المحتوى الرئيسى

شاهد.. معابد "هابو" بالأقصر تشهد ظاهرة فلكية نادرة

09/21 11:47

 شهدت المعابد الفرعونية بالأقصر، اليوم الجمعة، ظاهرة فلكية فريدة، حيث ربط شريط ضوئى من اشعة الشمس ، بين معابد هابو بجبانة طيبة فى غرب المدينة، بمعابد الكرنك الفرعونية فى شرق المدينة بدرجة بزاوية 90%.

وذلك فى مناسبة رحلة الاله آمون من معابد الكرنك حيث مركز الكون بحسب معتقدات الفراعنة، إلى معابد هابو حيث دفن الأسلاف ، فيما كان يعرف باسم الرحلة العشرية.

كما تعامدت الشمس على نقوش تصور اللمك رمسيس الثالث، فوق اعمدة معابد هابو وذلك بالتزامن مع يوم الإعتدال الخريفى الذى يوافق يوم 21 من شهر سبتمبر فى كل عام.

وهما ظاهرتين تحدثان يومى 21 مارس و21 سبتمبر، فى دلالة على تقدم علوم الفلك والهندسة فى مصر الفرعونية.

وقال رئيس وأعضاء الفريق البحثى المصرى، الذى تمكن من رصد 17 ظاهرة فلكية فى الجيزة واسوان وسوهاج وقنا والاقصر طوال ثلاث سنوات مضت، وبموافة من اللجنة الدائمة بالمجلس الأعلى للآثار، والذى يترأسه الدكتور أحمد عوض، المتخصص فى رصد الظواهر الهندسية والفلكية بالمعابد المصرية القديمة، ويضم الباحثان المصريان، الطيب عبدالله، وأيمن أبوزيد، رئيس الجمعية المصرية للتنمية الأثرية والسياحية، أن الدراسات الهندسية والمعمارية والفلكية، بجانب الرصد الميدانى، اثبت أن أشعة الشمس تربط بين معابد الكرنك – مركز الكون بحسب المعتقدات الفرعونية – فى شرق مدينة الأقصر، ومعابد مدينة هابو ،

واشار الدكتور أحمد عوض، رئيس فريق الباحثين المصريين، إلى أن أشعة الشمس تَصِلُ ما بين المعبدين بزاوية مقدارها 90 درجة.

وأن الظاهرة ، تحمل دلالة دينية مهمة لدى المصرى القديم، حيث تؤكد الدراسات التى توثق رحلة الشمس فى العالم الآخر، أن رحلة الشمس للعالم الآخرن تتم على مدار الـ 12 ساعة، وهو ما يتوافق فلكيا مع رحلة الشمس، فى يومى الإعتدالين الربيعى والخريفى، حيث يتساوى عدد ساعات الليل، مع عدد ساعات النهار.

وقال الباحث المصرى، الطيب عبدالله، أن الظاهرة تحدث فى مناسبة دينية خاصة، لدى المصرى القديم، حيث تتوافق وأحد الأعياد العشرية، التى كانت تقام كل عشرة أيام، والتى يتم فيها الابحار من الضفة الشرقية إلى الضفة الغربية لزيارة الموتى والاحتفاء بهم، حيث تمثل معابد هابو المقر الرئيسي لدفن الأسلاف الأولين التى صاحبت الإله آمون رع، فى عملية خلق الكون، كما كان يعتقد الفراعنة.

أما دينيا، فالظاهرة تؤكد على وجود بُعدٍ دينى وراء مختلف الظواهر الفلكية والهندسية بالمعابد المصرية، حيث يمثل شعاع شروق الشمس الواصل ما بين معابد الكرنك ومعابد هابو تجسيدا رمزيا، لزيارة المعبود الشمسي آمون رع لمقر الموتى الأوائل طبقا للشعائر الدينية التى كانت تقام في الأعياد العشرية.

وأكد " الطيب " أنه تم ايضا، توثيق سقوط أشعة الشمس على مناظر الملك رمسيس الثالث وهو يقدم القرابين إلى المعبودات المختلفة، ووهى المناظر التى تم نقشها بكل دقة على الأعمدة المقامة على شكل عيدان بنات البردى، الموجودة بالرواق الداخلى لصالة الأعمدة الثانية بمعابد هابو، فى تأكيد على أن المصرى القديم قد شيد أعمدة هذا الرواق وصور عليها مناظر الملك بنظام معمارى دقيق طبقا لحسابات فلكية تم من خلالها التحكم فى مناطق الضوء والظل حتى يتم إضاءة مناظر الملك على كل عمود من الجنوب إلى الشمال، فى تتابع زمنى دقيق.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل