المحتوى الرئيسى

ارتفاع كبير في عدد ضحايا هجوم الأهواز وإيران تتوعد برد حازم

09/22 15:53

ارتفع عدد ضحايا هجوم شنه مسلحون اليوم السبت (22 أيلول/سبتمبر) على عرض عسكري في مدينة الأهواز بجنوب غربي إيران إلى 24 قتيلاً و53 جريحاً على الأقل.

وأوردت وكالة إرنا الرسمية أن عدد "الذين قتلوا في الاعتداء ... ارتفع إلى 24 قتيلاً من بينهم نساء وأطفال من المتفرجين ويمكن أن ترتفع هذه الحصيلة لأن الجرحى في حالة حرجة"، وتابعت: "أصيب أكثر من 53 شخصاً بجروح ونقلوا الى مستشفيات عدة".

وكتب وزير الخارجية محمد جواد ظريف في تغريدة: "تم تجنيد الإرهابيين وتدريبهم وتسليحهم وتمويلهم بواسطة نظام أجنبي"، وأضاف أن "إيران تحمّل رعاة الإرهابيين الإقليميين وأسيادهم الأميركيين مسؤولية الهجمات الإرهابية"، مشيراً إلى أن "إيران سترد بسرعة وبحزم للدفاع عن أرواح الإيرانيين".

وكان الحرس الثوري اتهم المهاجمين بأنهم مرتبطون بـ"مجموعة انفصالية عربية تدعمها السعودية". واتهم متحدث بارز باسم القوات المسلحة الإيرانية الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية بالوقوف وراء الهجوم، مضيفاً أنه "تم توفير التمويل والتدريب من قبل دولتين خليجيتين"، دون تسميتهما.

وأوضح العميد باسارجاد أبو الفضل شكرجي، في مقابلة مع وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) أنه وفقا للمعلومات الواردة من الحادث، فإن المشاركين في هذه العملية، دخلوا البلاد  في الأيام الأخيرة واختبأوا في المنطقة القريبة من موكب القوات المسلحة. وأضاف أنه مع التحرك الفوري من جانب قوات الأمن في "مسرح الحادث الإرهابي، قُتل ثلاثة إرهابيين، والرابع، أصيب أيضاً، ومات في المستشفى".

وقد أعلن متحدث باسم "حركة النضال العربي لتحرير الأحواز"، وهي جماعة عربية مناهضة للحكومة الإيرانية، أن منظمتهم هي المسؤولة عن الهجوم، ونقلت رويترز عن المتحدث يعقوب حر التستري إن منظمة المقاومة الوطنية الأحوازية، التي تضم عددا من الفصائل المسلحة، هي المسؤولة عن الهجوم.

لكن أيضا تنظيم "الدولة الإسلامية- داعش" تبنى الهجوم عبر وكالة أعماق التابعة له، والتي أوردت عبر حسابات الجهاديين على تطبيق تلغرام "إنغماسيون من الدولة الإسلامية يهاجمون تجمعاً للقوات الإيرانية في مدينة الأحواز جنوب إيران".

وفي أول ردود الفعل الدولية، ندد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالهجوم وقدم تعازيه لنظيره الايراني حسن روحاني داعياً إلى "تعزيز التعاون لمكافحة الإرهاب".

م.ع.ح/ع.ج (أ ف ب، د ب أ، رويترز)

قطعت السعودية الاحد 3 يناير/كانون الثاني 2016 علاقاتها الدبلوماسية مع إيران ردا على الهجوم على بعثاتها الديبلوماسية فيها وعلى الموقف الإيراني المنتقد بشدة لإقدام الرياض على إعدام رجل الدين السعودي الشيعي نمر النمر. وليست هذه هي الأزمة الدبلوماسية الأولى بين البلدين.

شهدت سنة 1943، أول أزمة دبلوماسية بين البلدين إثر إعدام السعودية لأحد الحجاج الإيرانين بعد إدانته بتهمة إلقاء القاذورات على الكعبة وغيرها من التهم الأخرى. وبعد هذا الحادث قطعت العلاقات الدبلوماسية بشكل رسمي عام 1944، لتعود بعد عامين من جديد.

توترت العلاقات بين السعودية وإيران في يوليو تموز عام 1987 عندما لقي 402 حاجا مصرعهم ومن بينهم 275 حاجا إيرانيا، أثناء أدائهم فريضة الحج، في منى في صدامات مع الشرطة السعودية.

خرج محتجون إلى شوارع طهران واحتلوا السفارة السعودية وأشعلوا النار في السفارة الكويتية. وتوفي الدبلوماسي السعودي مساعد الغامدي في طهران متأثرا بجروح أصيب بها عندما سقط من نافذة بالسفارة واتهمت الرياض طهران بالتأخر في نقله إلى مستشفى في السعودية. وهو ما دفع الملك فهد بن عبد العزيز الى قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في أبريل نيسان عام 1988.

اعيدت العلاقات بين البلدين عام 1991 بعد لقاء بين الملك عبد الله بن عبدالعزيزآل سعود بالرئيس الإيراني هاشمي رافسنجاني في العاصمة السنغالية داكار في ديسمبر 1990 خلال مؤتمر القمة الإسلامي السادس، ثم فتحت سفارتيهما في الرياض وطهران في مارس 1992.

زار الرئيس الإيراني محمد خاتمي(يمين الصورة) السعودية عام 1999بعد عامين من توليه منصبه، خلفا للرئيس الأسبق هاشمي رفسنجاني. وكانت تلك أول زيارة يقوم بها رئيس إيراني للمملكة منذ قيام الثورة عام 1979. وتوج البلدان تحسن العلاقات باتفاق أمني في أبريل نيسان عام 2001.

هنأ الملك فهد الرئيس الايراني محمد خاتمي لفوزه في الانتخابات عام 2001 وقال إن هذا الفوز يمثل إقرارا لسياسته الاصلاحية. وكان خاتمي وهو من رجال الدين الشيعة قد سعى من أجل تقارب البلدين بعد فوزه الساحق الأول عام 1997 وإنهاء ما يقرب من 20 عاما من توتر العلاقات بينهما في أعقاب قيام الجمهورية الاسلامية عام 1979.

أبلغت السعودية مبعوثا إيرانيا في يناير كانون الثاني عام 2007 أن إيران تعرض منطقة الخليج للخطر وذلك في إشارة للصراع بين للجمهورية الاسلامية والولايات المتحدة حول العراق وعلى البرنامج النووي الايراني. بعدها وتحديدا في شهر آذار/ مارس من نفس العام قام الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بزيارة للرياض لتهدئة الأوضاع بين البلدين.

منذ عام 2012 أصبحت السعودية الداعم الرئيسي لقوات المعارضة التي تقاتل للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد حليف إيران. واتهمت الرياض الأسد بارتكاب "إبادة جماعية" وايران بأنها أصبحت قوة محتلة. هذا فيما اتهمت طهران الرياض بدعم الارهاب.

في 14 تموز/ يوليو 2015 تم في فيينا التوقيع على الاتفاق النووي الإيراني بعد أكثر من 10 سنوات من المفاوضات. وهو ما أثار حفيظة القيادة السعودية، التي عبرت عن قلقها من هذا الاتفاق، معتبرة أن من شأنه تعزيز نفوذ إيران في المنطقة.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل