المحتوى الرئيسى

ماذا بعد الثلث الأول من الدوري؟

11/14 10:19

أهمية الجولة المقبلة من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين أنها تنهي الثلث الأول من المسابقة، والذي دون شك يمكن بعده إعطاء التقييم الموضوعي لكل نادٍ، من حيث نتائجه وعناصره وجهازه التدريبي، وحصيلته من النقاط وترتيبه، وبالتالي ماذا يتوقع له أن يحقق بنهاية جولات الدوري الـ30. 

كان التريث ضروريا للحكم على الأندية المشاركة الاستثنائية هذا الموسم، من حيث الطريقة التي سارت بها الأمور، وما انتهت عليه من تغيير كامل عما تم الاعتياد عليه خلال المواسم الماضية، في عدد الأندية واللاعبين غير السعوديين والأجهزة الفنية، وقيمة الجوائز وتحسين جودة الملاعب، وموعد بدء الانطلاقة، وأشياء أخرى تدخل في محاولة إحداث ما يحقق له نقلة نوعية.

ربما صاحب ذلك الحماس اعتقاد بعض الأندية بأنها ستكون في أحسن حالاتها، نتيجة ما طرأ عليها من إصلاح وتغيير للأفضل، وأن ذلك سينعكس على صناعة فريق يتجاوز حدود المشاركة إلى المنافسة، وأخرى من المنافسة إلى سحق الخصوم، لكن كل هذا لم يتحقق على الأقل حتى الآن، ولا أظنه سيتم، والسبب أن الأمر صار "نسبة وتناسبا"، ويستثنى من ذلك الاتحاد الذي يتذيل الترتيب، حيث يمكن اعتباره حالة خاصة جدا.

الأندية التي تم تعزيزها بأجهزة فنية ولاعبين سعوديين وغير سعوديين على مستوى جيد، تحسنت وتطور أداؤها، لكنها ظلت تحت ضغط الأندية التي في الأصل تملك هذه الميزة وضاعفتها هذا الموسم، وعلى ذلك فإن أندية المقدمة والمؤخرة ظلت كما هي تحاول دائما استثناء الاتحاد، لكن كل ذلك تم في أجواء غاية في الإثارة نتيجة ذلك، وهذا يحسب في درجة التقييم العام لدوري هذا الموسم.

أهمية استكمال الثلث الأول من الدوري تكمن في أن الاتحاد سيلاقي الأهلي في الجولة المقبلة، وهو بذلك سيقرر إما العودة للدوري من خلال ترتيب متوسط يجمع خلاله ما تيسر من نقاط، حيث لا يزال الكثير متوافرا منها (63 نقطة)، وإما أن يزيد أمره تعقيدا، لكنه في كل الأحوال لن يتعرض للهبوط!

10 جولات يمكن لنا من خلالها أن نؤسس لبعض الأحكام على ما قدمته الأندية الـ16، وما يمكن لها أن تقدمه، لكنها لا تضمن لنا كيف ستسير الأمور حتى النهاية، وهذه القيمة التي تمت إضافتها على دوري هذا الموسم.

مقالات مختارة تُنشر بالتزامن مع عدد الصحف العربية والأجنبية.

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل