المحتوى الرئيسى

ترامب ينفي دراسة إدارته طلبا تركيا لتسليم رجل الدين غولن

11/17 20:36

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن ترحيل فتح الله غولن، خصم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من الولايات المتحدة وتسليمه لتركيا " ليس قيد الدراسة". وقال ترامب اليوم السبت (17 تشرين ثان/نوفمبر 2018) إن إدارته "تبحث دائما" عما يمكن أن تفعله لتركيا حليفتها. وتابع: "نحن نتمتع بلحظة طيبة للغاية مع تركيا ... أنا أتفق مع الرئيس بشكل جيد للغاية. إنه صديق لي. إنه رجل قوي، إنه رجل حازم، وهو رجل ذكي". واستشهد ترامب بقضية القس الأمريكي أندرو برونسون كمثال على علاقاته الوثيقة مع أردوغان.

عادت الصحفية الألمانية ميسالي تولو إلى ألمانيا بعد أن مُنعت من ذلك بعد إطلاق سراحها من أحد السجون التركية. وتعهدت بمواصلة النضال من أجل زملائها المسجونين في إطار حملة تركية إثر محاولة انقلاب عام 2016. (27.08.2018)

بعد محاولة الانقلاب الفاشلة، تعرض الضابط التركي جعفر توبكايا للاعتقال والسجن واعتبرته السلطات "إرهابياً". لكن بعد تمكنه من الفرار، قرر الخروج عن صمته وكشف خبايا هذه التجربة للغرب، دون أن يخاف من يد أردوغان الطويلة. (12.08.2018)

يشار إلى أنه تم اعتقال القس برونسون في تركيا قبل عامين بتهمة التجسس والتهم المتعلقة بالإرهاب. وتم رفع الإقامة الجبرية عن منزل القس وحظر السفر الشهر الماضي وعاد  إلى الولايات المتحدة. وأزالت الولايات المتحدة وتركيا العقوبات المتبادلة التي فرضت في ذروة الخلاف حول احتجاز برونسون.

وتتهم الحكومة التركية غولن، وهو داعية إسلامي مؤثر يعيش في المنفى في بنسلفانيا، بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة في تموز/ يوليو 2016. فيما ينفي غولن هذه المزاعم. لكن أنقرة تصنف حركة غولن على أنها منظمة إرهابية واعتقلت آلاف الأشخاص الذين لهم صلات مزعومة به.

وكانت شبكة "إن بي سي نيوز" قد ذكرت الأسبوع الماضي أن إدارة ترامب تدرس الاستجابة لطلب تركيا بتسليم غولن، بهدف جعل تركيا تهدئ من الضغوط على السعودية بسبب مقتل الصحفي المعارض جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول.

الصور الأولى من مساء 15 يوليو/تموز 2016، التي وصلت من تركيا: دبابات الجيش تقطع السير على جسر البوسفور. مع مرور الوقت اتضح الأمر: مجموعات في الجيش بدأت بمحاولة انقلاب. طلقات تُسمع وهناك جرحى. والطائرات الحربية والمروحية تحلق على علو منخفض.

صورة مشابهة في مطار أتاتورك في اسطنبول: الدبابات تقدمت. وانفع الانقلابيون باتجاه برج المطار وأوقفوا حركة الطيران. عدد قليل من المدنيين يقفون بوجه الانقلابيين.

وحتى مبنى البرلمان في أنقرة صار هدفا لقصف الانقلابيين. في تمام الساعة 2:32 صباحا تعرض المبنى للقصف من الجو. الانقلابيون استخدموا عدة طائرات من طراز أف 16 في تلك المهمة.

في مواجهات ومصادمات لقي - بحسب بيانات رسمية - 249 شخصا حتفهم، وأصيب أكثر من 2000 آخرين بجروح. والآن يتم الاحتفاء بهم في تركيا كـ"شهداء".

وبعد مضي بضع ساعات من الليل، اتضحت الصورة أكثر: الانقلاب سيفشل. كما حدث هنا في ساحة تقسيم. الجنود المشاركون في محاولة الانقلاب تم القبض عليهم من قبل الشرطة أو من وحدات الجيش الأخرى.

وبطريقة غير اعتيادية ظهر الرئيس التركي أردوغان وخاطب الشعب. في بث مباشر عبر الهاتف اتصلت مذيعة إحدى القنوات بالرئيس التركي أردوغان، الذي تحدث للأتراك: "أدعو شعبنا للتجمع في الساحات وفي المطار". وبظهوره عمل أردوغان على وضع حد للتكهنات حول التغيير في البلاد.

كثير من الأتراك سمعوا نداء الرئيس وتدفقوا إلى الشوارع، ليتصدوا للانقلابيين ويساهموا في منع نجاح الانقلاب. كما هو الحال هنا في أنقرة، حيث تسلق الناس على ظهور الدبابات، رافعين العلم التركي.

في صباح اليوم التالي تقهقر الانقلابيون في كل مكان تقريبا. فقط في مواضع قليلة كانت هناك مناوشات. والآن بدأت عملية الملاحقة للانقلابيين.

بدأت قوات الجيش ملاحقة المتورطين في محاولة الانقلاب. وهكذا استسلم عدد كبير منهم وتم القبض عليهم.

تم اتهامه بالوقوف خلف المحاولة الانقلابية: رجل الدين الإسلامي فتح الله غولن. الحكومة التركية حملته المسؤولية. أما غولن فنفى ذلك. يشار إلى أنه يعيش في الولايات المتحدة منذ سنوات، ولم يتم تسليمه لتركيا.

بعد 24 ساعة من محاولة الانقلاب تغيرت الصورة تماما: آلاف الناس احتشدوا على جسر البوسفور محتفلين بالانتصار على الانقلابيين. بعدها تم تغيير اسم الجسر إلى "جسر شهداء 15 يوليو".

بعدها بخمسة أيام، أعلن أردوغان حالة الطوارئ في البلاد، والتي دخلت في اليوم التالي حيز التنفيذ. فحصل الرئيس بذلك على صلاحيات واسعة، كما بدأ النقاش حول إعادة عقوبة الإعدام. وبعد مرور عام مازالت حالة الطوارئ مفروضة في بلاد الأناضول.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل