اختلاف الآراء حول "الساعات المعتمدة للدراسات العليا".. وباحثون: "مكلف"

بعدما طبق عدد من الجامعات المصرية الحكومية والخاصة، في السنوات الأخيرة نظام الساعات المعتمدة، على العديد من الفرق الدراسية ببعض الكليات سواء كانت علمية أو نظرية بنظاميها "الانتظام والانتساب"، اتجه البعض منهم لتطبيق النظام أيضا، في الدراسات العليا لدارسيها، مثل جامعة الإسكندرية وعين شمس.

وأصبح القرار حاليا بين مؤيد ومعارض من قبل الباحثين والدارسين، ومن هنا رصدت "الوطن" آراء الباحثين وكذلك عدد من أساتذة الجامعات، حول مزايا وعيوب هذا النظام. 

قالت الباحثة منى رمضان، خريجة كلية الآداب جامعة حلوان، إن تطبيق نظام الساعات المعتمدة في الدراسات العليا أمر مُكلف، ويُلزم الباحث بحضور المحاضرات نسبة لا تقل عن 70%. 

وأضافت رمضان، لـ"الوطن"، أنه هناك الكثير من خريجي الكليات المختلفة يرغبون في تحضير الماجستير والدكتوراه بجانب عملهم الخارجي نظرًا لقلة تمويل البحث العلمي من قبل الدولة، لافتة إلى أنها تفضل النظام القديم لقلة تكلفته المادية.

وأشارت الطالبة وفاء عامر، خريجة كلية الإعلام، إلى أن تطبيق نظام الساعات المعتمدة فى الدراسات العليا أمر غير مناسب للباحثين خاصة حديثي التخرج، مشيرة إلى أن الغالبية العُظمي من الباحثين يجدون أنفسهم في حياة أخرى بعد التخرج أبرز قوامها هي العمل للحصول على المال لتأمين مستقبل الأسرة، مؤكدة أن هذه الأمور تؤثر بالسلب وتحول دون إمكانية حضور المحاضرات بشكل منتظم.

قالت الدكتورة فاطمة علي، نائب رئيس جامعة بني سويف لشئون الدراسات العليا والبحث العلمي، إن إدارة الجامعة اتجهت في الوقت الحالي لتطبيق نظام الساعات المعتمدة للدراسات العليا بكل الكليات، مثل كلية الزراعة التي تم تطبيق هذا النظام بها في شهر يوليو الماضي، مؤكدة أن نظام الساعات المعتمدة يحرر الباحث من سيطرة المشرف الأكاديمي.

وأوضحت أنها تسعى لتسخير رسائل الماجستير والدكتوراة لخدمة المجتمع، من خلال تطوير قطاع الدراسات العليا بتفعيل دور الديبلومات المهنية، مشيرة إلى أنه تم تكليف الباحثين في الكليات النظرية بنشر بحث من الرسالة في مجلة دولية أو محلية بهدف التحفيز علي المشاركة في المشروعات البحثية، مطالبة المجلس الأعلى للجامعات بدعم وجود مجلات إلكترونية لنشر الأبحاث العلمية بها، بالإضافة إلى ضرورة اجتياز دورة أسس الاقتباس العلمي، لتوعية الباحث بكيفية كتابة الرسالة العلمية، وتجنب السرقات العلمية، ودورة اللغة الإنجليزية.

وقال الدكتور عبدالناصر سنجاب، نائب رئيس جامعة عين شمس لشئون الدراسات العليا، إن النظام يتيح تكافو الفرص وكذلك النزاهة والشفافية في التدريس والتقييم للطلاب.