المحتوى الرئيسى

من يوقف «المراكب السايرة» فى منظومة التعليم الجديدة؟

10/16 18:55

من النسخة الورقية لجريدة اليوم الجديد 

الدكتور رأفت رضوان: الوزير يحرك الماء الآسن فى بحيرة التعليم ويواجه ديناصورات

النائبة ماجدة نصر: ما حدث إهمال وليس تواطؤ ولا بد من إجراء تحقيقات للوقوف على أسباب تأخير الكتب

لم يسلم الدكتور طارق شوقى، وزير التربية التعليم، من الانتقادات والهجوم الشرس على منظومة التعليم الجديدة منذ بدئها فى سبتمبر الماضى من انتشار فيديوهات توضح كثافات الطلاب بالمدارس على صفحات التواصل الاجتماعى وسلسلة متتالية من شكاوى تأخر تسليم الكتب وعجز المعلمين فى بعض المدارس، والتى تعتبر موجة هائلة كانت فى انتظار منظومة التعليم الجديدة منذ بداية العام الدراسى.

تصريحات وزير التربية والتعليم فى الكثير من وسائل الإعلام تؤكد أنه هناك تواطؤا ومقاومة هائلة لنظام التعليم الجديد، حيث وصل الأمر إلى إعلانه أن هناك من يعرقل سير المنظومة وعملية تسليم الكتب بالمدارس فى بعض الإدارات التعليمية لخدمة المرتزقة وأصحاب المصالح الذين يتكسبون من منظومة الكتب الخارجية وأيضا لخدمة أباطرة الدروس الخصوصية.

ويأتى الأمر الذى دفع الدكتور طارق شوقى فى تصريحاته المتتالية بوجود متربصين من مصلحتهم هدم النظام الجديد، هو تزايد الشائعات التى طالت وزارة التربية والتعليم مؤخرا منذ إعلان تطبيق المشروع الجديد للتعليم حتى إطلاقه، حيث واجهت وزارة التربية والتعليم فى الفترة الماضية مجموعة من الشائعات ونفتها جملة وتفصيلا فى بيانات الوزارة العديدة.

الدكتور رأفت رضوان، الرئيس الأسبق لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، والخبير التربوى، يؤكد أن الدكتور طارق يحاول جاهدا أن يحرك الماء الآسن فى بحيرة التعليم والذى تعفنت منذ زمن، وتوحش أصحاب المصالح إلى أن أصبحوا ديناصورات حقيقية لم ولن تقبل التغيير لأنه ببساطة قد يؤدى إلى انقراضها.

وأضاف «رضوان» فى تصريح خاص لـ«اليوم الجديد»، أن المجتمع عانى الكثير من كل تجارب التطوير السابقة، ولم يعد واثقا فى نتيجة أى تغيير، لذا أصبح فى الغالب ضد التغيير، أو غير مستعد للدفاع بقوة عن هذا التغيير، خاصة فى ظل قدرة أصحاب المصالح على تحريك الآلة الإعلامية الضخمة للتشكيك فى إمكانية نجاح التطوير، مؤكدا ضرورة بناء ظهير مجتمعى وإعلامى مساند للتطوير.

وتابع أن وزير التربية والتعليم يحاول مواجهة تحديات غير طبيعية، وجزء من المشكلة أن هناك جنودا «يخونون» أى تغيير ولا يمكن استمالتهم، فى الوقت الذى يتحمل فيه عبء تنفيذ مشروع كان مقترحا أن يتم خلال 3 سنوات وأصبح يتم خلال سنة، لكن هناك القلة المؤمنة بالتغيير والتى يجب أن تتقدم الصفوف وتحمل راية التغيير حتى ينضوى تحتها غالبية الرافضين لغير المصالح الشخصية.

وأشار إلى ضرورة أن يكون التطبيق فى جميع أنحاء الجمهورية بدءا من قمة الهرم وهى الثانوية العامة والتى تسبب قلقا لكل الأسر المصرية، وكذا فى قاعدة الهرم وهى الحضانة التى لا يزيد نسبة الملتحقين بها عن 30%، والصف الأول الابتدائى حيث تتركز أعلى الكثافات، ويزداد الانتشار إلى مستوى القرى الفرعية، معلقا: نحن أمام تحد حقيقى، حيث إن الأفكار التى يتضمنها برنامج التطوير رائعة، لكن القضية والتحدى الأكبر فى مصر هو القدرة على التنفيذ.

ووصف الرئيس الأسبق لمركز المعلومات أن القضية ليست سهلة، وعوامل عدم النجاح فى الميدان ليست قليلة، لكن الإصرار على النجاح والدعم والمساندة، والشفافية والوضوح هى أدوات تساعد على النجاح.

تأخر تسليم الكتب الدراسية بالمدارس مشكلة ليست أول مرة تحدث هذا العام وسببها هو الإهمال والتقصير فى بعض الإدارات التعليمية، وذلك على حسب ما أكدته ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، مشيرة إلى أن المسئول عن توزيع الكتب المدرسية وطباعتها قبل بداية العام الدراسى واستقرار العملية التعليمية بالمدارس هى الإدارات التعليمية بالمحافظات، مضيفة أن الوزير سيقوم باتخاذ الإجراءات من أجل محاسبة المقصرين، كما يجب التواصل مع كل المحافظين فى الوزارات المختلفة من أجل السيطرة على توزيع الكتب المدرسية.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل