المحتوى الرئيسى

«رئيس الجبهة الوطنية»: الجزائريون اعتزلوا السياسة.. وإرادة الشعب لن تسود بانتخابات 2019 (حوار) | المصري اليوم

11/09 21:05

يرى موسى تواتى، رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، أن الشعب الجزائرى هجر السياسة، وهو ما تؤكده نسب العزوف فى جميع الاستحقاقات الانتخابية، ولهذا يدعم استمرار الرئيس الجزائرى الحالى عبدالعزيز بوتفليقة على رأس الدولة لضمان استقرار الجزائر فى مرحلة انتقالية يتم فيها تعديل الدستور.

■ ما قراءتكم للمشهد السياسى فى الجزائر؟

- الجزائر تشهد عزوفا سياسيا جماعيا من قبل طبقات كبيرة من الشعب، وهذا ما تؤكده أرقام وزارة الداخلية فى الجزائر، حيث لا يشارك فيها إلا 30% منهم، مما يطعن فى شرعية المؤسسات المتمخضة عن صناديق الاقتراع، علاوة على التزوير المفضوح، فأنا شاركت 4 مرات كمرشح فى الانتخابات الرئاسية السابقة، وشارك حزبى فى العديد من الاستحقاقات المحلية والتشريعية لكن النتيجة كانت ضعيفة بسبب التزوير وشهداء الزور من المراقبين الدوليين.

كما تم خلال العشرين سنة الماضية تفكيك العديد من الأحزاب القوية وتشتيت القوى الحية فى المجتمع، مما أثر على نوعية الطبقة السياسية فى البلاد.

وعلى ضوء ما قراناه خلال كل مشاركتنا فى الانتخابات يمكن الجزم بأن إرادة الشعب لن تسود خلال انتخابات 2019، لذلك طالبت بضرورة التأسيس لمرحلة انتقالية، يحترم بعدها اختيار الشعب فى ظروف شفافة ونزيهة.

■ هل تساندون ترشح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لفترة رئاسية خامسة؟

- المسالة ليست فى ترشح الرئيس من عدمه، فأنا ضد أن نذهب إلى انتخابات تصرف فيها أموال ضخمة، من الأفضل أن تصرف أموال الانتخابات الرئاسية على المشاريع التنموية فى المدارس والمستشفيات، ولهذا قررنا أن نساند الرئيس بوتفليقة، على أساس أن يعيد النظر فى بناء الدولة الجزائرية، لأن هذه هى مهمة المجاهد، إذا كانت هناك نية حقيقية فى بناء الدولة الجزائرية، فانا أفضل أن يكون هو الرئيس لأنه أدرى بالوضع الذى نعيشه.

■ هل سنذهب إلى الانتخابات الرئاسية بمرشح واحد؟

- لا أظن أننا سنذهب إلى الانتخابات الرئاسية فى إبريل 2019 يكون فيها الإجماع على مرشح واحد، سيكون هناك مرشحون بأوزان خفيفة تفسح المجال للرئيس للفوز بكل سهولة.

■ ما تعليقكم على ما حدث فى البرلمان بعد إزاحة الرئيس السابق؟

- هو تجاوز حقيقى للدستور والقوانين، إذ إن المجلس الدستورى رد بالسلب على طلب تدخله فى الأمر، والصراع فى البرلمان الجزائرى هدفه تغليب جهة على جهة أخرى رأت أن مصالحها يجب أن تمر على حساب الأخرى، ولهذا طالبت فى وقت سابق بحل جميع المجالس المنتخبة المحلية والوطنية وتسيير مرحلة انتقالية يعاد فيها صياغة الدستور ويضع أسس الدولة وتغيير المناهج التربوية لتأسيس جيل يؤمن بالجزائر ويحب بلده، لأنه لا إضافة مرجوة من هذا الجيل الذى يسير البلاد فهو جيل يغلب المصلحة الشخصية على مصلحة الوطن وهذا أمر خطير جدا.

■ ما رأيك فى اقتراح البعض فكرة عودة بناء «الحركى» (اسم يطلق على الجزائريين الخونة الذين كانوا يتعاونون مع الاحتلال الفرنسى ضد الشعب الجزائرى) و«الأقدام السوداء» (مصطلح يطلق على الفرنسيين المولودين فى الجزائر)؟

- لا يمكن التعاطى الإيجابى مع هذا المقترح لأن الحركى والأقدام السوداء اختاروا صفهم مع فرنسا منذ البداية ولا مكان لهم فى الجزائر، فالجزائرى لا يقبل أن يرى جلاده بالأمس يسير بكل حرية فى الجزائر اليوم، فقضية استعادة أملاك هؤلاء مرفوضة من الأساس.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل