المحتوى الرئيسى

الخارطة العالمية للموت!

09/21 18:18

كشف تقرير عالمي أن ملايين الأشخاص في بريطانيا والولايات المتحدة يموتون قبل أن يبلغوا السبعين من العمر.

وحلل الباحثون عدد الوفيات الناجمة عن السرطان وأمراض القلب والرئة والسكري، في 180 دولة. وحسبوا احتمال وفاة رجل وامرأة (بعمر الثلاثين)، قبل أن يبلغوا السبعين من العمر في كل من الدول.

وفي الجدول الدوري، احتلت بريطانيا المرتبة 17 بالنسبة للرجال، والمرتبة 27 بالنسبة للنساء. وكانت الولايات المتحدة أسوأ حالا، حيث حققت المرتبة 53 بالنسبة للرجال، مقابل المرتبة 44 بالنسبة للنساء.

ويعد التقرير المنشور في مجلة Lancet، واحدا من أكثر الدراسات العالمية تفصيلا للأمراض غير المعدية في التاريخ. ويقول باحثو جامعة إمبريال كوليدج في لندن، إن الرجال والنساء في معظم البلدان حول العالم، معرضون الآن لخطر أكبر للوفاة في سن الشباب، نتيجة الإصابة بالأمراض السارية، مقارنة بفيروس نقص المناعة البشرية.

ووجد الباحثون أن امرأة تبلغ من العمر 30 عاما في بريطانيا، لديها فرصة بنسبة 9% للوفاة بحلول عامها الـ 70، جراء الإصابة بالأمراض المزمنة الرئيسية الأربعة.

وتبين أن 18 بلدا أوروبيا، بما فيها إسبانيا والبرتغال وسويسرا وإيطاليا، معرضة لخطر أقل نسبيا.

كما كشف التقرير العالمي أن الرجل في عمر الـ 30 ببريطانيا، لديه فرصة للموت بنسبة 13% قبل سن السبعين بسبب الأمراض غير السارية.

وقال البروفيسور، ماجد أزاتي، الذي قاد الدراسة، إن "الأمراض غير السارية هي السبب الرئيسي للوفاة المبكرة بالنسبة لمعظم البلدان. كما أن الفقر وتسويق الكحول غير الخاضع للرقابة من قبل الصناعات متعددة الجنسيات، وضعف أنظمة الرعاية الصحية، يجعل الأمراض المزمنة خطرا أكبر على صحة الإنسان، مقارنة بالبكتيريا والفيروسات".

والآن، حذر خبراء من أن معظم الدول لا تصل إلى أهداف الأمم المتحدة، لخفض عدد الوفيات المبكرة بسبب الأمراض غير المعدية.

وتجدر الإشارة إلى أن حوالي 41 مليون شخص يموتون سنويا بسبب الأمراض، وهو ما يعادل وفاة واحدة من كل 7 أشخاص في جميع أنحاء العالم.

أخصائية تحدد أفضل عمر للإنجاب

ويعتبر حوالي 17 مليون شخص، أو 41% من هذه الوفيات سابقة لأوانها وتحدث قبل سن السبعين.

وقبل 3 سنوات، طلبت الأمم المتحدة من الدول خفض عدد الوفيات المبكرة نتيجة الأمراض غير السارية الرئيسية الأربعة بحلول عام 2030.

ولكن الدراسة الجديدة توضح أن 35 دولة فقط في طريقها لتحقيق الهدف بالنسبة للنساء، مقابل 30 دولة فقط بالنسبة للرجال.

ويمكن القول إن بعض هذه البلدان على المسار الصحيح لتحقيق هدف الأمم المتحدة، لكل من الرجال والنساء، بما في ذلك الدنمارك ونيوزيلندا والنرويج وكوريا الجنوبية.

وبالمقارنة، ستفشل بريطانيا وأستراليا وفرنسا وألمانيا والهند والصين، في بلوغ الهدف لكلا الجنسين، إذا استمرت الاتجاهات الحالية.

أهم أخبار صحة وطب

Comments

عاجل