بعد إلغاء تكريم كيلود ليلوش.. سينمائيون: نرفض كل أشكال التطبيع

ألغى منظمو مهرجان القاهرة السينمائي تكريم المخرج والكاتب الفرنسي كلود ليلوش، أحد مؤسسى ورواد الموجة الجديدة فى السينما الفرنسية في الدورة الأربعين.

جاء قرار الإلغاء حاسمًا بعد حملة انتقادات طالت المهرجان من قبل السينمائيين فور إعلان التكريم، الذي دفع عددًا من صناع السينما والمثقفين المصريين إلى التنديد بهذه البادرة، مشيرين إلى زيارات ليلوش المتكررة لإسرائيل.

قال مجموعة من السينمائيين والكتاب في بيان: "يصر مسؤولو المهرجان على تكريم هذا المخرج، الذي يحب الكيان الصهيوني في انتهاك وتحد لقرار اتحاد النقابات الفنية بالإجماع الذي يرفض جميع أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني" وأضافوا أن التكريم المخطط يخرق أيضا التقليد الذي وضعه مهرجان القاهرة السينمائي منذ إنشائه في عام 1976 والذي يحظر وجود روابط طبيعية مع إسرائيل وموالياتها".

وجاء في البيان "كلود ليلوش أعرب منذ فترة طويلة عن فخره بالكيان الصهيوني واعتبره وطنه الحقيقي وانضم حتى إلى تدريبات جيش العدو في نوفمبر عام 1999 داخل مستعمرة، علاوة على ذلك، لم يدين هذا المخرج أبدا أو يعلق على الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد الشعب العربي في فلسطين. لذلك، نعلن رفضنا القاطع لهذا التكريم، ولن يعترف به المواطنون المصريون، نحن نرفض كل أشكال التطبيع أو الدعم لأي شخص يدعم العدو الصهيوني الوحشي حتى تحرير أرضنا العربية".

ولد كيلود ليلوش في 30 أكتوبر 1937، في باريس، لأب يهودي، وأم مسيحية متحولة لليهودية من فرنسا، ونشأ في أسرة فرنسية تدين باليهودية. ارتبط المخرج بعلاقة عاطفية مع إسرائيل، وقد عبر مرارًا عن تقديره لها، بعد أن أصبحت موطنا لليهود بعد الحقبة النازية.

زار إسرائيل 10 مرات ويعتبرها وطنه الثاني، وفي إحدى زياراته عبر المخرج اليهودي عن تقديره لتل أبيب التي وصفها في إحدى لقاءاته بالمدينة الساحرة، التي من وجهة نظره تعيش تحت معاناة الحرب ومعرضة للقصف طوال الوقت مما يذكره بطفولته حينما كان يختبئ من رجال هتلر.