المحتوى الرئيسى

احتدام المواجهات بين إسرائيل وحماس وغوتيريش يدعو لضبط النفس

11/13 10:32

بعد يوم مليء بالأحداث الدموية بين حماس وإسرائيل، حيث أطلق فلسطينيون من غزة وابلا من الصواريخ وقذائف هون على مناطق إسرائيلية وردت الأخيرة بقصف جوي لأحياء في غزة، دعا الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش طرفي الصراع إلى ضبط النفس.

قال مسؤولون فلسطينيون إن قوات الأمن الإسرائيلية قتلت ستة فلسطينيين من بينهم قيادي في حركة (حماس) في قطاع غزة اليوم الأحد. كما أعلن الجيش الإٍسرائيلي أنّ تبادلاً لإطلاق النار وقع الأحد إثر تنفيذه عملية عسكرية في القطاع. (11.11.2018)

شنت طائرات حربية إسرائيلية عدة غارات على مواقع تابعة لحماس في قطاع غزة، رداً على هجمات صاروخية دون الإبلاغ عن إصابات. وذكرت مصادر فلسطينية أن الغارات استهدفت مواقع تدريب وأخرى أمنية تابعة لحركة حماس. (27.10.2018)

وذكر المتحدث باسم الأمم المتحدة أن الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش حث كل الأطراف الليلة الماضية على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس. وقال فرحان حق نائب المتحدث باسم غوتيريش في بيان "يحث الأمين العام للأمم المتحدة جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس. منسق الأمم المتحدة الخاص نيكولاي مالادينوف يعمل عن كثب مع مصر وكل الأطراف المعنية لاستعادة الهدوء".

من جانب آخر، انتشلت فرق الإنقاذ في مدينة عسقلان في جنوب إسرائيل ليل الاثنين-الثلاثاء جثّة رجل من تحت أنقاض مبنى أصيب بصاروخ أطلق من قطاع غزة، بحسب ما اعلنت مصادر طبية. وهو أول قتيل يسقط في إسرائيل من جرّاء الصواريخ التي انهمرت على جنوب الدولة العبرية انطلاقاً من قطاع غزة اعتباراً من ظهر الاثنين وبلغ عددها أكثر من 300 صاروخ، في تصعيد تسبّبت به عملية أمنية نفّذتها مساء الأحد داخل القطاع المحاصر وحدة من القوّات الخاصّة الإسرائيلية.

والقتيل الذي لم يتم التعرّف على هويّته في الحال والذي قالت وسائل إعلام إٍسرائيلية إنّه أربعيني، انتشلت جثّته بعدما كانت فرق الإنقاذ قد انتشلت من تحت ركام نفس المبنى امرأة مصابة بجروح خطرة وحالتها حرجة، بحسب ما أفادت منظمة الإسعاف الإسرائيلية "يونايتد هاتزالا". وفي الأثناء أرسل الجيش الإسرائيلي تعزيزات إلى قرب الحدود مع غزة.

إرسال Facebook Twitter google+ Whatsapp Tumblr Digg Newsvine stumble linkedin

وأكّد المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكس أنّ الجيش حشد تعزيزات كبيرة ونشر بطاريات صواريخ إضافية، وقال "نحن مستعدّون لزيادة جهودنا ضدّ المنظمات الإرهابية". وشاهد صحافي في وكالة فرانس برس دبّابات تتحرّك في اتّجاه قطاع غزة، وهو مشهد ليس غريباً في فترات التصعيد المماثلة.

يذكر أن ثلاثة فلسطينيين قتلوا في غارات إسرائيلية استهدفت قطاع غزة الاثنين وأدّت كذلك إلى تدمير مبنى التلفزيون التابع لحركة حماس التي تسيطر على القطاع.

في المقابل، دعت حركة حماس الفلسطينية إلى إجراء تحقيق دولي في "الاستهداف الإسرائيلي المتعمد للمدنيين والمنشآت المدنية".

وقالت الحركة التي تسيطر على غزة في بيان: "الاحتلال الإسرائيلي يعبر كل الخطوط الحمراء ويتجاوز كل الاتفاقيات الدولية."

وأضافت: "يجب إعلان تحقيق مستقل في الجرائم الإسرائيلية الفظيعة الآن، وحماس مستعدة لتقديم كل دليل على الجرائم الإسرائيلية ضد الانسانية"، داعية الامم المتحدة الى توجيه اتهامات لإسرائيل في المحكمة الجنائية الدولية.

وتزعم حماس أن الطائرات الحربية الإسرائيلية كانت تقصف "الأماكن المدنية فقط" مع تصاعد العنف في المنطقة منذ يوم الأحد. فيما تقول إسرائيل إن حماس تتعمد وضع المدنيين في طريق الأذى لاستخدامهم كدروع بشرية، حسب الرواية الإسرائيلية.

نقلت الولايات المتحدة الاثنين (5 مايو/ آيار2018) سفارتها من تل أبيب إلى القدس، بعد وعد الرئيس ترامب في نهاية العام الماضي، واعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل. الاستنكار الدولي والغضب الفلسطيني من الوعد لم يمنعا تحقيقه ومشاركة ابنته إيفانكا إلى جانب زوجها جاريد كوشنر في مراسم الافتتاح. إيفانكا شاركت متتبعيها على تويتر لحظات استقبالها من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أيضاً.

أعلن ترامب قبل أيام عدم حضوره لافتتاح السفارة الأمريكية في القدس، لكنه بعث وفداً دبلوماسياً يتكون من شخصيات مهمة داخل البيت الأبيض، على رأسهم وزير الخزانة ستيفن منوتشين ومساعد وزير الخارجية جون سوليفان، فضلاً عن إيفانكا ترامب وجاريد كوشنر. وستفتح مكاتب سفارة مؤقتة داخل مبنى القنصلية الأمريكية في القدس، في انتظار اختيار مبنى أكبر لها مستقبلاً.

زُينت شوارع القدس قرب السفارة الأمريكية الجديدة بالعلمين الاسرائيلي والأمريكي استعداداً للاحتفال بعهد جديد واستبدلت لافتات مرورية بأخرى تشير لموقع السفارة الكائن بحي أرنونا بالقدس. كما عُلقت لافتات تشيد بترامب كـ"صديق للصهاينة". شعار الصداقة حمل معه عقوداً من الحياد الأمريكي تجاه القضية، لكن اعتراف ترامب بالقدس كعاصمة لاسرائيل غير معالمها وجعل نتانياهو يقول: "إن نقل السفارة مدعاة للاحتفال".

افتتاح السفارة الأمريكية وإقامة احتفال دبلوماسي بين أمريكا وإسرائيل، تعدى إلى المواطنين الاسرائليين الذين عبروا عن فرحتهم بانتقال السفارة إلى القدس. خاصة وأن هذا الحدث يصادف الذكرى السبعين "لقيام دولة إسرائيل" الاثنين (14 أيار/ مايو 2018) وفق التقويم الغريغوري. كما أن إسرائيل بدأت احتفالاتها التقليدية، قبل أيام، بمناسبة الذكرى 51 لـ "ضم القدس" أو "توحيد القدس"، وذلك وسط إجراءات أمنية مشددة.

منذ أيام والأفراح والاحتفالات تسود المنطقة الغربية من القدس. ويشارك في هذا كل الإسرائليين باختلاف أعمارهم وأجناسهم استعدادا للاحتفال بـ "مرور 70 عاماً على قيام دولتهم". ووسط أغاني ممجدة للشعب اليهودي والدولة العبرية وللقدس، وفي جو من الرقص والسعادة الغامرة البادية على كل المشاركين في الإحتفالات، رفعوا علم إسرائيل معبرين عن "انتصار" انتظروه منذ عقود.

يتزامن افتتاح السفارة الأمريكية في القدس قبل يوم من الذكرى السبعين لـ"النكبة"، عندما نزح أكثر من 760 ألف فلسطيني في حرب 1948. وعلى ما يبدو، فالفلسطينيون يحيون الذكرى السبعين للحدث بـ"نكبة جديدة" كما وصفتها اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

في مقابل الأفراح الإسرائيلية، يعيش الفلسطينيون وسط أجواء من الحزن والسخط على قرار ترامب الذي يعترف فيه بأن بالقدس عاصمة لإسرائيل، وعن نقل سفارة دولته إلى القدس. هذا القرار الذي "استفز" الفلسطينيين باعتبارهم رافضين منذ البداية لـ"احتلال" إسرائيل للقدس كـ"عاصمة أبدية" منذ 1980، بغض النظر عن عدم اعتراف المجتمع الدولي بذلك، وفي ظل رغبة فلسطين في جعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل