المحتوى الرئيسى

في ذكرى ميلاده.. نوبل مات بالخطأ فغير وصيته والنتيجة جائزة

10/21 16:43

استطاع ألفريد نوبل، أن يخلد اسمه في التاريخ، من خلال الجوائز التي أوصى بها في وصيته النهائية، والتي يبلغ عددها خمس جوائز، ثلاثة منها في العلوم الطبيعية والطبية والكيمياء، وواحدة في الأدب، والأخيرة في السلام الدولي.

ولد ألفريد نوبل في 21 أكتوبر 1833 في السويد، كان الابن الرابع في أسرته، وكان والده يعمل في صناعة أدوات آلات المتفجرات، ومن هنا كانت بداية حبه لدراسة الكيمياء، من أجل النجاح في صنع متفجرات بمواد آمنة تستخدم في أغراض نافعة.

وبالفعل بدأ نوبل في دراسة الكيمياء في بلده السويد، ثم أتيحت له الفرصة للسفر إلى باريس عام 1850، ولكنه لم يمكث بها سوى عام واحد، ثم سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ودرس بها الكيمياء لمدة 4 سنوات، ظهرت فيها بشائر نبوغه العلمي، إذ حصل على أول براءة اختراع فيها، عن اختراعه عداد غاز، عام 1857.

في عام 1859، كرس نوبل نفسه لدراسة المتفجرات، وخاصة صناعة والاستخدام الآمن للنيتروجليسرين، حتى تمكن من اختراع جهاز تفجير في

ومن الجدير بالذكر، أن نوبل كان يريد تسمية اختراعه "مسحوق السلامة نوبل"، إلا أنه فضل كلمة الديناميت، والتي تعني باللغة اليونانية "السلطة"، وحصل نوبل على براءة الاختراع في الولايات المتحدة الأمريكية، واستعرض المادة المتفجرة في العام ذاته، في محجر بريدهيل بإنجلترا، ثم بدأ استخدامه الفعلي على نطاق واسع في مجالي التعدين، وبناء شبكات النقل.

لم يتوقف عقل نوبل، على اختراع الديناميت وحسب، بينما ظل منغمسا في تجاربه، من أجل اختراع مفجر أقوى وأمن منه، حتى توصل في عام 1875، لنوع جديد اسمه الجلجنيت، وهي مادة أكثر استقرارا وقابلة للنقل ومناسبة أكثر لملئ تجاويف الثقوب، مما يسهل استخدامه في عمليات الحفر

وفي خضم الإنجازات والاختراعات التي قدمها العالم ألفريد نوبل، توفي أحد أشقائه عام 1888، بينما نعت صحيفة فرنسية ألفريد نوبل عن طريق الخطأ، وفوجئ نوبل بما هو مكتوب عنه في صفحات الجرائد، إذ تم التنديد به بسبب اختراعه الديناميت، وكتب عنه " تاجر الموت ميت"، وأضافت الصحيفة الفرنسية "الدكتور ألفريد نوبل، الذي أصبح غنيا من خلال إيجاد طرق لقتل المزيد من الناس أسرع من أي وقت مضى، توفي بالأمس".

شعر نوبل بخيبة أمل كبيرة إثر ما قرأه، ودخل القلق إلى قلبه وعقله، عن نظرة الناس إليه بعد مماته، فأخذ يفكر في إرث طيب يخلد ذكراه، حتى وقع وصيته النهائية، عام 1895، بأن تقام 5 جوائز تحمل اسمه، تكون عن العلوم والسلام والأدب، على أن يخصص الجزء الأكبر من شركته، لتأسيس هذه الجوائز، على أن تمنح سنويا، دون تمييز جنسية الفائز.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل