن بعد وصولها، يقع حادث في العمارة، ويكتشف هو وجاره وأعز أصدقائه "حبيب" أن الفتاة استغلته، واكتفى اكتفى المخرج خالد الحجر بتقديم الفيلم رسميا خارج المسابقة ومدته 123 دقيقة.

عائلة تجتمع للمرة الأولى منذ عامين على مائدة غداء عيد الفصح، ويخفى فرحٌ ظاهري أجواء التوتّر السائدة في العائلة، وتكفي حادثة بسيطة لإحداث تغيير جذريّ في حياتهم، ويغوص في تناقضات الشخصية اللبنانية، والمصادمات التى قد تبدو مجرد سحابة صيف بين أفراد عائلة واحدة، لكنها تحكي الكثير عن المجتمع الذي يعيشون فيه، وعرض فيلم المخرج لوسيان بورجيلي الأول للمره الأولى بمسابقة مهرجان دبى السينمائى العام الماضى وجال عدد من المهرجانات ليستقر بمسابقة أفاق السينما العربية، وهو 

الملف الصحفى للمهرجان يشير إلى أن الفيلم يعرض للمره الاولى بالشرق الأوسط برغم أنه حصل قبل أيام على التانيت الذهبى بأيام قرطاج السينمائية كأفضل فيلم روائى طويل، وتدور أحداثه حول ابراهيم وهو تونسي يعيش في فرنسا، يعود إلى وطنه لدفن ابنه الذي توفي في حادث دراجة بخارية، ليكتشف أن الابن مروان كان منخرطًا في جماعة إسلامية متطرفة، ليقوم الأب بإجراء تحقيقه الخاص لاكتشاف إذا ما كان ابنه متطرفًا، ومعرفة من قاده إلى طريق التطرف، وقد حصد بطله أحمد الحفيان على أفضل ممثل عنه بأيام قرطاج هذا العام، بتوجيه من المخرج المخضرم محمود بن محمود في حكاية بحث عن الهوية المعاصرة للشارع التونسي.

أخيرا يقدم المخرج أحمد فوزى صالح فيلمه ورد مسموم للجمهور المصرى عقب جولة مكوكية فى المهرجانات العالمية، وليروى فى 70دقيقة أحداثه في أحد الأحياء الفقيرة بالقاهرة، حي المدابغ الذي يعيش كل من فيه على إيقاع لايرحم لماكينات الدباغة، والتي تدور مهشمة عظام الحيوانات، وبالقرب من مياة الصرف المسممة في كل مكان علاقة مشتبة بين اخ وشقيقته، بطرح فنى جرئ

مستعيضًا عن الحدوتة التقليدية بسرد مجرد ، قاٍس يكتفي برصد الحياة اليومية لشخصيات تشتعل نفوسهم بدراما نادرًا ماتخرج إلى السطح.

نجحت المخرج مريم بن مبارك ف عرض فيلمه الطويل الأول بمهرجان كان السينمائى وهو انتاج فرنسى بموضوع وشخصيات مغربية ، يروى عن صوفيا فتاة في العشرين تعيش مع أهلها في الدار البيضاء. تلد طفلا خارج مؤسسة الزواج فيعتبرها المجتمع خارجة عن القانون، لتمنحها إدارة المستشفى مهلة 24 ساعة لإحضار الوثائق الخاصة به قبل إبلاغ السلطات عنها، وقد حصد أكثر من جائزة بأيام قرطاج السينمائية منها الطاهر شريعة للعمل الأول.