مواد معاد تدويرها وأقمشة صديقة للبيئة.. هكذا كان أسبوع الموضة في شنجهاي

رغم كون أسبوع الموضة في شنجهاي أمرًا ثانويًا بالنسبة لغيره من المعارض المهمة مثل أسبوع الموضة في نيويورك، ولندن، وباريس، وميلانو، إلا أنه نما بشكلٍ هائل منذ بدايته في عام 2003، وتضاعف حجمه في الـ5 أعوام الماضية. وها هي أبرز مقتطفات هذا الحدث الذي يعيد تعريف مفهوم "صُنع في الصين".

ويتبين الحضور البارز للمصممين الصينيين محليًا وعالميًا. وأكد موسم ربيع صيف 2019 تأثيرهم خاصةً وسط جيل الألفية الجريء والواعي في أمور الموضة، وفقًا لموقع CNN.

ومن التطورات التي شهدها الحضور في أسبوع شنغهاي للموضة هي زيادة نفوذ المصممين المستقلين، إذ نظمت العلامة التجارية "Angel Chen" مثلًا عرضًا لافتاً ذات خلفية بتصميم من النيون، وذلك بعد ظهورها لأول مرة على منصة أسبوع نيويورك للموضة.

كما قامت العديد من علامات الموضة بالتعاون مع علامات تجارية لزيادة جهودها التسويقية، إذ تعاونت "كونفرس" مثلاً مع مصممة الأزياء الرجالية، فينغ تشين وانغ، من أجل إحدى مجموعاتها.

ولطالما سعى قطاع الأزياء إلى تحديد ما الذي يجعل التصميم الصيني صينياً، وذلك رغبةً في تغيير مفهوم "صنع في الصين" المرتبط عادةً بالمنتجات المزيفة والرديئة الجودة.

ولذلك، قامت شبكة تلفزيونية دولية ببث برنامج يشجع المصممين الناشئين على استخدام رموز من التراث الصيني في أعمالهم. ولكن، على عكس تصاميمهم المبالغ فيها، تزينت منصة أسبوع الموضة في شنغهاي بتصاميم تعكس التراث الصيني بطريقةٍ أكثر نضجاً وعصرية بشكلٍ يعبر عن جوهر المصممين المعاصرين في الصين، ومن أبرزها تصاميم سامويل غوي لستراتٍ نسائية ذات عقد صينية تقليدية.

أسبوع الموضة في شنغهاي.. مفهوم جديد لـ"صنع في الصين"

وقامت منصات عصرية للمصممين الناشئين، مثل "Labelhood" باستقطاب حشود أكبر وأصغر سنًا ذات قوة شرائية ضخمة ونفوذ كبير على موقع التواصل الاجتماعي، ما أدى إلى زيادة شعبية مصممين ناشئين، مثل سوزان فانغ و"Pronounce"، بين المستهلكين الصينيين.

كما تميز أسبوع الموضة في شنغهاي بعروضٍ تفاعلية تسلّط الضوء على استهداف الجيل الأصغر سنًا.