المحتوى الرئيسى

بورخيس: حكاية ملكين ومتاهتين (إسطورة عربية)

09/24 11:24

الرقص مع برغمان في المسرح الملكي ستوكهولم

ماركس كان يضاجع خادمته وفيرجينيا وولف كانت تهين خادماتها!

رجلان جديران بالثقة يرويان (لكن الله أعلم بكل شيء) أنه في أيام الكون الأولى، جمع ملك  مُهندسيه المعماريين، ورجال مملكته، وأمرهم ببناء متاهة في غاية التعقيد والدقّة بحيث لا يتورّعُ أحد ممن هم الأكثر  حكمة في رعيته على دخولها. فإن دخلوها، ضاعوا فيها فلن يخرجوا منها أبدا. وكانت هذه المتاهة بمثابة فضيحة إذ أن العَجَبَ واللّبسَ من شأن الله، وليس من شأن خَلْقه.  

مرّ زمن، وذات يوم جاء إلى البلاط ملك عربي. ولكي يسخر من بساطة  ضيفه، أدخله ملك بابل إلى المتاهة، وفيها هام على وجهه مرتبكا وحائرا ومُهانا إلى أن هبط الليل. عندئذ طلب  العون من الله فجاءه العون ليهتدي أخيرا إلى مسلك الخروج من المتاهة. ولم يتلفظ الملك العربي بأي كلمة توحي بالتذمر أو الغضب أو العتاب، بل اكتفى بأن قال للملك البابلي أنه يملك في الصحراء متاهة أفضل من متاهته، وأنه إذا ما قدّر الله بذلك، فإنه سيدعوه لزيارتها ذات يوم.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل