البرونز الأوليمبي (1).. محمد طلعت.. لاعب دجلة صاحب "سوبر هاتريك" في الأرجنتين

"بعد أول 10 دقائق من بداية المباراة سكنت شباكنا 3 أهداف شعرنا بإحباط كبير فكنا نريد أن نُفرح الجميع ونعود لمصر بميدالية ونرفع علمها في البطولة ولكن الحمدلله سجلت هدفًا قبل نهاية الشوط أعاد لنا الثقة لحد ما وبين الشوطين تحدث معنا الجهاز الفني بقيادة كابتن هشام وطالبنا بالهدوء والتركيز وتنفيذ الجمل التي اتفقنا عليها والحمدلله فزنا بخماسية سجلت منها 4 أهداف.. لقد كانت فرحة هسترية، جنونية.. لا استطيع وصفها".. هكذا بدأ محمد طلعت، لاعب وادي دجلة ومنتخب مصر الأولمبي لكرة الصالات حديثه لمصراوي في أولى حلقات سلسلة أبطال البرونز الأوليمبي.

"أبطال البرونز الأوليمبي" سلسلة تُنشر تباعًا على موقع مصراوي تتناول قصة كل عضو بالمنتخب منذ بدايته للكرة حتى التتويج بالبرونزية في أولمبياد بيونس آيرس للشباب 2018 على لسانه.

بداية محمد طلعت ـ صاحب الـ 18 سنة ـ لكرة القدم كانت من وادي دجلة: "ألعب تحت قيادة كابتن صبري عبد الموجود والحمدلله تم تصعيدي قبل البطولة للفريق الأول ولكن مع انضمامي لمنتخب كرة الصالات لم أُكمل معهم في التدريبات".

ويُشير المدافع الشاب ابن ميت عقبة إلى إنه علم عن منتخب الصالات من صديقيه محمد منصور وبوجي لاعبي فريق الصالات بمصر المقاصة ومنتخب مصر الأول: "أعتبرهما أخواتي الأكبر سنًا فأخبروني إن هناك منتخب يكوّن للصالات وتحدثا مع كابتن هشام ورشحوني له واقتنع بي وضمني بالفعل لصفوف فريقه".

كانت بداية طلعت مع منتخب الصالات في بطولة أفريقيا عام 2017:" كان لدى الفريق مباراة أمام السودان ولكن المنتخب السوداني انسحب وصراحة كنت أتشوق للمشاركة معهم أي لاعب أي شخص يسعد لتمثيل بلاده والفرصة جائتني لذا كنت في غاية السعادة".

ولا يُعد مدافع دجلة الشاب بعيدًا عن المنتخب بصفة عامة أو الكرة الخماسية:"انضممت لأكثر من تجمع لمنتخب 2000 ولكن لم أُشارك معهم وكنت أشاهد مباريات الخماسي في ميت عقبة وأعرف عنها الكثير وعن قوانينها لذا حينما انضممت لصفوف منتخب الصالات هذه المرة لم أجد مشكلة كبيرة وشاركت معهم أمام موزمبيق ثم أنجولا ذهابًا ثم سجلت أول أهدافي في مباراة الإياب".

ومع إعلان تأهل منتخب مصر للأولمبياد في الأرجنتين لم تكن الفرحة تسع طلعت لوحده:"الشارع كله وأصدقائي ومن قبلهم والدي ووالدتي فهم تعبوا معي كثيرًا صراحة لأصل إلى الأرجنتين فكانا يذهبان معي للمران في دجلة بسبب بعد المسافة وكنت سعيد بشعورهم بالفخر بي وكنت أريد أن يستمر هذا الإحساس تجاهي وأنا في البطولة".

منتخبنا الوطني أخمد حماس الأرجنتين بهدفين في المباراة الافتتاحية ولكنه فشل في الحفاظ على تقدمه وتعادل صحاب الأرض:"لم أُسجل في المباراة ولكنني كنت سعيدًا بأدائنا وظهورنا نحن نلاعب أصحاب الأرض وتقدمنا وظهرنا بصورة رائعة ومع ظهوري في المباراة التي كانت تُذاع كانت أسرتي فخورة بي بالطبع كما كان يُتابعني أهل ميت عقبة الذي تربيت وسطهم والجميع كان يتصل بي ومواقع التواصل كنت أرى عليها منشورات لأصدقائي وغيرهم سعيدة بي".

وشارك طلعت مع المنتخب في مبارياته كاملة في أولمبياد بيونس آيرس: "كنت أتحدث كثيرًا مع محمد منصور وبوجي وكانوا ينصحوني بجانب تعليمات المدرب وكنت أحاول التطوير من ذاتي في كل مباراة والحمدلله سجلت في مباراة بنما هدفًا وكنا سعداء صراحة بالمستوى الذي نظهر به وتقدمنا في كل مرة فكنا نطمح للوصول إلى النهائي".

ولكن تقدم المنتخب المصري أوقفه الروس بالفوز بثلاثية مقابل هدف:"الكرة مكسب وخسارة ولكن الأمر أحزنا كثيرًا ربما من ضغط المباريات ولكننا اتفقنا على مواصلة حلمنا بتحقيق ميدالية وإسعاد شعبنا ولكن أمام الأرجنتين في مباراة الثالث والرابع سكنت شباكنا في البداية 3 أهداف في أمر محبط لنا ولكن الحمدلله سجلت هدفًا قبل نهاية الشوط الأول أعطانا الثقة لحد ما".

وبين شوطي المباراة استغل هشام صالح، المدير الفني للفريق الوقت لتهدأتهم ومنحهم الثقة:"شدد علينا التركيز وتنفيذ الجمل التي تدربنا عليها والحمدلله سجلنا الهدف الثاني ثم ربنا أكرمني بتسجيل الثالث والرابع والخامس لم أشعر بأي شيء الفرحة كانت جنونية، هسترية أيًا كان الوصف فكان لدينا غلًا لتعويض الثلاثة أهداف التي دخلت مرمانا والعودة بالميدالية والحمدلله تحقق الأمر بتعاون الفريق كله".