المحتوى الرئيسى

باكو ألكاسير «معجزة» بداية الموسم في دورتموند

10/23 16:46

«11 هدفا في آخر سبع مباريات!»، بعد كل هدف يسجله، يهدي المهاجم المعار من برشلونة الإسباني إلى بوروسيا دورتموند الألماني الهدف إلى روح والده الراحل، ويأمل اللاعب غداً الأربعاء عندما يواجه أتلتيكو مدريد الإسباني في تحيته مجددا.

عندما يسجل ابن الخامسة والعشرين، يحتفل برفع ذراعيه والسبابتين نحو السماء، يتشارك فرحته مع والده فرانسيسكو الذي توفي عام 2011 بعمر الرابعة والأربعين، أصيب بنوبة قلبية بعد مغادرته الملعب حيث كان ابنه يخوض ثاني مبارياته مع الفريق الأول لفالنسيا، في مواجهة تحضيرية للموسم ضد روما الإيطالي.

قال عنه الأسبوع الماضي مدربه الجديد في المنتخب الإسباني لويس انريكي «ألكاسير رائع حاليا، لأنه يجتاز مرحلة نادرا ما يختبرها أي لاعب، ما يظهره لنا راهنا هو معجزة».

واللافت أنه كان يستخدم كبديل مطلع الموسم، فسجل أهدافه الـ11 بمعدل هدف في كل 29 دقيقة!

يعبر حارس دورتموند السويسري رومان بوركي عن مدى إعجابه «يقف دوما حيث يجب أن يتواجد المهاجم»، أما مدربه السويسري لوسيان فافر فيضيف «يتنفس كرة القدم».

لا يتمتع بقامة طويلة (1,75 م)، لكن هذا المهاجم الكامل يتمتع بذكاء كبير وغريزة الهداف مستفيدا من تقنيته العالية وتحركه.

يستعد مسؤولو دورتموند لتفعيل خيار شراء اللاعب البالغ 23 مليون يورو، للحصول نهائيا على جوهرة فريق برشلونة، حيث بقي بديلا لمدة سنتين.

أكد السبت المدير الرياضي لدورتموند ميكايل تسورك «يجب أن نتحدث أولا مع اللاعب ووكيله، لكن الأمور تبدو جيدة».

بدوره، رأى ألكاسير «أتخيل تماما أن أبقى في دورتموند» مبررا رحيله من برشلونة أملا في رغبة اللعب أساسيا.

وتابع «في برشلونة، كان صعبا الحصول على وقت اللعب نظرا لنوعية المهاجمين مثل لويس (الأوروجواياني سواريز)، ليو (الأرجنتيني ميسي)، عثمان (الفرنسي ديمبيلي) أو فيليب (البرازيلي كوتينيو)».

الغياب عن كأسي أوروبا والعالم

ولادته الجديدة في دورتموند ليست سوى نصف مفاجأة، في فالنسيا كان يعد نجم المستقبل، لكن رحيله إلى برشلونة في 2016 تبين انه خطأ في التقدير كانت إحدى نتائجه استبعاده عن المنتخب الوطني.

بعد خوضه 13 مباراة دولية بين 2014 ومطلع 2016، غاب عن «لا روخا» وبالتالي كأسي أوروبا 2016 والعالم 2018.

لا يعرف تفسير نجاحه الحالي «هو القليل من كل شي: حظ، ثقة بالذات، ثقة المدرب، المشاركة في اللعب وخصوصا العمل اليومي».

في حياته الخاصة، يعد والد الطفلة مارتينا البالغة 8 أشهر، رجلا حكيما مرتبطا جدا بأسرته وقليل المشاركة في الاحتفالات عن باقي لاعبي كرة القدم.

كان والده الذي عمل في قطاف البرتقال يصر على كلمة تواضع.

منذ مطلع أكتوبر، سجل ثلاثية في مرمى أوجسبورج، بينها ضربة حرة رائعة في الدقيقة السادسة من الوقت البدل عن الضائع، مانحا الفوز والصدارة للفريق الأصفر.

الأسبوع التالي في إسبانيا، سجل مرتين في مرمى ويلز وديا ثم هز شباك إنجلترا في دوري الأمم الأوروبية. استعاد طريق المرمى السبت بهدف في مرمى شتوتغارت ضمن البوندزليجا.

يبقى له أن يتابع مشواره الناجح الأربعاء عندما يلتقي أتلتيكو مدريد الإسباني في دوري أبطال أوروبا. هناك ستسنح له الفرصة لتثبيت أن السماح برحيله من الليجا كان هفوة لا تُغتفر.

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل