حكاية 72 ساعة قضاها "أحمد وعمرو" رهن الخطف قبل تحرير الشرطة لهما

72 ساعة قضاها "أحمد وعمرو" رهن الخطف على يد عصابة مكونة من 4 أفراد لمساومة أسرتي المجني عليهما على فدية نظير إطلاق سراحهما.

التفاوض على قيمة الفديمة والتجاوب مع المتهمين كان الخيط الذي قاد المباحث للقبض على العصابة عن طريق رصد أماكن وجودهم عبر وسائل المساعدات الفنية التابعة لمباحث الإنترنت.

رسائل التهديد لم تتوقف من جانب المتهمين لإجبار أسرتي المجني عليهما بسرعة تسليم قيمة الفدية حتى يتم إطلاق سراحهما، لكن مباحث القاهرة أشرفت على إدارة المحادثات بالطريقة التي تخدم القضية بما يحافظ أيضًا على حياة المجني عليهما حتى تمكنت من القبض على منفذي الجريمة.

داخل شقة تحت الإنشاء في مصر القديمة قضي المجني عليهما 72 ساعة كانا يتناولان وجبة "فول وطعمية" فقط  ظهر كل يوم، وعقب عملية الخطف أجرى المتهمون اتصالًا بشقيق أحد المجني عليهما ويدعى "محمد. ع"، 35 سنة، صاحب محل أدوات صحية، وطلبا منه تجهيز فدية قدرها 200 ألف جنيه، نظير إطلاق سراح شقيقه "أحمد"، 33 سنة، صاحب ورشة موبيليا، بمحافظة بني سويف، وعامل في ورشته يدعى "عمرو. ج. ر"، 24 سنة.

وقدم شقيق المجني عليه بلاغًا إلي قسم شرطة مصر القديمة ذكر فيه أنه تلقى اتصالًا من مجهولين أخبراه أنهما خطفا شقيقه وعامل في ورشته وأنهما محتجزان في شقة بالهرم من أجل الاستيلاء على السيارة ملكه رقم ق أ س 247 ماركة ميتسوبيشى لانسر، وطلب إعداد مبلغ الفدية لتسليمها للجناه مقابل إطلاق سراحهما، على أن يتم التقابل بمنطقة الفسطاط، لتسليم المبلغ المالي وإطلاق سراحهما.

وأفادت التحريات صحة الواقعة وتم التنسيق مع المُبّلغ على مجاراة الجناة، وبإعداد الأكمنة اللازمة تمكن ضباط مباحث القسم من ضبط كل من "عبدالله. ح"، 37 سنة، رئيس وحدة بشركة الغاز الطبيعي، وصاحب مصنع موبيليا، و"ياسر. ص"، 35 سنة، صاحب محل أقمشة، و"إسلام. م. م"، 22 سنة، صاحب ورشة نجارة، و"محمد. أ. م"، 45 سنة، صاحب معرض سيارات، أثناء استقلالهم السيارة المستولى عليها وبصحبتهم المجني عليه الأول، وبحوزتهم 2 إيصال أمانه مذيلين بتوقيع المجنى عليه بمبلغ 200 ألف.

وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة، وقال الأول أنه نظرًا لوجود خلافات مالية وتجارية بينه وبين المجني عليه الأول لاستلامه موبيليا دون سداد ثمنها، استعان بباقي المتهمين والذين استدرجوا المجني عليهما لمنطقة الهرم، بدعوى رغبتهم في شراء بعض الموبيليا من الورشة ملك المجني عليه الأول واصطحبوا المجني عليهما واحتجزوهما بورشة النجارة الخاصة بالمتهم الثالث، وأكرهوا المجني عليه الأول على توقيع إيصالي الأمانة المضبوطان بحوزتهم.

وبمواجهة باقي المتهمين بما جاء بأقوال المتهم الأول أيدوها، وتم بإرشادهم إطلاق سراح المجني عليه الثاني من داخل الورشة، وبسؤال المجني عليهما اتهموهم باحتجازهما دون وجه حق، وإكراه الأول على التوقيع على إيصالي أمانة.