المحتوى الرئيسى

جنون البطاطس.. التجار يتلاعبون بـ"قوت الغلابة"

10/22 18:05

أزمة فى أسعار البطاطس تزداد وتيرتها يوما بعد يوم، كان من الممكن تلافيها من خلال مراقبة ثلاجات التخزين وبيان مدى توفر السلع فى الأسواق واستغلال التجار الذين يتصرفون في السوق حسب أهوائهم ومصالحهم الخاصة.

ظهرت بوادر الأزمة خلال الأيام الماضية لتلاعب المصدرين وتجار الجملة وأصحاب ثلاجات التخزين بالأسعار، ما أدى لخسارة مزارعي البطاطس وتجنبهم زراعتها فى الموسم الجديد، وانخفاض المعروض منها واغتنام التجار الفرصة.

قال الدكتور حامد عبدالدايم المتحدث الرسمى لوزارة الزراعة، إن الأزمة تأتى من نقص الكميات المعروضة فى الأسواق نظرا لتخزين الموسم الماضى فى الثلاجات، فالمحصول يتم تخزينه في ثلاجات ثم يخرج منها انتظارا للمحصول الجديد بداية يناير.

قال نقيب الفلاحين حسين أبوصدام، إنه يجب على الدولة التدخل ومنع احتكار المحصول وتطبيق القرار السابق صدوره بمنع التخزين فى الثلاجات فى عهد الوزير يوسف والى، مشيراً إلى استغلال التجار للأزمة ورفع الأسعار بصورة مبالغ فيها بسبب الاحتكار، بالإضافة إلى اتخاذ قرار بمنع التصدير.

وأوضح نقيب الفلاحين لـ"الرسالة"، أن انخفاض المحصول العام الماضى وفرق العروات من ضمن الأسباب لأن الإنتاج الجديد سيتوفر خلال يناير المقبل، مؤكدا ضرورة قيام وزارة التموين بالبيع للمستهلك مباشرة.

وأكد نقيب الفلاحين، أن المزارعين تكبدوا خسائر مالية كبيرة بعد وصول سعر الطن في المزرعة لـ900 جنيه ووصول خسائر الفدان لـ7500، علاوة علي ارتفاع تكاليف الزراعة من أسعار الأسمدة والتقاوي وأجور العمالة المتواصلة، حتي وصلت تكاليف زراعة فدان البطاطس إلي 25 ألف جنيه في الدورة.

وأكد أن الأسباب السابقة بالإضافة إلى عدم تفعيل قانون الزراعة التعاقدية وانعدام خطة واضحة زمنية محددة لوزارة الزراعة أدت لعزوف الفلاحين عن زراعة البطاطس وانخفضت المساحة من 600 ألف فدان إلى 400 ألف مقابل زيادة الاستهلاك، لافتاً إلى ضرورة منع التخزين خلال شهر أكتوبر الجارى، خاصة أن أصحاب الثلاجات يلجأون لذلك من أجل احتكار المحصول لعدم وجوده الآن لدي الفلاحين.

"التموين": انخفاض أسعار الأرز في الأسواق خلال الأيام المقبلة

ارتفاع أسعار الخضراوت في سوق الجملة .. والبطاطس تسجل 9 جنيهات

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل