المحتوى الرئيسى

جلال جادو نسخة توفيق عكاشة الإخوانية لتحريض فلاحين مصر

10/15 14:24

بالتوازي مع ظهور توفيق عكاشة على قناة الحياة، أطلق جلال جادو برنامجه "عرق الجبين" على تلفزيون وطن التابع لجماعة الإخوان من تركيا، ولم تكره جماعة الإخوان وجهاً إعلامياً مثل توفيق عكاشة، لأنهم استهانوا به وجعلوه مادة ثرية للسخرية ـ بصرف النظر إن كان يستحقها أم لا ـ، ثم فوجئوا أن توفيق عكاشة كان أكبر خدعة تعرضوا لها.

التجربة العكاشية ببصمة ليالي الحلمية في جلال جادو

لا توجد معلومات كاملة عن جلال جادو باستثناء أنه صحفي مصري، وبعد نهاية حكم الإخوان لمصر سافر جلال جادو إلى تركيا ضمن قائمة من المؤيدين للجماعة واتخذ لنفسه برنامجاً أسماه "عرق الجبين" ليكون موجهاً للعمال والفلاحين.

حاول جلال جادو أن يحذو طريقة توفيق عكاشة، لكنه قرر التجويد فارتدى الجلباب الفلاحي والطاقية مع العكاز وبدلاً من أن يظهر مثل توفيق عكاشة صار مسخاً لشخصية سليمان باشا غانم في خماسية مسلسل ليالي الحلمية.

ورغم أن جلال جادو يعرف حجب تلفزيون وطن على النايل سايت، لكن حاول الدخول من عالم السوشيال ميديا فلم يحقق نسبة مشاهدات على الرغم من أنه يتنافس في الاستفزاز مع صابر مشهور أحد أهم أيقونات الجماعة في التضليل والاستفزاز التاريخي.

الغرض من برنامج عرق الجبين لـ جلال جادو هو تحريض الفلاحين وطبقة العمال من أجل إيهامهم أنهم متعرضين للتحقير دائماً من النظام الحاكم، ومشيراً إلى أن عهد الإخوان كان رغداً وتميز بالنعمة لهم.

يزعم جلال جادو أن الجيش المصري يظلم العمال دائماً على عكس تيار جماعة الإخوان والذين ساعدوا العمال من قبل 23 يوليو، لكنه نسي أن سيد قطب قام بتأييد حركة إعدام عمال كفر الدوار التي بعد عشرين يومًا من ثورة 1952 لإعلان مطالبهم منددين بنقل العديد من العمال لفرع "كوم حمادة" وتدني الأجور والحوافز وتدهور سكن العمال، فقامت قوات أمن كفر الدوار بمحاصرة المصنع وأطلقت النيران على العمال فسقط عاملا قتيلا. 

يأتي التناقض الثاني من جلال جادو والذي اتهم فيه جمال عبدالناصر بالتفريط في السودان مما أثر على الزراعة في مصر، لكن الشيء المؤكد أن انفصال السودان عن مصر بدأ حين وافق حسين صدقي باشا في مشروع إتفاقية صدقي-بيفن 25 أكتوبر 1946 على منح حق تقرير المصير للسودان بعد فترة حكم ذاتي للسودانيين.

ورسمياً وبالتحديد في 8 أكتوبر 1951 صدر مرسوم مصطفى النحاس و أُقر يومي 16 و 17 أكتوبر بأن يكون للسودان دستور منفصل عن دستور مصر و تضعه جمعية منتخبة سودانية دون تدخل مصري في إشارة واضحة لكون السودان منفصل عن الادارة السياسية المصرية و قد كان الملك فؤاد يريد عام 1922 منح نفسه لقب ملك مصر و السودان لولا ان المندوب السامي اللنبي يوم 2 فبراير 1922 أعطاه إنذار بعدم كتابة هذا بالدستور لتعارضه مع المصالح البريطانية فأذعن لها و لم يضعها ضمن دستور عام 1923.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل