الإسكندرية: عجز 5 آلاف مدرس.. و«الساقية الدوارة» هى الحل

ارتفعت نسبة العجز بين معلمى مدارس الإسكندرية لهذا العام الدراسى، ووصل العدد إلى 5 آلاف معلم فى إدارات مناطق غرب وعلى رأسها منطقة العامرية وبرج العرب والعجمى ومنطقة غرب، بسبب رفض المعلمين التدريس بمدارس المناطق النائية الواقعة بأطراف المدينة.

مديرية التربية والتعليم بالمحافظة حاولت سد العجز فى الإدارات التعليمية، بتطبيق نظام «الساقية الدوارة» التى من خلالها يتم حصر المعلمين بكل الإدارات التعليمية وتحديد العجز فى الإدارات ويتم على أساسه وضع قائمة بأسماء المعلمين الذين لم يسبق ندبهم ليتم ندبهم لمدة عامين للإدارات التى يوجد بها العجز لسده، على أن يتم هذا الأمر وفقاً لجدول محدد.

ورصدت «الوطن» حالة الغضب التى انتابت عدداً كبيراً من المعلمين بعد إعلامهم بإصدار قرار ندبهم إلى الإدارات التعليمية البعيدة، على أن يكون القرار إجبارياً وملزماً لجميع المعلمين المدونة أسماؤهم بكشوفات الندب، وتتصدر إدارتا العامرية وبرج العرب إدارات المديرية فى قائمة العجز، تليها إدارة العجمى ثم إدارة غرب، فيما يتكدس المعلمون بإدارة المنتزه ثم شرق وأخيراً إدارة وسط والجمرك.

وقال «م. أبوزيد»، أحد معلمى إدارة المنتزه، إنه صدر له قرار الندب فجأة لمدة عامين إلى إدارة العامرية، مؤكداً أنه من المفترض أن يكون الندب اختيارياً وليس إجبارياً، منوهاً بأن القرار جاء إجبارياً لعدد من المعلمين وفوجئوا بضرورة تنفيذه الأمر الذى يحملهم أعباء مالية جديدة فيما يخص الانتقال للمدارس المقرر تنفيذ قرار الندب لها، فضلاً عن مشقة السفر لمسافات طويلة. وأضافت «سلمى م»، معلمة لغة عربية بإدارة المنتزه، أن جميع معلمى الإدارة يخشون حركة الندب خاصة بعد الإعلان عن أن قرارات الندب إجبارية لمدة عامين فى إدارتى العامرية وبرج العرب، مؤكدة أن الأمر صعب على المعلمات نظراً لتعرضهن لكثير من المشاكل بسبب بعد المسافة فى مدارس العامرية وبرج العرب، مطالبة بضرورة استبعاد المعلمات من الندب ومراعاة ظروفهن الخاصة.

وقالت آمال عبدالظاهر، وكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة، إن المديرية اتبعت نظاماً جديداً يطلق عليه «الساقية الدوارة» وذلك من خلال تنفيذ قرار الندب الصادر رقم 202 بالندب الجزئى لمدة عامين من الإدارات المختلفة من أجل سد العجز فى المعلمين، مؤكدة عدم وجود واسطة أو محسوبية فى عملية الندب، والجميع ملزم بتنفيذ القرار. وأضافت أن الإدارات التعليمية البعيدة عن المحافظة تعانى من العجز بسبب تكدس المعلمين فى إدارات المنتزه وشرق ووسط المدينة، خاصة أن الإدارات البعيدة لم تكن جاذبة كما كان فى الماضى حيث كان يتم ندب المعلم بسبب الترقية والحصول على درجات وظيفية إذا خدم فى إدارة بعيدة.