المحتوى الرئيسى

خبراء: انتخابات التجديد النصفي المقبلة للكونجرس «نقطة فاصلة» في رئاسة «ترامب»

09/20 22:58

محمد كمال: المؤسسات الأمريكية ستنتصر على ترامب وسياساته

وشبلي تلحمي: "كوشنر" مهندس سياسات الرئيس وأغلب المؤسسات الأمريكية لا تتفق معها

أجمع خبراء ومحللون، أن ما تشهده الساحة الأمريكية من تطورات سياسية في عهد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، هي تطورات غير مسبوقة لم تشهدها السياسة الأمريكية خلال عهدها الحديث، مشيرين إلى أن انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي، المقررة في نوفمبر المقبل ستمثل نقطة فاصلة فى المشهد الأمريكي، وذلك على خلفية الاستقطاب القائم بين الديمقراطيين والجمهوريين، فيما يتعلق بقضية التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية عام 2016.

وخلال ندوة بعنوان "ماذا يحدث فى أمريكا" نظمتها مساء اليوم، الجامعة الأمريكية، وكان أبرز متحدثيها الدكتور محمد كمال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، والدكتور شبلي تلحمي، الأستاذ الأمريكي بمركز أنور السادات بجامعة الميرلاند الأمريكية، وبحضور طيف واسع من الدبلوماسيين والمهمتمين بالشأن الأمريكي، خلصت الندوة إلى أن ما يشبه "الصراع بين ترامب والمؤسسات الأمريكية" سيحسم في النهاية لصالح الأخيرة.

وقال "كمال" خلال مداخلته، أنه رغم التحديات الكثيرة التي بات يشهدها المجتمع الأمريكي، بسبب سياسات ترامب، والتي أبرزها قضية التدخل الروسي وتحقيقات المحقق الخاص بها روبرت مولر فضلاً عن صدامات ترامب بالحلفاء التقليدين للولايات المتحدة وموقفه من ملف حرية التجارة، إلا أن المؤسسات التقليدية الأمريكية الممثلة في الكونجرس ووزارة الخارجية ووكالات الاستخبارات، ستنتصر في النهاية لقوتها وروسوخها أمام ما يمثله ترامب وسياساته من"حالة عابرة" في السياسة الأمريكية.

وذكر "كمال"، أن التاريخ الأمريكي زاخر بالرؤساء السيئيين الذين مروا على حكم البيت الابيض، إلا أن رسوخ المؤسسات وقوتها فى الولايات المتحدة كانت لها قول الفصل فى النهاية.

واستبعد "كمال"، أحراز الديمقراطيين نجاح كبير ضد الجمهوريين فى انتخابات التجديد النصفي المقبلة بالكونجرس، لأحداث توازن فى السياسات الأمريكية ومناقشة احتماليات عزل ترامب، معتبرًا أن التحديات أمام الديموقراطييين أكبر من الجمهوريين، نظرًا لفقدانهم تصويت الولايات المتأرجحة (ولايات غير محسومة لصالح أيا من الحزبين) لصالح ترامب في الانتخابات الأمريكية الأخيرة؛ وهى تلك الولايات التي صوتت لصالح الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.

من جانبه قال شبلي تلحمي، أستاذ برنامج أنور السادات بجامعة ميرلاند الأمريكية، إنه لا شك لديه فى تدخل روسيا فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة، مشيرًا إلى أن السؤال في هذا الشأن يبقي "التحقيق فى مدي هذا التأثير على تغيير نتائج الانتخابات الأمريكية".

واتفق "تلحمي"، مع أغلب ما طرح فى الندوة، بأن احتماليات عزل ترامب من منصبه على خلفية تحقيقات مولر تتوقف على نتائج الحزب الديمقراطي فى انتخابات التجديد النصفي للكونجرس؛ معتبرًا أن الصعوبة فى هذا الأمر تكمن فى مدي قدرة الديمقراطين على الاستحواذ والفوز بثلثي مقاعد الكونجرس.

وذكر "تلحمي" أن قناعات أغلب الأمريكيين فى حدث تدخل روسي فى الانتخابات الأمريكية نابع مما خلصت إليه اغلب وكالات الاستخبارات الأمريكية وتحقيقات الصحف، فضلًا عن اعتراف عدد من المقربين من ترامب والمسؤولين السابقين في إدارته أو حملته الانتخابية بتواصلهم مع مسؤولين روس خلال الانتخابات، مشددًا أنه ليس لديه استخلاص نهائي فى مسار تلك القضية.

وبشأن الصدام الواسع بين ترامب ووسائل الاعلام الأمريكي؛ وإصرار الرئيس على وصفهم بأنهم "أعداء الشعب" بسبب ما يعتبره "انتهاح سياسة نشر اخبار مفبركة"، قال تلحمي: "نحمد الله أنه رغم تلك المعركة غير المسبوقة بين الرئيس والإعلام.. إلا أن الإعلام لا يزال محتفظا باستقلاله ومتمسكا بقيمه لخدمة الديمقراطية الأمريكية".

وعبر عن تفاؤوله برئاسة ترامب للولايات المتحدة على عكس اعتقاد الجميع لأن "سياسته تحمع وتوحد الأمريكيين على رفضها وتحديها أكثر مما تفرقهم".

نرشح لك

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل