«روان» فقدت وظيفتها بدعوى عدم اهتمامها بنفسها: «قالوا لى ماتجيش بالمنظر ده تانى»

ارتداء الحجاب وعدم استخدام مستحضرات التجميل، كانا سبباً فى طردها من العمل، بدعوى أنها غير مهتمة بنفسها وبمظهرها. روان محمد على، 26 عاماً، تعمل فى شركة خاصة بالعقارات فى التجمع الخامس، كانت الأمور تسير على ما يرام، ورؤساؤها وزملاؤها فى العمل يعرفون أنها لا تهتم بوضع المكياج، لكن مع تغيّر الإدارة تغيّرت قواعد العمل فى الشركة. ذات يوم فوجئت «روان» بالمسئولة عن إدارة الموارد البشرية تسخر منها، لعدم استخدام مستحضرات التجميل وارتداء ملابس على الموضة: «أول مرة قالت لى حاولى تهتمى بنفسك، حطى مانيكير، البسى حلو، يمكن تطلعى لك بعريس»، الكلمات وقعت كالصدمة على مسامعها، هزت ثقتها فى نفسها، ودخلت فى دوامة من التفكير فى شكلها ومظهرها وطريقة لبسها: «بعد الموقف ده، زملائى قالوا لى ماتركزيش معاها، كبرى دماغك وبلاش مبالغة، موقف وعدّى».

لم يكن موقفاً طارئاً، حيث تكرر للمرة الثانية فى فترة زمنية متقاربة، فالسيدة التى أساءت إلى «روان» كرّرت موقفها بشكل أكبر وبكلمات أكثر فجاجة: «ماكانتش ناوية لى على خير من أول ما قالت لى صباح الخير، فجأة لاقيتها عند مكتبى وبتقول لى هو أنا مش قلت لك ماتنزليش بالمنظر ده، مش حاطة مكياج ولا لابسة كويس، ده منظر؟!»، وعندما حاولت «روان» إقناعها بأنها لا تحب استخدام «الميكاب»، وليس لديها وقت للوقوف بالساعات أمام المرآة، فوجئت بها تنهرها: «باقولها لك تانى، لبسك وشكلك ماتجيش بيهم كده تانى، ولو مانفذتيش التعليمات، هيبقى فيه خصومات»، دافعت «روان» عن موقفها وعدم أحقية أى شخص فى التدخّل فى شكلها وطريقة لبسها، فكانت النتيجة طردها من الشركة.