المحتوى الرئيسى

حكومة الوفاق تدعو لتحرك أممي في طرابلس بعد عشرات القتلى

09/22 17:48

دعت الحكومة الليبية المعترف بها دولياً الأمم المتحدة لاتخاذ "إجراءات عملية أكثر حزماً وفاعلية" لحماية المدنيين ووضع حد للمعارك في محيط العاصمة طرابلس، والتي أسفرت منذ أواخر آب/ أغسطس عن أكثر من مائة قتيل. وأصدرت حكومة الوفاق الوطني مساء أمس الجمعة بياناً دعت فيه بعثة الأمم المتحدة إلى "وضع مجلس الأمن أمام حقيقة الأحداث الدامية في ليبيا لكي يتحمل مسؤوليته التاريخية بحماية أرواح وممتلكات المدنيين".

قالت الأمم المتحدة إنها تدين بشدة "تقارير موثوقة" تفيد بأن مهربين يدعون أنهم موظفون لديها في ليبيا ويحملون شارتها بهدف استغلال المهاجرين واللاجئين وطالبت بالتحرك لوقف حد لهذه الظاهرة ومحاسبة من يتم القبض عليه. (08.09.2018)

تناقل مواطنون في ليبيا خبر حجب موقع فيسبوك في مدينة طرابلس وما حولها، وذلك بعد اشتداد حدة المعارك منذ أسبوع بين الميليشيات المتقاتلة، فيما كان الناس بين مؤيدٍ ومعارض لهذه الخطوة. (05.09.2018)

وتراجعت صباح السبت (22 أيلول/ سبتمبر 2018) حدة المعارك غداة اشتباكات أدت إلى مقتل 15 شخصاً وجرح العشرات، بحسب المتحدثة باسم وزارة الصحة وداد أبو النيران. وبذلك ترتفع حصيلة القتلى إلى أكثر من مائة منذ اندلاع الاشتباكات في الضواحي الجنوبية للعاصمة الليبية في السادس والعشرين من آب/ أغسطس الماضي، بحسب السلطات الصحية التابعة لحكومة الوفاق الوطني.

ومنذ الإطاحة بنظام معمّر القذافي ومقتله خلال انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلسي في 2011، كانت العاصمة الليبية طرابلس مسرحاً للمعارك والمواجهات بين فصائل مسلحة. وعلى الرغم من اتفاق لوقف إطلاق النار تم التوصل إليه في الرابع من أيلول/ سبتمبر الحالي، تجددت المعارك هذا الأسبوع وبخاصة في حي صلاح الدين وعلى الطريق المؤدي إلى مطار طرابلس، الذي دُمّر في 2014.

إرسال Facebook Twitter google+ Whatsapp Tumblr Digg Newsvine stumble linkedin

وتنحدر غالبية الفصائل المسلحة من مصراتة، ثالث أكبر مدن البلاد، وترهونة الواقعة في جنوب شرق ليبيا.

من جانبه، أبدى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قلقه "لتزايد الانتهاكات لاتفاق وقف إطلاق النار"، بحسب ما أعلن الجمعة المتحدث باسمه. ودعا غوتيريش الفصائل المسلحة إلى الالتزام بالهدنة و"الامتناع عن اتخاذ خطوات من شأنها زيادة معاناة المدنيين".

وقال الأمين العام إن المسؤولين عن "انتهاك القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان يجب أن يحاسبوا".

تشهد العاصمة الليبية مواجهات بين "اللواء السابع مشاة" المعروف بكتيبة "الكانيات" من جهة، وكتائب أخرى أهمها "ثوار طرابلس"، و"النواصي"، و"301" وقوة الأمن المركزي المعروفة بكتيبة "غنيوة"، التابعة لحكومة الوفاق المدعومة دولياً، على الجهة المقابلة. وكان فصيلا الزنتان ومصراته تقاسما السيطرة على طرابلس منذ نهاية 2011 وحتى 2014 حين ساد تحالف مكوّن أساساً من مسلحي مصراته.

تسيطر قوات اللواء السابق خليفة حفتر، المدعوة "الجيش الوطني الليبي"، على معظم مناطق الشرق، وتحديداً من مدينة سرت غرباً إلى الحدود المصرية باستثناء درنة التي تسيطر عليها جماعة قريبة من تنظيم القاعدة. وتسيطر قوات حفتر (75 عاماً) على مناطق الهلال النفطي على ساحل المتوسط شمالاً إلى مدينة الكفرة ونواحي سبها جنوباً. ويقدر عدد القوات تحت إمرته بين 30 و45 ألف مقاتل.

كان تحالفاً عريضاً لميلشيات إسلامية، يربطها البعض بجماعة الإخوان المسلمين (حزب العدالة والبناء)، وضم ميلشيات "درع ليبيا الوسطى" و"غرفة ثوار طرابلس" وكتائب أخرى من مصراته. في 2014 اندلعت معارك عنيفة بين هذا التحالف و"الجيش الوطني الليبي" بقيادة حفتر، خرج منها حفتر مسيطراً على رقعة كبيرة من التراب الليبي.

تحدثت تقارير إعلامية عن وجود ما لا يقل عن سبعة فصائل إفريقية، تنحدر من تشاد ومالي والسودان والنيجر والسنغال وبروكينافاسو وموريتانيا، في المناطق الحدودية في الجنوب الليبي. وذكرت مصادر مطلعة أن الدولة غائبة تماماً عن الجنوب ما جعله ملجأ آمناً لتنظيمي "داعش" والقاعدة" الإرهابيين.

دخل تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلامياً باسم "داعش" ليبيا في تشرين الأول/ أكتوبر 2014. وفي كانون الأول/ديسمبر من نفس العام تبنى التنظيم أول اعتداء بعد تمركزه في البلاد مستغلاً غياب السلطة. ويمارس التنظيم لعبة الكر والفر، كما حقق مكاسب، إذ سيطر في فترات على النوفلية وسرت ودرنة وغيرها، ليعود ويخسر بعض الأراضي. وفي شباط/فبراير 2015 خرج شريط بثه التنظيم الإرهابي يظهر ذبح 21 قبطياً مصرياً.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل