المخابرات الأمريكية تعتقد أن بن سلمان أمر بقتل خاشقجي

المخابرات الأمريكية تعتقد أن بن سلمان أمر بقتل خاشقجي

منذ 5 سنوات

المخابرات الأمريكية تعتقد أن بن سلمان أمر بقتل خاشقجي

سي آي أي تعتقد أن بن سلمان أمر بقتل خاشقجي\nقالت مصادر مطلعة لوكالة رويترز، إن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية تعتقد أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أمر بقتل الصحفي جمال خاشقجي في اسطنبول مما يعقد جهود الرئيس دونالد ترامب للحفاظ على العلاقات مع حليف رئيسي للولايات المتحدة.\nوأضافت المصادر يوم الجمعة أن الوكالة أطلعت جهات أخرى بالحكومة الأمريكية، بينها الكونجرس، على استنتاجها الذي يتناقض مع تأكيدات الحكومة الأمريكية بعدم تورط الأمير محمد في هذا الأمر.\nولم يصل المحققون إلى “دليل صارخ” على ضلوع ولي العهد السعودي في عملية القتل، ولكنهم يعتقدون أن مثل هذه العملية لابد أنها تمت بموافقته.\nونفت السعودية هذه الادعاءات، وقالت إن ولي العهد لم يكن على علم بأي شيء في هذه القضية.\nويمثل ما توصلت إليه وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، الذي كانت صحيفة واشنطن بوست أول من نقله، أوضح تقييم أمريكي حتى الآن يربط الأمير محمد بهذه الجريمة بشكل مباشر.\nورفضت السفارة السعودية في واشنطن تقييم المخابرات المركزية الأمريكية.\nوقالت متحدثة باسم السفارة في بيان إن ”المزاعم الواردة في هذا التقييم المزعوم غير صحيحة. لقد سمعنا وما زلنا نسمع نظريات مختلفة دون أن نرى الأسس الرئيسية لهذه التكهنات“.\nوقال مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي لصحفيين مرافقين له خلال زيارة لبابوا غينيا الجديدة إنه لا يستطيع التعليق على معلومات سرية.\nوتابع ”قتل جمال خاشقجي كان عملا وحشيا. وكان إساءة أيضا للصحافة الحرة والمستقلة والولايات المتحدة عازمة على محاسبة كل المسؤولين عن هذه الجريمة“.\nوأحجمت وزارة الخارجية الأمريكية عن التعليق.\nوكان ترامب ومسؤولون كبار في إدارته قد قالوا إنه يجب محاسبة السعودية على أي ضلوع في مقتل خاشقجي، لكنهم أكدوا أيضا على أهمية التحالف بين الولايات المتحدة والسعودية.\nوقال مسؤولون أمريكيون إن السعودية، وهي مورد رئيسي للنفط، تلعب دورا مهما في مواجهة ما يعتبرونه دورا ضارا تلعبه إيران في المنطقة. وقال ترامب مرارا إنه لا يريد تعريض مبيعات الأسلحة للمملكة للتهديد.\nوبينما فرضت إدارة ترامب عقوبات يوم الخميس على 17 سعوديا لدورهم في مقتل خاشقجي، يعتقد كثير من المشرعين أن على الولايات المتحدة اتخاذ موقف أكثر صرامة. وستعزز النتائج التي توصلت إليها وكالة المخابرات الأمريكية على الأرجح هذا الرأي.\nوقُتل خاشقجي، الذي كان ينتقد الحكومة السعودية وكاتب مقالات في صحيفة واشنطن بوست، داخل القنصلية السعودية باسطنبول في الثاني من أكتوبر تشرين الأول بعدما توجه إليها للحصول على وثائق يحتاجها للزواج من خطيبته التركية.\nوقاوم خاشقجي ضغوطا من الرياض ليعود إلى المملكة. وقال مسؤولون سعوديون إن فريقا من 15 سعوديا أُرسل لمواجهة خاشقجي في القنصلية وإنه قُتل بالخطأ في شجار على يد رجال كانوا يحاولون إجباره على العودة.\nيقول مسؤولون أتراك إن قتل خاشقجي كان متعمدا ويضغطون على السعودية لتسليم المسؤولين عنه ليمثلوا أمام القضاء التركي. واتهم مستشار للرئيس التركي رجب طيب أردوغان الرياض يوم الخميس بمحاولة التستر على الجريمة.\nويسعى مكتب النائب العام السعودي لإنزال عقوبة الإعدام على خمسة من المتهمين في قضية مقتل خاشقجي. وقال شلعان الشلعان وكيل النيابة العامة السعودية للصحفيين يوم الخميس إن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي يعد الحاكم الفعلي للمملكة، لم يكن يعلم شيئا بشأن العملية التي تمت فيها تجزئة جثة خاشقجي وإخراجها من القنصلية.\nويشكك مسؤولون أمريكيون في أن الأمير محمد لم يكن على علم بخطط قتل خاشقجي، نظرا لنفوذه بالسعودية.\nوكانت صحيفة واشنطن بوست قد نقلت عن أشخاص مطلعين على هذا الأمر قولهم إن ما توصلت إليه وكالة المخابرات المركزية الأمريكية مبني جزئيا على اتصال هاتفي أجراه الأمير خالد بن سلمان شقيق الأمير محمد وسفير السعودية بواشنطن مع خاشقجي.\nوأضافت الصحيفة أن الأمير خالد أبلغ خاشقجي بضرورة ذهابه إلى القنصلية السعودية باسطنبول للحصول على الوثائق التي يحتاجها وقدم له تأكيدات بأنه لن يمسه أذى.\nوقالت الصحيفة نقلا عن أشخاص على دراية بهذه المكالمة إنه لم يتضح ما إذا كان الأمير خالد كان يعرف أن خاشقجي سيُقتل ولكنه أجرى هذا الاتصال بناء على توجيهات شقيقه.\nوكتب الأمير خالد على تويتر يوم الجمعة أن آخر اتصال أجراه مع خاشقجي كان عن طريق رسالة نصية في 26 أكتوبر تشرين الأول 2017 قبل عام تقريبا من موت خاشقجي.\nوقال ”لم أتحدث معه مطلقا من خلال الهاتف وبالتأكيد لم اقترح عليه الذهاب إلى تركيا لأي سبب. أطلب من الحكومة الأمريكية نشر أي معلومات تتعلق بهذا الادعاء“.\nوقالت واشنطن بوست إن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية فحصت أيضا مكالمة من داخل القنصلية السعودية في اسطنبول بعد قتل خاشقجي.\nونقلت الصحيفة عن أشخاص استمعوا لمكالمة أجراها ماهر مطرب، وهو مسؤول أمني كثيرا ما شوهد بجوار الأمير محمد، بسعود القحطاني، وهو من كبار مساعدي الأمير محمد، ليبلغه بأن العملية تمت.

الخبر من المصدر