في ذكرى ميلاده.. لماذا يرفض'حسن حسني' مشاهدة أفلامه؟

يُشتهر بحرصة على حياته الشخصية بعيدًا عن ضجيج الإعلام والصحافة، وأن تكون أعماله هي الصلة الوحيدة التي تربطة بجمهوره، صاحب الشعر الأبيض الذي برز في السينما مع تقدمه في العمر، فرسمت ملامح شعره الأبيض نجوميته، حتى أصبح من الصعب أن تتذكر أعمال قدمها في ريعان شبابه.

هو الفنان حسن حسني، الذي تحل علينا اليوم الذكرى الـ 87 لميلاده، حيث إنه ولد في حي القلعة 15 أكتوبر عام 1931، وتُوفت والدته وهو في السادسة من عمره.

يرجع الفضل لمدرس اللغة العربية خلال تعليمه الأبتدائي بمدرسة "المحمدية" لجعل حسن حسني يعشق التمثيل، حيث كان يسند للطلبة أدوار لكي يقوموا بتجسيدها في حصص المطالعة، وأسند إليه في إحدى المرات تجسيد الطائر "أبو قردان"، وهو ما نمى بداخله التخيل وتجسيد الشخصيات.

إلا أن هناك ما يعيب نجم "الشعر الأبيض"، وهو رفضه التام لمشاهدة أفلامه أثناء التصوير، حيث إنه مقتنع بأن أدائه كان مرضيًا له، وفي حال شعوره بأنه غير راضٍ عن نفسه فإنه يستأذن المخرج لإعادة تصوير المشهد، وهو ما يرفضه تمامًا.

تقول نرمين الكومي، أستاذ علم النفس، إن كراهية البعض مشاهدة أنفسهم في الصور أو أمام الكاميرات يُعد نوعًا من عدم الرضا التام عن الشكل، وهي مشكلة لا يمكن تجاهلها ولابد من مواجهتها، إلا أن هذه الحالة لم تدل على أي دلالة نفسية.

وأشارت "الكومي"، في تصريح خاص لـ "الدستور"، إلى أن هذه الشخصيات يجب أن تتغلب على شعورها بعدم الرضا والشعور بمواطن جمالهم الحقيقي، كما يمكنهم الاهتمام بمظهرهم وتعديل ما يشائون تبعًا لمقدرتهم، علاوة على ضرورة عدم التكلف، وأن يظل الإنسان على طبيعته واثقًا من مظهره وإطلالته.