المحتوى الرئيسى

«الري» تحمي البلاد من مخاطر الأمطار الغزيرة والسيول 

11/15 14:31

أكد د.محمد عبد العاطي وزير الري أن ما شهدته المناطق على الحدود الجنوبية الشرقية بمحافظة البحر الأحمر خلال شهر نوفمبر الجاري من سيول بجنوب مرسى علم حيث تصدى حاجز التوجيه والقناة التي انشأتها أجهزة وزارة الري بالبحر الأحمر وقام بتوجيه المياه بعيدا عن القرية وأنقذ قرية عرب صالح من دمار محقق.

وقال إن ما يشهده العالم من تنوع أنماط التغيرات المناخية من عواصف مطرية ونوات وحرائق غابات وأمطار غزيرة تصل لحد السيول وجفاف بعدد من المناطق بالعالم لا يخفى على الجميع.

وأضاف أن مصر كأحد الدول المعرضة لتأثيرات التغيرات المناخية لم تسلم من تلك التأثيرات الضارة حيث تعرضت منذ بداية فصل الخريف بل وأوائل شهر سبتمبر 2018 بمؤثرات تلك التغيرات متمثلة في أمطار غزيرة وسيول ضربت منطقة سانت كاترين وتصدت لها منشآت الحماية التي انشأتها الدولة من خلال وزارة الموارد المائية والري (سدود الإعاقة - بحيرات التخزين - حواجز التوجيه - الخزانات الأرضية - البحيرات الجبلية ...) التي حمت الأهالي في منطقة النبي صالح والاسباعية من مخاطر محققة.

وقال د.رجب عبد العظيم وكيل وزارة الري إن محافظات الجمهورية بشمال وغرب وشرق البلاد ومنطقة جنوب سيناء بسانت كاترين ونويبع وكذلك محافظات الصعيد المنيا وسوهاج واسيوط تعرضت لأمطار غزيرة بلغت حد السيول بعدد من تلك المحافظات نبرز منها جنوب سيناء: نويبع - سانت كاترين محور فيران كاترين بابو رديس.. وأسيوط والمنيا.. وهنا يستوقفنا ما حدث بدول الجوار من أثار تدميرية من جراء نفس التغيرات المناخية التي تتعرض لها مصر كأحد دول المنطقة.

وأضاف أن وزارة الموارد المائية والري قامت في ضوء توجه الدولة لتوفير الحماية من إخطار السيول بإنشاء منشآت حماية موزعة على المناطق ذات الأولوية الأولى والمعرضة لمخاطر السيول حيث تم إنشاء ما يزيد عن 600 منشأ جديد ما بين سد اعاقة - حاجز توجيه وقناه تحويل - بحيرة جبلية وصناعية - خزان أرضي فضلا عن تجهيز عدد 117 مخر سيل لاستقبال واستيعاب مياه السيول الواردة من الوديان لتلك المخرات ونقلها بأمان الى شبكة الترع والمصارف ونهر النيل.. ليصير جملة منشآت الحماية اكثر من 1070 منشأ..

وقال إن الجاهزية العالية لمحطات الرفع بالدلتا واستعدادها لاستقبال مياه الأمطار الغزيرة على السواحل الشمالية ومحافظات الدلتا واستعداد شبكات الترع والمصارف لاستقبال المياه ضمن برامج إدارة مائية رشيدة وضعتها وزارة الموارد المائية كإجراء استباقي للتعامل مع أحداث الأمطار الغزيرة والسيول..

وأوضح أن  سدود الإعاقة وبحيرات التخزين المنشأة في وادي وتير بمدينة نويبع ووديان سانت كاترين وابو رديس (اسلاف - الرم - سهب - الاخضر - الجوفة ....) قامت بالغرض المنشأة من أجله وهو حماية الطرق الاستراتيجية والمنشآت الحيوية بنويبع ومحور وادى فيران كاترين ووادى الحيثى وعدد من الأودية الاخرى والتى حجزت كميات من المياه تقدر بنحو نصف مليار متر مكعب علاوة على ما تم شحنه بالخزان الجوفى ممثلة بذلك رسائل خير ورخاء للأهالي بتلك المناطق بفضل تلك المنشآت الحيوية التي أقامتها أجهزة الوزارة.

وأضاف أن مخرات السيول بمنطقة الصعيد وما ساهمت فيه من عدم تعرض المنشآت والزراعات والافراد لمخاطر السيول حيث استقبل مخر دير ابو حنس بمحافظة المنيا مياه السيول بكميات غزيرة ونقلها الى نهر النيل بأمان .. وكذلك مخرات السيول بباقي المحافظات والتي كانت مستعدة وعلى درجة عالية من الكفاءة والجاهزية لاستقبال مياه السيول .. 

وقال إن التعاون الوثيق بين أجهزة الدولة كان له أكبر الأثر في التصدي لمخاطر السيول من خلال الجاهزية والاستعداد المبكر للتعامل مع الحدث .. وساعد على ذلك وجود الية للانذار المبكر متوفرة لدى هيئة الارصاد الجوية ومركز التنبؤ بالفيضان بقطاع التخطيط بوزارة الري الذي يصدر يوميا نشرات عن التنبؤ بكميات الأمطار لمدة 72 قبل حدوثها ويتم التعامل بين جميع أجهزة الدولة من خلال غرفة عمليات الكترونية تطالع اخر الأنباء لحظة بلحظة ويتم من خلالها التوجيه باجراءات عاجلة للحد من المخاطر المحتملة في ضوء التنبؤات اليومية ونقل أي حدث من أرض الواقع لغرفة العمليات التي تتضمن جميع السادة الوزراء والأجهزة التنفيذية بالدولة والقائمين على إدارة ازمات السيول ..

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل